إعلان

قلعة لافيرييه رمز الأمل فيما تكافح هايتي لجذب السياح مجددا

08:30 ص الإثنين 27 أكتوبر 2014

جزر الكاريبي

كاب هايتيان (هايتي) - (د ب أ):

بعدما كانت يوما أحد أشهر مقاصد العطلات في منطقة الكاريبي، أصبحت هايتي الآن أقل المقاصد زيارة في المنطقة بسبب عدم استقرارها سياسيا والبنية التحتية السياحية الهزيلة.

غير أن أحد البقاع المضيئة في البلاد هي قلعة لافيرييه في شمال البلاد بالقرب من الحدود مع جمهورية الدومينيكان. ومازالت أكبر قلعة في الامريكتين تجذب زوارا يتطلعون إلى الاستكشاف.

وفي مطلع المسار إلى القلعة يوجد قصر سانس-سوسي المتهدم، حيث يمكن للسياح شراء تذكارات أو التعاقد مع مرشد أو تأجير حصان للصعود إلى قمة جبل ''بونيه آ لإيفيك'' البالغ ارتفاعه 910 أمتار وتستغرق هذه الرحلة 90 دقيقة.

شيدت القلعة ، التي تعتبر الآن رمزا لهايتي ، بتكليف من هنري كريستوف بعد عام من استقلال البلاد عن فرنسا عام 1804. وكان كريستوف وهو قائد بارز خلال تمرد العبيد في هايتي، مسؤولا أيضا عن قصر سان-سوسي المشيد بنفس أسلوب نظيره الذي يحمل نفس الاسم في بوتسدام بالقرب من برلين ولكن دمر جراء زلزال في 1843 .

تصطف الاكواخ الخشبية واشجار الموز على طول الطريق المؤدي إلى القلعة ويسهل رؤية ان الأفراد هنا أفقر بشكل كبير وأكثر لطفا من اماكن اخرى في منطقة الكاريبي . توفر القلعة سبل الرزق لكثير من القرويين بينهم ، تشارلز الذي يعرض خدماته كمرشد سياحي. ويقول الفتى ''13 عاما'' ''انا اتحدث الإنجليزية''.

يسمي تشارلز كل الأشجار والنباتات في المنطقة وكذلك يوضح لماذا تمت عمليات كثيرة لإزالة الغابات في هايتي. ويضيف ''يعيش الكثير منا بدون كهرباء أو غاز لذا فنحن نطهي باستخدام الأخشاب''. ومن هنا من وحدة المدفعية أعلى قلعة لافيرييه يمكن رؤية كاب هايتيان والساحل الاطلنطي حيث غرقت سفينة كريستوفر كولومبوس ''سانتا ماريا'' في عام 1492.

وشيدت القلعة ذات الجدران التي يبلغ سمكها أربعة امتار بين عامي 1805 و 1816 بأيدي أكثر من عشرين ألف عامل لإبقاء دولة هايتي المستقلة حديثا آنذاك آمنة من الهجمات الفرنسية . واليوم مازالت تضم أكثر من 200 مدفع و15 الف قذيفة مدفعية.

ويحذر سائق التاكسي اوجوستين جيل من ان الظلام على وشك اسدال ستاره لذا حان الوقت للرجوع إلى كاب هايتيان بقطع 17 كيلومترا. ويمتلئ الطريق بالحفر ويسافر الكثير من الهايتيين في المساء بدون أي أنوار في سياراتهم.

سار اوجوستين ''43 عاما'' مع زبائنه إلى القلعة وأخذ 80 دولارا مقابل الجولة ذهابا وايابا وتستغرق سبع ساعات وتشمل أيضا جولة في القرى المحلية.

ويقول ''الجو آمن هنا للغاية في الشمال ''. وينتشر العنف بصورة اكثر شيوعافي بورت او برينس حيث مازال يعيش الكثير من السكان في ظروف يرثى لها بعد أربع سنوات من وقوع زلزال مدمر في البلاد.

 

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان