إعلان

"درنة".. مدينة "داعش" التي قصفها الجيش المصري في ليبيا

06:27 م الإثنين 16 فبراير 2015

قوات الطيران المصرية

كتب- محمد مهدي:

قصفت قوات الطيران المصرية، فجر اليوم الاثنين، معسكرات ومناطق تمركز وتدريب ومخازن أسلحة وذخائر جماعات تابعة لتنظيم "داعش" بالأراضي الليبية، ردًا على ذبح 21 مصريا من قبل التنظيم الإرهابي.

وبحسب تصريحات إعلامية لـ"صقر الجيوشي" قائد القوات الجوية التابعة للحكومة الليبيبة، فإن قوات ليبية نسقت واشتركت مع مصر في ضربتها الجوية مستهدفة معاقل "داعش" في مدينة درنة الشرقية.

وتقع مدينة درنة شرق ليبيا على ساحل البحر المتوسط، قرب الحدود المصرية، ويبلغ تعداد سكانها ما يقرب من 100 ألف نسمة، وفرض تنظيم "داعش" سيطرته التامة على المدينة في 19 نوفمبر من العام الماضي، حيث شوهدت الرايات السود المميزة للتنظيم ترفرف أعلى الأبنية الحكومية، فضلا عن تحويل الملاعب الرياضية إلى ساحات لتنفيذ قرارات الإعدام.

وتبعد المدينة الجبلية التي شهدت قصف جوي من قِبل القوات المصرية والليبية فجر اليوم، نحو 200 ميل عن الشواطىء الجنوبية لأوروبا، وتحتضن معاقل تدريب الوافدين من شمال أفريقيا للانضمام إل "داعش" التي يسيطر مقاتليها على 6 مخيمات بالمدينة.

وقالت مصادر في تصريحات خاصة لـ "مصراوي" رفضت ذكر اسمها، الاثنين، أن الضربة الجوية المصرية أسفرت عن مقتل 17 وإصابة 20 من مقاتلي "داعش" وتدمير مناطق تواجد التنظيم و6 مخازن للسلام.

وأشارت المصادر إلى أن القوات الجوية استهدفت منازل لمبيت أعضاء "داعش" مؤكدًا على أنه لا وجود لأي ضحايا من المدنيين.

وتعيش "درنة" بين فكي الجماعات الجهادية المسلحة منذ أن خرجت عن سيطرة الحكومة الليبية في عام 2012، وأمسك بزمام الأمور فيها 3 جماعات مسلحة هي مجلس شورى شباب الإسلام، وقوات تابعة عن جماعة أنصار الشريعة، وكتيبة أطلقت على نفسها "شهداء أبوسوليم".

وعكفت الجماعات المتشددة- التي ظلت تناحر لسنوات- على طمس هوية المدينة، وتغيير أسماء المحال العامة والمؤسسات والشركات والمحاكم وكافة الخدمات إلى مسميات إسلامية، وتنظيم شرطة إسلامية تلقي القبض على من يعثر بحوزته عى مخدرات أو خمور، ويتم تطبيق حد الجلد والسجن بشكل فوري.

واتخذت "درنة" كمنصة للهجوم على أماكن تابعة للحكومة الليبية، منها مرفأ السدرة النفطي القريب من مدينة سرت، فيما اضطرت المئات من العائلات التي تقطن المدينة إلى تركها والفرار من الجماعات المتشددة والنزوح إلى مدن الجبل الأخبر غربي المدينة.

وتشهد المدينة من وقت لآخر هجمات جوية من القوات التابعة للواء خليفة خفتر، قائد جيش ليبي، ضد معاقل لمقاتلي "داعش" على مداخل "درنة"، الذي يؤيد التدخل العسكري المصري في ليبيا ردا على الاعتداء على المصريين وذبحهم-بحسب تصريحات إعلامية-.

كانت "داعش" قد أعلنت مساء الأحد، عبر مقطع فيديو، إعداهم لـ 21 مصريا عن طريق الذبح، قاموا باختطافهم في وقت يناير الماضي من منازلهم في مدينة سرق.

وأعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي، الحداد على أرواح الضحايا لمدة 7 أيام، وأن مصر تحتفظ بحق الرد على "داعش" في الوقت المناسب، مشيرًا إلى دعوته إلى مجلس الدفاع الوطني للانعقاد بشكل دائم للتعامل مع الحدث.

ولم تنقضِ ساعات حتى أكدت القوات المسلحة المصرية قصفها لمواقع تابعة لـ "داعش" في ليبيا، ونجاح عملياتها، فيما أكد قائد الطيران الجوي الليبي-بحسب تصريحات صحفية- أن هناك ضربات أخرى ستتم ضد الإرهابين في "درنة".

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان