إعلان

''الثورة'' على سلم ''الصحفيين''....منه وإليه نعود

07:42 م الإثنين 02 يونيو 2014

''الثورة'' على سلم ''الصحفيين''....منه وإليه نعود

كتبت-إشراق أحمد:

أعلن المنادي يوم اللقاء، تتقدم الخطوات نحو السلم الأسود، يصطف الجمع على درجاته، يمر العابرون شاخصين أبصارهم نحو وجوه غاضبة وأخرى صامتة حاملة للافتات تندد بـ''ظلم''، يقود أحدهم الهتاف؛ في البدء كانت وقفة على سلالم نقابة الصحفيين تضم جميع الأطياف، يحيط بها ''كردون'' أمني، ما بين الترقب حتى ينفض الجمع، أو الاشتباك لانهاء الوقفة استمر الأمر إلى ثورة 25 يناير؛ ظٌن تلاشى بتوقف الاحتجاجات مع قدوم رئيس للبلاد؛ جاء الأول، وفي انتظار تنصيب الثاني ولازال ''السلم'' يفد إليه أصحاب ''المظلمة'' فمنه وإليه يعودون طيلة سنوات ثلاث.

''عيش..حرية..عدالة اجتماعية'' أخذ يرددها جمع المشاركين بين هتافهم في الوقفة الاحتجاجية المتضامنة مع ''عبد الله الشامي'' مراسل قناة ''الجزيرة'' و''محمد سلطان'' المقبوض عليهم في أغسطس 2013، والمضربين عن الطعام منذ يناير الماضي، وغيرهم من المحتجزين–الطلاب المحتجزين في أحداث جامعة القاهرة 16 يناير؛ شعار ''الثورة'' لم يبرح سلم النقابة بعد إعلان المؤشرات الأولى للانتخابات الرئاسية، مصحوبًا بكلمات ''بكرة الثورة تقوم مش هتسيب على الكتف نجوم'' بينما الأيدي تعلو بالتصفيق الحماسي المعروف.

على سلالم ''النقابة'' عاود المشهد أدراجه، أشخاص مختلفة التوجهات لا انتماء لها إلا النداء بخروج كل مَن تم احتجازه دون سند بين خلف قضبان السجون لشهور حسب قولهم، عشرات من الشباب والفتيات، نساء ورجال، حقوقيون أمثال ''ليلي سويف''، وابنتها ''منى سيف''، أصدقاء تجمعوا بهتاف ولافتة، بينما جدران ''النقابة'' في الخلفية تظهر برسوم جرافيتي لشهداء الصحافة منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير بدءً من ''أحمد محمد محمود'' سقط يوم 29 يناير 2011، مرورًا بـ''الحسيني أبو الضيف'' في أحداث الإتحادية، وأخيرًا ''ميادة أشرف'' في أحداث عين شمس، فيما تحيط كلمات ''الحرية للمعتقلين'' أرجاء المكان.

''أحنا مارجعناش الحقوق..لسه بنعافر على كل حق'' قالت ''ليلي سويف'' أستاذ كلية العلوم- جامعة القاهرة- وأحد المشاركين والمنظمين لفعاليات التضامن مع الصحفي ''عبد الله الشامي''، و''محمد سلطان'' بنقابة الصحفيين، مؤكدة أن الأفراج عن الشابين بعد إضرابهم عن الطعام لأكثر من 100 يوم ''حالة ملحة، خاصة مع عدم توجيه اتهامات لهم طيلة مدة احتجازهم إحتياطيًا دون محاكمة، إلى جانب مراجعة كل الأوضاع للشباب المعتقلين في السجون، معتبرة أن ''حق الحياة يأتي قبل كل الحقوق اللي في الدنيا''.

ما بين 25 و40 ألف شخص عدد المحتجزين بالسجون يقابله نفي وزارة الداخلية بوجود ''معتقل'' أو مضرب عن الطعام حسبما قالت ''هدى عبد المنعم'' رئيس مرصد ''حرية لحقوق المعتقلين'' وأحد المشاركين، موضحة أن ''النقابة ملك الناس كلها''، والاحتجاجات بها تأتي لأن ''الشامي'' صحفي تم القبض عليه أثناء تأدية عمله في فض اعتصام ''رابعة العدوية'' ولا يعلم أهله شيء عنه منذ 19 يوم حسب تأكيدها، ولهذا الرسالة ليست موجهة لوزارة الداخلية والحكومة فقط بل لمجلس النقابة ''أكرم لهم الرحيل'' لأنهم حسب قولها لم يفعلوا شيء.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان