"غرفة الفن".. تعليم الأطفال الرسم على طريقة "ريهام"
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
كتبت- دعاء الفولي:
أطفال جاءوا لتعلم ما يحبونه، خطوط، ألوان، أقلام رصاص، ومعلمة تحكي لهم كيفية التعبير عما بداخلهم، على سطح بيتها بدأت الحكاية، ورشة صغيرة لتعليم الأطفال الرسم، أسمتها "غرفة الفن"، لا يعتمد الأمر على دراسة حادة، بل إطلاق الحرية لهم حتى ولو انتهى الأمر بـ"شخبطة"، ثم تعليمهم مبادىء بسيطة ليشيدوا بها لوحة كاملة.
في مايو الماضي بدأت "ريهام السبحي" الفكرة، تخرجت في كلية الفنون الجميلة منذ عدة سنوات، لكن شغفها برسم الأطفال لم يتوقف "عندي قناعة إن الصغيرين بيتولدوا موهوبين لكن بيحتاجوا رعاية"، من ثمانية لعشرة أطفال هم عدد الموجودين بالورشة، تتراوح أعمارهم بين ست سنوات وثلاثة عشر عاما "أحيانا الأهل بيجيبوا لي طفل خمس سنين فبقول لهم خلوه يجرب لحد ما يكمل ست سنين وبعدين هاتوه عشان يكون قدر يتحكم في إيده".
ثقافة دفع الأطفال لتعلم الرسم بعيدا عن المدرسة لم تنتشر بعد، لذا تحاول "السبحي" التحدث إلى الأهالي عن أهمية الرسم "بيعطي شعور بالانطلاق للطفل وبيخليه أجرأ وأكثر قدرة على توصيل اللي جواه"، حيث كانت تواجه بعض الأطفال الخجولين "لدرجة إنهم كانوا بيخبوا الرسومات بتاعتهم"، ومع الوقت أصبحوا أكثر جرأة.
لورشة "ريهام" قوانين بسيطة لكن صارمة، تسعى أن يتعلمها الأطفال "ممنوع حد ينتقد رسمة زميله"، كما أنها لا تعلق على الرسومات بشكل سلبي تماما "بحاول أعدل على الرسمة بس مبقولش عليها وحشة أبدا"، في الأغلب فلا تلتزم معلمة الورشة بقوانين المدارس في تعليم الرسم، فلا يجب أن تكون السماء زرقاء والشجر أخضر، كما تعهد إلى توسيع الخيال لدى الأطفال "يعني قولت لهم مرة عايزين نرسم مخلوق خيالي.. ممكن يرسموا مخلوق فضائي أو وحش بأربع عيون.. مكان ما تاخدهم دماغهم".
تحاول "ريهام" تنمية روح المنافسة كذلك بين الأطفال، تقوم بعمل معارض لأعمالهم سواء في الورشة، أو من خلال الصفحة على الفيس بوك "منافسة الفيس بوك بيبقى فيها أي حد عايز يبعت يعرض رسمته والناس بتختار"، أحيانا تعلم "ريهام" الأطفال الأساسيات التي يستطيعوا بناء شكل بها، كالمثلث والدائرة والمستطيل، ثم تطلب منهم رسم لوحة تعتمد على تلك الأشكال فقط "الهدف نخلي الأطفال يعملوا حاجة حلوة.. بدل ما يستخدموا التكنولوجيا طول اليوم يستفيدوا بالرسم أحسن"، لا تقابل مشكلة في التعامل مع الأطفال "مبيبقاش فيه ضغط عليا لأنهم حابين اللي بيعملوه"، تستطيع بذكاء أن تسيطر على "الشقاوة" بالتحدث معهم وإلهاءهم بالرسم طوال الوقت.
التقدم في مستوى الأطفال هو ما يدفع الآباء لإرسالهم مرة بعد الأخرى، كحال "عليا" والدة "زينة" ذو التسع سنوات، وأحد المشتركات بالورشة "هي كان عندها ميول للرسم من زمان.. روحنا ورشة قبل كدة بس زينة زهقت وحست الموضوع ممل"، لذا كان الحال أفضل هذه المرة، تتابع الوالدة الرسومات، لم تتخيل أن يتحسن مستوى طفلتها سريعا "إمبارح رسمت لوحة عبارة عن فازة وفيها ورد.. أنا مصدقتش لما شوفتها وقولتلها إنتي رسمتيها إزاي؟".
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: