إعلان

مصراوي يرصد ''ثورة يوليو'' في عيون أطفال 2014

12:18 م الأربعاء 23 يوليه 2014

مصراوي يرصد ''ثورة يوليو'' في عيون أطفال 2014

كتبت- نيرة الشريف:

أمام أحد محال الأيس كريم بوسط القاهرة، كان مُهاب يقف علي مسافة من المحل، منتظرا شقيقه الذي ذهب ليحضر لهما الحلوى، قبل أن يباغته سؤال لم يدر بخلده في وقت ما أن أحدهم سيوقفه في الشارع ليسأله إياه (تعرف أيه عن ثورة يوليو 1952؟) يتلقي طلبة التعليم الأساسي (الابتدائي والإعدادي) درسا ثابتا في الصف السادس الابتدائي والصف الثالث الإعدادي عن ثورة يوليو عام 1952، يأخذون في البدء نقاطها الأساسية ثم يتناولونها بتوسع أكبر في المرحلة الإعدادية.

مُهاب خليفة هو أحد الطلبة الذين تلقوا درس ثورة يوليو، حيث يدرس حاليا في الصف الأول الإعدادي، ظل مُهاب يكرر اسمها "ثورة يوليو.. ثورة يوليو.." كأنه يستدعيها من مكان سحيق بذاكرته، وعليه أن يبذل جهدا لكي يستعيد نفسه كأنه أمام كتاب التاريخ مرة أخري "أنا مش عارف حاجة عنها.. مش عارف بس غير اسمها" هكذا حسم مُهاب أمره بعد طول تفكير، لاحت في عينيه بارقة أمل وهو يقول بحماسة "مش دي اللي عملها سعد زغلول وكان في ناس معاه؟" وكانت الإجابة غير مقنعة له هو شخصيا فقرر أن يعترف "أصلا هما قالوا لنا أنها ملغية من المنهج، وأنا مذاكرتهاش".

محمد عادل -12 عاما- يحب التاريخ جدا أيضا "أنا أكتر حاجة بحبها في اللي بناخده في المدرسة هما الجغرافيا والتاريخ، أنا أعرف ثورة يوليو بتاعة ضباط الجيش ضد الملك فاروق، عشان كانوا عايزين يقضوا علي الفساد والظلم".

"أه ثورة يوليو دي كانت علي الملك.. تقريبا كان عشان راجل صالح" كانت هذه نظرة طلبة تتراوح سنواتهم الدراسية بين الصف السادس الابتدائي والصف الثالث الإعدادي حول ثورة يوليو عام 1952، بعد أن تلقوها درسا في مقرر التاريخ الخاص بهم، في إجابات بدا بعضها كوميديا.. بعضها يعكس حال التعليم.. والبعض الثالث يعكس فرحتهم لأن أحدهم أستوقفهم لأنه يحتاج رأيهم في أمر نسبيا هو هام علي ما يبدو.

لا يتفق أحمد سعد مع من اعتبروا الملك فاروق رجلا صالحا.. أحمد طالب في الصف الثاني الثانوي، ولديه كثير من المعلومات المتحفز لقولها سريعا "الملك فاروق مكانش عادل، وكان بيعاكس الستات، وكان بيدي البشوية لأي حد يجيبله هدايا، والفلاحين مكانوش بياخدوا حقهم.. عبد الناصر عمل عليه ثورة.. والثورة كانت عاوزه تخلص من الملك والإنجليز وسيطرتهم علي البلد، عبد الناصر كمان كان حاكم ظالم، عشان ظلم الرئيس محمد نجيب رغم دوره المهم في الثورة، وخلاه تحت الإقامة الجبرية، الثورة بتاعة الضباط، وأتباع الملك ظلموا كتير أوي عشان يقولوا إن الضباط فسدة".

يُرجع أحمد معرفته بالثورة إلي أنه يحب التاريخ، ويحب معرفة ماذا حدث "عشان لما تحصل ثورة تاني أبقي عارف أيه اللي حصل قبلها".

أما فاطمة أحمد، الطالبة في الصف الثاني الثانوي، فكان أول ما قالته "ما أعرفش حاجة عنها." وتفسر فاطمة ذلك بأن منطق المدرسين في التدريس هو أن يأخذوا من المعلومات ما سيفيدهم في الامتحان وفقط "ده هييجي صح وغلط، وده هييجي أكمل، وأحنا نحفظ وبس، والمعلومات اللي بناخدها زيادة بيقولوها لنا لما بيبقي فيه موجهين جايين وعايزنا نبقي شاطرين قدامهم".

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان