بالصور- العمل في مصانع الطوب: استعينوا على البرد بـ ''شيكارة''

كتب - محمد قاسم:

تصوير – علاء القصاص:

مع ''شقشقات'' الفجر، ومع أولى أطياف آشعة شمس انتظرها الجميع دون استجابة من القرص الذهبي، ووسط عاصفة سقيع غطت أنحاء الجمهورية، انطلقنا في اتجاه مختلف، إلى أقصى جنوب القاهرة، وتحديدًا منطقة ''الأوتوستراد'' الصناعية، حيث مصانع ''الطوب الطفلي'' أو كما يُطلق عليه البعض ''الذهب الأحمر''، مرورًا بحلوان ثم إلى منطقة التبين الشهيرة حيث مصنع الحديد والصلب، ثم نهاية بمقدمة الطريق إلى ''مجمع المصانع''، الذي يبلغ عددها أكثر من 500 مصنع، حيث يتواجد هنا العمال الكادحين العاملين في مصانع الطوب..

بمجرد أن تدخل طريق المصانع تجد السيارات التي تقل العمال تكثر من حولك ويغطيها القماش أو ''المشمع'' كما يطلقون عليها. 

طفل لم يبلغ العاشرة يغطي وجهه من شدة البرودة في طريقه للعمل بصحبة والده.

أحيانا تجد العمال يذهبون بشكل فردي إلى المصانع فيستقلون سيارة تقلهم إلى مقر عملهم.  

فتى يستخدم ''جوانتي'' لحماية يديه أثناء عمله، ومهمته تهوية الطوب قبل إدخاله إلى ''الفرن'' حيث محرقة الطوب. 

البرد يؤثر على قدرة العامل ويجهده خاصة وأنه يعمل في العراء. 

العمل الجماعي السبيل الوحيد لنسيان قسوة البرد وشدة العمل. 

شابان وجدا في العمل شرف وواجب تجاه تحمل نفقات المعيشة المرة مع الأب. 

محمد، 14 سنة مهمته (إدخال الطوب إلى الفرن) لا يتذكر منذ متى التحق بهذه المهنة.. ورغم قدوم امتحانات الصف السادس الابتدائي فهو يواظب على العمل.

حمدي، 11 سنة، وافد جديد على العمل في مصانع الطوب يؤكد أن والده حاول منعه لكنه رأى أن أسرته بحاجة إليه.

عزمي، 40 سنة، مهمته (تغطية الطوب بطريقة حرفية قبل حرقه داخل الفرن)، لا يتأثر كثيرا بالبرودة أثناء العمل لأن عمله قريب من النار.

بدري، 33 سنة من بني سويف يقضي أسبوعًا في العمل على ''رصّ الطوب داخل الفرن'' في القاهرة ويبيت داخل المصنع حتى نهاية الأسبوع.

حتى عمل الشاي يتطلب حماية من الهواء ويوضع في موضع ''الولاعات'' حتى يغلي.

رجل يشرف على عمال إدخال الطوب إلى الفرن ألهبه الصقيع وجلس بجوار مدفئة الفرن.

طفل سوهاجي أثناء فترة الاستراحة.

عمال ''إخراج الطوب من الفرن'' يرحبون دائما براغبي التعرف على كيفية عملهم.

العمل داخل الفرن لا يشعرك ببرودة الجو... لكن دائما الرياح الشديدة ما تكون سبيلا لقنص العيون.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

العمل في مصانع الطوب