إعلان

إعلان حملة العنف ضد المرأة.. "كان يا ما كان ست مصرية انضربت"

06:16 م الأربعاء 02 ديسمبر 2015

حملة العنف ضد المرأة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - رنا الجميعي:

تبدأ القصص الخرافية بتلك المقدمة التي يعرفها كل شغوف بالحكايات، "كان يا ما كان"، بعض تلك القصص تحكي عن البنت التي وقعت في حب الأمير، ودومًا ما تنتهي نهاية سعيدة، في الحكاية المصرية المعتادة تنتهي بـ"وخلفوا صبيان وبنات"، غير أن الحكاية هذه المرة مُختلفة، رغم واقعتيها المصرية، فالبنت التي أحبت الأمير، عنّفها وضربها، لم تأمن على نفسها معه، وظلت تعيش بخوف دائم متكرر من إهاناته المتعددة لها، سواء بالعنف الجسدي أو اللفظي.

فتاة ذات وجه خمري تبدو للسائقين على كوبري أكتوبر، في الصباح تظهر تلك الجملة فقط "كان يا ما كان، عارفين القصة دي."، سؤال بسيط يُقصد بها لفت انتباه المارة والسائقين، غير أنها لا تُوضح ما المعنيّ به، ثُم توضح الإجابة للعيان، مع دخول الليل تظهر الكدمات على وجه الفتاة، يجاورها "العنف ضد المرأة جريمة يعاقب عليها القانون"، ثم توجيه النداء للمرأة بـ"ماتسكتوش"، تتم الفكرة اكتمالها هُنا، حيث المقصود دائرة العنف ضد المرأة التي لا تنتهي.

بدأت حكاية حملة العنف ضد المرأة، برغبة هيئة الأمم المتحدة للمرأة لعمل الحملة، فاز في تلك المناقصة شركة "اف بي سيفن"، وعكف مروان يونس وفريقه "ساندرا رياض ومريم ابراهيم" في ستة أشهر، على إظهار الحملة الإعلانية للجمهور بهذا الشكل، الذي وضح مبدئيًا في إعلانات الطرق "على كوبري أكتوبر والدائري"، يقول مروان، كما لعبت هيئة الأمم المتحدة دور في إسناد فريق العمل.

حينما فازت الشركة بعمل تلك الحملة، فرح مروان بها "مش كتير بيتقدم لنا حملات بالنوع دا، وحابين إننا نوصل رسالة حقيقية منها"، غير أن الحملة المعني بها هي عن موضوع حساس، فكّر الفريق كيف يُمكن أن تُنتج حملة بهذا الشكل "وتبقى مؤثرة ومش زي اعلان تاني"، أما الحساسية فقادمة من "إنه مش هينفع يطلع واحد بيضرب واحدة مثلا في التليفزيون"، كما أن مظهر الفتاة معتدى عليها فقط لن تؤثر بشكل كاف.

أدى التعاون بين الفريق إلى العمل إلى إيضاح أن العنف هو دائرة متكررة، كما تم عمل بحث اجتماعي للسيدات والفتيات، تم الالتقاء بمجموعة من طبقات مُختلفة، كما تقول "ماريز سامي"، إحدى المسؤولات عن الحملة، "أكتر حاجة شدتنا إنهم بيبقوا من جواهم متألمين، ايذاء معنوي، ومش عارفين يتكلموا و مش لاقيين الشخص إللي يشجعهم يتكلموا"، من البحث عرف مروان أن سكوت النساء عليه سببه "مش عاوزة تقول لعيلتها عشان بتتكسف، واللي خايفة تتضرب تاني، المشكلة مش هي بس لكن اللي حواليها بيسكتوا".

جاءت فكرة "كان يا ما كان" من بين العديد من المقترحات، لكنها كانت المقترح الذي يليق بالحملة، أما تكنيك الإعلان الخاص بالليل والنهار، فقدمت من خلال الصدفة، صور عديدة لفتيات طُبعت لأجل الحملة، تحت إحدى الصور وضعت ورقة مكتوب عليها بالخط الأحمر تبدو لعين مروان، وبالضوء القادم من الشباك تغيّرت ملامح الورقة، من هُنا اكتملت فكرة دائرة العنف، بالتغيير البادي على ملامح الفتاة ليلًا.

لا تقتصر الحملة فقط على إعلانات الطرق الموجودة منذ أسبوع على الكباري، كما أنها متاحة بمحافظات؛ أسيوط والإسكندرية، تحديدًا هاتين المحافظتين بطلب من هيئة الأمم المتحدة، تتفرع الحملة لإعلانات مختلفة بالتليفزيون-لم تُذاع بعد-، بجانب الحدث الاجتماعي الذي سيقدم يوم الثلاثاء القادم، تقول ماريز.

تتحدث الحملة خاصة على العنف الجسدي والاعتداء الجنسي "لأنهما الأكثر انتشار"، تحديدًا هذين النوعين ضمن أنواع أخرى من العنف ضد المرأة "العنف له طرق كتير منها الضرب، تعدي جنسي ولفظي"، عرفت ماريز ،من خلال البحث الاجتماعي، أنه لم تستثنى سيدة مصرية من أي نوع من العنف "، مفيش واحدة محصلهاش مشكلة سواء ضرب ف البيت أو عنف ف الشارع حتى لو لفظي".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان