"catalysis" طلاب هندسة عين شمس.. محفزون بالعلم لبناء الحضارة
كتب - إشراق أحمد:
معروف أن الأفكار وليدة الحاجة، يتلقاها مَن لديه استعداد، وقد كان لدى بعض طلبة كلية عين شمس ذلك الاستعداد، لعمل شيء مختلف، عن حضور المحاضرات، والبقاء في دائرة الحياة المنهكة للعقل دون نتيجة ملموسة "كانت أكبر مشكلة هي قلة العملي في الكية فجت الفكرة بعمل شيء لتطبيق العلم وفهم النظريات اللي بندرسها" قالت منة سرحان عن بداية تأسيس "كاتاليسيز catalysis".
"التحفيز أو المحفز العلمي" هو معنى الاسم الذي اختاره طلبة هندسة عين شمس، للنموذج القائم منذ 2009. من قائمة المصطلحات العلمية، وجدوا هذا المعنى الأنسب لهدفهم، بأن يكونوا جزء من تنمية وازدهار المنظومة العلمية في مصر، أرادوا أن يحفزوا أنفسهم، وغيرهم من دارسي الهندسة، والعلوم بشكل عام، يعملون لتحقيق إيمانهم بأن "الحضارة تقام وتتقدم بالعلم".
يعمل طلاب هندسة عين شمس على تطبيق النظريات، وتقديم العلم بطريقة جذابة، ومن أجل هذا يقيمون المعارض والورش، فبات "مهرجان كاتاليسيز العلمي" حدث مهم في هندسة عين شمس طيلة خمس سنوات، وفيه يتم عرض التطبيقات العلمية بطريقة مختلفة للطلبة، ويتولى أفراد النموذج شرح وتبسيط المعروضات وتفاصيل عملها لغيرهم من الطلاب، وأما الورش فكانت الوسيلة الفعالة الثانية "الطلاب بيتعلموا عن طريق طلاب زيهم وفي النهاية بيخرجوا بمشروع دليل على التعليم" حسب "منة".
آلة لحام تعمل بالماء بدلا من الوقود، بناء نموذج لشاشة اللمس المتعدد، نظام تحكم في الطاقة "الضوء الحارس"، جهاز استشعار ألوان للكشف عن تراكيب اللون وإعطاء درجة اللون بالضبط، جهاز تعقب الطاقة الشمسية في أوقات مختلفة من اليوم... بعض الأفكار النظرية المنفذة بأيدي الطلاب، واحتضنها المعرض العلمي على مدار فترات إقامته.
اتخذ فريق "كاتاليسيز" البالغ عددهم الآن نحو 76 طالب وطالبة، أكثر من وسيلة للوصول إلى هدفهم الأكبر "أهمية العلم وسهولة تطبيقه" كما قالت "منة" –أحد أعضاء الفريق-، بدأت بمساعدة الطلاب في مشاريع التخرج، وصولا إلى البحث عن الأفكار المتمثلة في نظريات يحتويها الكتب، والعمل على تطبيقها، دون إغفال التوعية بتطوير الشخص القائم على العلم ذاته "وده اتجاه دخلناه من 2011 وهدفه التوعية أن العلم سلاح ذو حدين وأننا لازم نسخره دايما لخدمة البشرية"، فأقاموا 3 حملات تتعلق بنشر الوعي واحترام الأخلاق في المجتمع.
(فيديو لإحدى حملات الفريق التوعوية)
"إحنا نموذج قايم على العلم" قالت "منة" معتبرة أن أهم ما يعيق نشاطهم حال جميع نماذج الطلبة في كافة الكليات هو "الدعم بمختلف أنواعه"، لكن ذلك لا يوقف طموحهم في التوسع، للوصول لكافة طلبة الجامعات، والاجتهاد للوصول إلى الدعم لتنفيذ أفكارهم، التي يحتاج بعضها لخامات باهظة التكلفة.
فيديو قد يعجبك: