عصام الشوالي.. معلق الملاعب بدرجة ''ملك''
كتبت - يسرا سلامة:
أمام شاشات مرتفعة تشرأب لها أعناق المشجعين، اتخذ كل منهم موضعه، في استعداد لمباراة تزيد من متعة تخفف من وطأة همومهم اليومية، ليبدأ صوته في التحية والسلام من قبل بداية المباراة، وقبل صافرة الحكم يستعد هو لبدء مباراته الخاصة بمزيد من المعرفة والمعلومات والتحضير الجيد، كأنه اللاعب رقم 12 في الفريق.
عصام الشوالي.. معلق رياضي بدرجة ملك، ومع مواسم الكرة في كأس العالم البرازيلي، فهو على موعد مع مزيد من السحر، وجمهور الملاعب من العرب على موعد برؤية المشهد في النصف الآخر من العالم بتفاصيل ''الشوالي''، بعد أن تربع المعلق التونسي على قمة المعلقين الرياضيين، ينقل للجمهور صورة الحدث، بمزيد من اضافات من التاريخ والحكي الممتع.
على حافة الساحرة المستديرة، يأخذ ''الشوالي'' موضعًا بعيدًا عنها، يحاول أكثر من تسعين دقيقة ينقلها للجميع بحنجرته، من خلف ميكرفونه، وبمصاحبة أرشيف معلوماتي هائل وقاموس رياضي منفتح يتمتع به ''الشوالي''، ليعطي المباراة متعة وإثارة، بدأت مع عشقه المبكر منذ صغره، لم يمل مواليد 1970 من متابعة الكرة، وحب التعليق عليها، ليلحق في بعد الانتهاء من دراسته الاكاديمية بإذاعة الشباب والرياضة، ومنها إلى القناة الفضائية التونسية، ثم إلى محطته الأكثر قوة ''شبكة راديو و تلفزيون العرب'' ليصبح منها صاحب وجه مألوف للتعليق على المباريات بداخل الاستديوهات التحليلية.
''ملك المعلقين العرب'' .. هكذا لقبه موقع ''اربين بيزنس'' كواحد من أهم 500 شخصية قوية في الوطن العربي، حيث يسمع من خلاله ملايين العرب تحركات ما يدور في المباراة، وصاحب أهات وانفعالات اسطورية، ليعبر ''الشوالي'' عن حبه وعشقه للمستديرة كما لم يفعل أي معلق كروي، مباراة بين ''الترجي التونسي'' و''صان داونز'' الجنوب إفريقي كانت الموعد الاول لـ''الشوالي'' للتعليق عليها تلفزيونيًا في عام 2001، ضمن مباريات دوري أبطال أفريقيا، ومباراة ''ريال مدريد'' و''انترميلان'' أول مبارة له على مستوى القارة الأوروبية.
تعليقات مملوءة بالإطراء منحها ''الشوالي'' للاعبين، مثل ذلك الذي منحه لـ'' تشافي هيرنانديز'' لاعب خط الوسط الاسباني بوقت تواجده بنادي برشلونة ''شوف الهمسة شوف الغمزة شوف دقة اللمسة شوف المعلم شوف تشافي لما يتكلم''، وتعليقه الآخر لنادي برشلونة ''البرسا الحاضر.. البارسا المستقبل... الماضي لك .. والبكرة لك .. والبعدو لك''، ومقولته الشهيرة ''يا كورة يا غدارة''، وأخرى مدح فيها اللاعب ''محمد أبو تريكة'' في مباراة نهائي كأس الامم الأفريقية 2008 ''في كل التاريخ الكروي المصري لم يخلق لاعب مثل أبو تريكة''.
تميز ''الشوالي'' بتعليقاته الانسيابية، وإمساكه بلحظات تمرير الكرة، واصفًا إياها بأشعار وأغنيات، جعلته يصبح من أهم المعلقين في قنوات ''بي إن'' الرياضية التابعة لشبكة قنوات الجزيرة، والاختيار الأول للتعليق على المباريات الكبيرة، ليلهب بحماسة صوته عشاق اللعب، حتي وإن حمل قاموسه بعض المفرادات التونسية غير المفهومة لكل العرب، لكنه يبقى صاحب أشهر تعليقات ارتبط بذاكرة المباريات، وواحد من أهم المعلقين الرياضيين.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: