القارئ الآلي.. "كلمة السر" في تعداد المصوتيبن بالانتخابات

كتبت - يسرا سلامة:

بداخل عدد من لجان الاقتراع في الانتخابات البرلمانية، كان القارئ الآلي يستقبل عدد من الناخبين، جهاز أسود بين أيدي أحد العاملين، حجمه صغير تقريبا في حجم جهاز "التابلت"، عدد كبير من الناخبين ظنوا أن القارئ الآلي هو لكشف اللجنة الفرعية الناخبين، لكن للقارئ الآلي وظيفة أخرى.

بحسب أحد المصادر القضائية، والذي تحفظ على نشر اسمه، يقول لـ"مصراوي" إن القارئ الآلي يوضع بداخل اللجان الفرعية لكشف رقم الناخب في الكشف الداخلي، ويتراوح عدد الناخبين في كل لجنة فرعية على سبيل المثال بلجان الدقي والعجوزة ما بين 1600 و1800 ناخب للجنة الفرعية الواحدة، ويشمل مركز الاقتراع "المدرسة أو الكلية" على عدد من اللجان الفرعية من 2 إلى 4 لجان، بحثب الكثافة السكانية.

ويضيف المصدر أن بدخول بطاقة الرقم القومي الخاصة بالناخب، يتم تحديد رقمه في الكشف الذي يحوي الأسماء، بدلا من إهدار الوقت في البحث عن الكشوف، وقبل أن يستلم الناخب ورقتي الإقتراع للفردي والقائمة.

وبمجرد دخول بطاقة الناخب إلى جهاز القارئ الآلي، فيُرسل اسم الناخب مباشرًة ورقمه القومي إلى قاعدة البيانات العامة على مستوى الجمهورية باللجنة العليا للانتخابات، وهو ما يفسر خروج اللجنة العليا بتصريحات عن نسب التصويت في كل اللجان في فترة زمنية وجيزة، والتي وصلت في اليوم الأول إلى 2% من إجمالي عدد الناخبين.

وقد ظهر القارئ الآلي في اللجان لأول مرة في الانتخابات الرئاسية الماضي، لكن بأعداد قليلة، وبحسب مصادر قضائية فإنه يتواجد في انتخابات البرلمان بأعداد أكبر لكن ليس كل اللجان، ومن المتوقع ان يوفر القارئ الآلي بعد تحديثه في الانتخابات المقبلة الفرصة لمعرفة اللجنة الانتخابية بشكل مباشرن بالإضافة إلى إمكانية التصويت المباشر من خلاله، وهو ما يسهل عملية الاقتراع.

كما تواجد القارئ الآلي بداخل السفارات والقنصليات المصرية خلال فترة التصويت من الخارج، في اللجان ذات الكثافة التصويتية؛ حيث يتم التحقق من هوية الناخبيين والكشف عن أي بطاقات أو جوزات مزورة، وكذلك كشف محاولات تكرار التصويت.