إعلان

دراسة: لا فرق بين طرق أسلوب التربية التقليدي والحديث

01:31 م الأحد 25 مايو 2014

دراسة: لا فرق بين طرق أسلوب التربية التقليدي والحد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- جهاد التابعي:

أصبحت طرق التربية محل نقاش دائم وخصوصا الطريقة التقليدية التي تعتمد علي الصرامة وتعرف باسم '' الأم النمر'' ولا يكف الجميع عن مقارنتها بطرق التربية الغربية الحديثة، ولكن باحثي ''ستانفورد'' أعلنوا أنهم استطاعوا أخيرا حل هذا الخلاف حيث يدعون أن الطريقتين لهما نفس التأثير.

وقد قدم الباحثان النفسيان ''اليسا فو'' و''هازل ماركس'' دراسة جديدة تشير إلي أن ثقافتي التربية متقاربتين ويمكن الاعتماد علي كل منهما في تحفيز الأطفال، وقد أكدت نتائج هذه الأبحاث علي أهمية فهم مدي تأثير تنوع الثقافات في بناء الناس لأنفسهم وعلاقاتهم بالآخرين، فبينما يمنح الآباء الأمريكيون من أصل أوروبي أجنحة لأبنائهم ليطيروا بأنفسهم، يحرص الأمريكيون من أصل آسيوي علي توفير رياح متواصلة تحت هذه الأجنحة
وقد احتد النقاش عندما أثارت الأستاذة الجامعية ''آمي تشو'' جدلا ثقافي علي صفحات جريدة ''وول ستريت'' بمقال كتبته تحت عنوان ''لماذا الأمهات الصينيات هن الأفضل؟''
والذي دافعت فيه عن طريقة التربية الصارمة الشائعة في شرق آسيا حيث وصف المقال الطريقة الغربية في التربية بالتساهل الشديد والتسيب، مما أشعل اتهامات النقاد لتشو حيث اعتبروا أن طريقتها في التربية تحكما مبالغ فيه في حياة الأطفال بحثا عن نجاحهم.

وقالت ''فو'' في بحثها الذي قدمته في المؤتمر السنوي لمنظمة العلوم النفسية في سان فرانسيسكو '' إننا مهتمون باكتشاف كيف يمكن للاستقلال أن يكون عاملا محفزا في التربية وهو ما يعتمد علي مقارنة مضمون الثقافتين الأمريكية الآسيوية والأمريكية الأوروبية.

وقد أجرى الباحثون أربعة دراسات منفصلة شملت 342 طالب في المرحلة الثانوية بشمال كاليفورنيا وطلبوا منهم وضع وصف قابل للتعديل عن أمهاتهم، كما تم سؤالهم أيضا عن مدي التواصل بينهم وبين أمهاتهم وحجم الضغط الواقع عليهم منهن
وفي تجربة عملية اختبر الباحثون شعور الطلاب تجاه أمهاتهم بعد أن فشلوا في حل لغز للكلمات تطلب منهم التفكير في أنفسهم وفي الآخرين المحيطين بهم، وقد كشفت النتائج أن الفريقين ينظرون للأم بطريقتين مختلفتين تماما، فعلي سبيل المثال يحب الطلاب الأمريكيون من أصل آسيوي التحدث مع أمهاتهم بشأن علاقاتهم، ويقدرون مساعدة الأمهات لهم في أداء واجباتهم المدرسية ويرون أن ذلك يدفعهم نحو النجاح، بينما الأمريكيون الأوربيون كانوا أكثر ميلا للحديث عن أمهاتهم كشخصيات مستقلة حيث اكتفوا بوصف مظهرهن وذكر هوايتهن
وتري فو أن أحد سمات أسلوب '' الأم النمر'' هو عدم إلقاء الأوامر علي الأطفال بدون المشاركة في تنفيذها حيث تقحم الأمهات نفسها في كل شيء يفعله أبنائهن، وتقول أن الأمريكيون الآسيويون قد يستفيدون حقا من ضغط أمهاتهم ،وفي كل الأحوال يظل المعيار الأهم في التربية هو تنمية قيم الاحترام والكفاءة.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان