إعلان

في مصر.. لا صوت يعلو فوق صوت ''الانفجارات''

02:15 م الإثنين 10 فبراير 2014

في مصر.. لا صوت يعلو فوق صوت ''الانفجارات''

كتبت - رنا الجميعي:

لم نكن نسمع من قبل في النشرات الإخبارية عن انفجار قنبلة أو ضبط جهات الأمن لقنابل يدوية سوى بالدول المُجاورة مثل العراق، ولكن بات هذا الحديث اعتياديًا على أسماع الناس، فبعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة المؤيدين للرئيس السابق محمد مرسي، تناقلت الصحف والقنوات العديد من أخبار الانفجارات.

منذ شهر سبتمبر الماضي، وتوالت الأنباء عن الانفجارات المتتابعة على مديريات الأمن وأقسام وكمائن الشرطة، بدأ الشهر بحادث انفجار قنبلة تزامن مع مرور موكب اللواء محمد ابراهيم، وزير الداخلية، بشارع عباس العقاد بمدينة نصر، في حين أصيب 21 شخص جراء الحادث من بينهم 5 ضباط من موكب الوزير، ورجّحت مصادر أمنية ان الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة ألقيت على الموكب.

مع انتهاء الشهر، تم انفجار بكمين ''بسوس''، على الطريق الدائري بمنطقة القناطر، ولم يسفر الحادث عن وقوع أي اصابات، كذلك وقع انفجار بكمين شرطة قرب موقف عبود، وأصيب في الحادث أمين شرطة وثلاثة أشخاص آخرين، وتم تدمير كشك الكمين.

تعددت البلاغات بوجود قنابل كما تم رصد العديد من القنابل بأماكن مختلفة، منها بلاغ عن اشتباه في وجود قنبلة يدوية الصنع بمنطقة ''المجذوب'' بأسيوط، أسفل سيارة ضابط، كذلك عثور قوات الأمن عن قنبلة بجانب قسم شرطة إمبابة، وتم ابطال مفعولها، كما أوقفت قوات الدفاع المدني بأسيوط، قنبلة بجوار مقر مباحث الأمن الوطني، أسفل كوبري 25 يناير.

استهدفت الانفجارات المؤسسات الأمنية، مثل مكتب المخابرات الحربية، بأنشاص بمحافظة الشرقية، تم زرع القنبلة بمحيط المكتب ولم تحدث أية اصابات، وفي معسكر الأمن المركزي بالإسماعيلية، بطريق مصر إسماعيلية الصحراوي، وقع انفجار محلية الصنع، واستشهد مجند، وأصيب 18 آخرين، في مديرية أمن الدقهلية، وقع الحادث الضخم، الذي نتج عنه مقتل وإصابة العشرات، وانهيار أجزاء من المبنى، وانهيارات في مبنى المسرح القومي المواجه للمديرية.

اللواء طلعت أبو مسلم، الخبير الاستراتيجي، يؤكد أن الحكومة يجب أن تتخذ اجراءات وقائية، وتتبع استراتيجية هجومية للحد من الانفجارات، حيث ضرورة التوصل لمعلومات عن مرتكبي تلك الأعمال، و معرفة كيفية استخدام المواد المتفجرة وأماكنها، وأضاف إلى أن وضع قيود على التحرك ناحية الأهداف الحيوية، يمنع حدوث انفجارات.

المساجد أيضًا لم تسلم من القنابل، ففي مسجد نصر الإسلام بميدان فكتوريا، بالساحل، انفجرت قنبلة بدائية، تسببت في حدوث تصدعات بالمسجد.

في اليوم السابق للذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، وقع انفجار بمديرية أمن القاهرة، بمنطقة باب الخلق، أسفر عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة 76 آخرين، ونتج عن الانفجار حفرة عمقها 6 أمتار، كما حدثت تلفيات بالواجهة الأمامية للمديرية، متحف الفن الإسلامي الواقع أمام المديرية، في نفس اليوم حدث انفجار بدار للسينما بشارع الهرم، سقط فيها قتيلًا وجرح سبعة.

أحداث العنف لم تنتهي، مع بداية الشهر الحالي، حدث انفجار أعلى كوبري الجيزة، نتج عنه اصابة ضابط وثلاثة مجندين

الأمر الذي يعلق عليه اللواء جمال أبو ذكري، الخبير الأمني، بقوله: ''الجماعات تستهدف قوي الأمن لإرهاب المجتمع''، ويشير أبو ذكري إلى عدم وجود احصائية محدد ترصد عدد الانفجارات التي حدثت، وأن المسئولين لا يمكن منع الانفجارات بل الحد منها فقط، وأكد أن مرتكبي تلك الجرائم في مرحلة الإفلاس حيث أن سلاحهم هو السلاح في مواجهة شعب بأكمله، وأن الارهاب يعني الهروب من المواجهة.

ويرى الخبير أن الدولة عليها أن تدعم الشرطة بالتكنولوجيا الحديثة، ووضع الكاميرات على الأقسام والأكمنة للكشف عن تلك الجرائم، في حين أكد أن أجهزة الأمن بالإمكانيات الحالية تعمل بشكل جيد.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: