تطبيق للكتب ودور النشر بمعرض الكتاب.. ''اللي يسأل عم أمين ميتوهش''
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
كتبت-رنا الجميعي:
إذا كنت من زوار المعرض الدائمين ستعرف يقينًا أن المعرض يخلو من أي خريطة أو دليل يُمكنه من مساعدتك، عليك الاتكاء على نفسك فقط، لكن للمرة الأولى هذه السنة هناك مرشد حي لك على الأرض والتكنولوجيا معًا.
عند بوابة دخول صلاح سالم بالمعرض تقف ثلاث فتيات يرتدون ''جاكت'' برتقالي اللون، مكتوب عليه من الخلف ''عم أمين'' التطبيق الرسمي لمعرض الكتاب، ومن الأمام ''لو بتدور على حاجة، اسألني''، فيما تستند لافتة إرشادية على مسافة قريبة داخل زجاج تحوي مواقع المعرض، تقف عندها سيدة تُحاول معرفة مكان صالات العرض، غير أن اللافتة متسخة وغير واضحة المعالم؛ ف لا تُعينها.
منذ الساعة التي يسمح فيها بدخول الزائرين للمعرض، يقف الثلاث في انتظار أي شخص للسؤال عن حاجته بالمعرض، وسرعان ما تجد الإجابة لديهن، يعرفن تمامًا موقع أماكن دور النشر، إذا ما نسيت إحداهن تعرف الأخرى، ''تمشي على طول وبعدين تاخد شمالك'' بهذه الطريقة توضح أنطونيا أيمن، إحدى المتطوعات بالتطبيق، لمساعدة السائلين، تشير إلى علامات الأماكن، تؤكد على مخرج الحروف والكلمات حتى يتسنى للشخص سماعها بشكل أفضل، يشير الزائر برأسه كدليل على فهم العلامات ويتخذ سبيله إليه.
بمدخل البوابة الأخرى عُلقت لافتة لتطبيق ''عم أمين'' أيضا، لتعريف الزائرين به، وهو متاح لأجهزة الأندرويد على البلاي ستور، أما تسمية التطبيق بعم أمين، والتي رُسمت كشخص كبير مبتسم يرتدى نظارات، فجاءت من ''أمين مكتبات مصر'' الرجل العالم بمكان الكتب، يُتاح بالتطبيق خريطة المعرض وجدول الأنشطة، كما يُمكّن من البحث باسم الكاتب أو الكتاب، غير أن أسعار الكتب ليست متاحة عليه، كما أن البحث لا يدل أحيانًا على بعض الكتب.
متطوعون ومتطوعات اشتركوا بالتطبيق كمرشدين على الأرض، محمد الصوّاف هو صاحب فكرة التطبيق، ''لقيت أدامي على الفيسبوك مكتوب عم أمين''، ألقت ''أنطونيا'' نظرة على الفكرة وشاركت بحماس فيها كمتطوعة، منذ اليوم الأول كانوا بالمعرض لكنه كان أشبه منه تدريب وليس ممارسة فعلية ''كنا مرتبكين والناس بتسألنا''، العدد القليل لزوار المعرض في أول يوم ساعد المتطوعين على التجول بالمعرض لحفظ الأماكن جيدًا، أما اليوم الثاني وهو الجمعة الذي يتميز بالازدحام الشديد، كان ''الامتحان الحقيقي'' بالنسبة للمتطوعين استطاعوا النجاح فيه.
ثلاث فترات يُقسم فيها المتطوعين كدوريات، يتبادلون الأدوار فيما بينهم كل ساعة، تذهب ''أنطونيا'' لهيئة الاستعلامات بالمعرض ويجئ آخر مكانها،
ويُصاحب المتطوعين التطبيق بالتليفون ليتأكدوا من المواقع وجدول الأنشطة.
الفترة القصيرة التي نفذ خلالها التطبيق لم يتح للقائمين عليه وجود الأسعار به، يسمح التطبيق بالبحث عن الكتب وهي نشرات تُقدم لهم من المكتبات ''لسة فيه مكتبات بيجينا ورقها'' لذا فالتطبيق في حالة تحديث دائمة، يأتي البعض لسؤالهم عن كتب بعينها ''ممكن أدي للشخص التطبيق يبحث بنفسه عليه''، بعض الكتب غير مُتاحة في البحث ''إما الكتب دي مش موجودة أو المكتبة نفسها مش ادتنا البرنامج بتاعها صح''.
استفهامات الزائرين تأتي أغلبها كما تقول ''أنطونيا'' لسور الأزبكية، هيئة الكتاب، ديوان، وعصير الكتب، كما إن الكتب العلمية والإنجليزية والدينية هي النوعية الغالبة على الأسئلة، بعض المواقف السخيفة التي تعرضت لها المتطوعة كانت في سؤال إحدى الفتيات عن ملابس واكسسوارات بالمعرض.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: