إعلان

قصة معيد سكندري مجهوده راح بسبب "الروتين"

04:48 م الجمعة 30 أكتوبر 2015

محمد هلالي المعيد بجامعة فاروس

كتبت – يسرا سلامة:

بين عدد من الأبحاث مختلفة الجنسيات، كان نصيب الشاب السكندري "محمد هلالي" أن يتقدم بحثه في مسابقة لجامعة فلادفيا في الأردن، تصفيات عديدة حتى وصل الباحث العشريني لفرصة لم ينلها الكثيرين، وهى عرض بحثه بالخارج واقترابه من الفوز بجائزة لجنة التحكيم، ليمنعه الروتين من اللحاق بعرض بحثه.

"انتهى حلمى باول مشاركة ليا فى مؤتمر دولى أول ما امين الشرطة قفل فى وشى الباب علشان الباشا هيفطر" .. يحكي المعيد بجامعة فاروس بكلية الفنون والتصميم عن ما تعرض له، بعد ما يقارب من خمسة أشهر من اعتكافه على الانتهاء من بحثه، وينتهى الأمر بزيارة إلى مجمع التحرير، كان الطالب يقف وسط الزحام من أجل الحصول على تصريح أمني للسفر للأردن، ويرفض المسؤلون بالمجمع اعطاءه التأشيرة "لإنه لسة طالب".

يقول محمد إنه قدم لإدارة التأشيرات الأمنية بالمجمع ما يُثبت إنه معيد بالجامعة؛ إذ أنه حديث التعيين ولم يخرج بعد قراره الرسمي بالتعيين، والذي تم اصداره في أول الشهر الجاري، وسيخرج رسميا في مارس العام المقبل، ليحصل الطالب على أوراق بديلة من الجامعة تثبت إنه حديث التعيين كمعيد، وأنه يريد السفر للالتحاق بمؤتمر بحثي لعرض بحثه بالخارج.

نبرة من يأس، فقدان للأمل يحملها الشاب الذي قدم بحث عن التأهيل المهني لخريجي جامعات الفنون والتصميم، وإعدادهم لسوق العمل، أيام قطعها في إعداد البحث – الذي أضاف له من خلال التراسل مع عدد من الجامعات الأجنبية، وكيف تؤهل الجامعات خريجيها من كليات الفنون للحاق بسوق العمل الدولية، وأن ذلك يتطلب فترة من التدريب.

المعاملة الجافة التي تلقاها الباحث بحسب روايته من موظفي المجمع لم تقف من أمله، إذ أنه منذ إسبوعين كان يملك الوقت الكافي لحل الأزمة واللحاق بمؤتمر "شباب وتجليات المستقبل" الذي سيبدأ في الثاني من نوفبمر بالأردن، يقول إن اقتراحا من الظابط بالمجمع أن يذهب للجامعة لترسل للخارجية الأردنية ومنه ترسل إلى الخارجية المصرية، ليحصل على توصيات بالسفر من الخارجية الاردنية، ويقول "للأسف مفيش وقت لكل ده، وكل مجهودي راح، لإني في نظر مسؤلي التصريحات لسة طالب ملوش حق السفر".

لم يملك الشاب إلا كتابة أزمته على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك حيث وجد الشاب تفاعلا كبير من رواد الموقع، بعد أن كتب "مصر رفضت يا جماعة، رفضت انى اشارك باسمها فى مؤتمر دولى، رفضت بعد تعب شهور علشان اطلع بحث علمى محترم، والناس مستغربة ليه بقينا 139 من 140 فى جودة التعليم، عموما مش هاحكيلكم عن لحظة اليأس اللى وصلتلها ولا الإحساس اللى حسيته لما الظابط قالى مبحبش اكرر الكلام كتير ومتجليش تانى".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان