في ذكرى ميلاده.. غاندي في 33 مقولة
كتبت- هناء عز العرب:
وجه كسته براءة طفولية مُزج بتجاعيد الشيخوخة فشكلت ملامح أن دلت على شيء فتدل على النقاء الداخلي المشوب بحكمة الزمن، فها هو المهاتما غاندي، الزعيم الهندي المناضل، يلخص خبرة الـ78 عامًا التي عاشها، الخبرة التي قال عنها''أوقية من الخبرة تساوي أكثر من طن من الوعظ''.
فقال عن الخطأ:''أكره الخطيئة، وأحب الخاطيء''، و''لا يصبح الخطأ على وجه حق بسبب تضاعف الانتشار، ولا تصبح الحقيقة خطأ لأن لا أحد يراها''.
فيما لخص مفهومه عن السعادة في مقولته''السعادة هي عندما يتوافق فكرك وقولك وفعلك''، وعن المغفرة قال:''لا يمكن للضعيف أن يغفر، الغفران هو سمة الأقوياء''.
وكانت له عدة مقولات عن التعاملات الإنسانية، فجعل القاعدة الأساسية للتعامل مع البشر في مقولته ''أنظر فقط إلى الصفات الحسنة للناس. وكوني لست خالي من العيب، فلا يفترض أن أسبر عيوب الآخرين''، و'' أولاً يتجاهلونك، ثم يسخرون منك، ثم يقاتلونك، وبعد ذلك تفوز''.
كما نوه على ضرورة مساعدة البشر لبعضهم فقال:''الطريقة الأفضل لتجد نفسك هي أن تضيع في خدمة الآخرين''، و''يصبح الإنسان عظيماً تماماً بالقدر الذي يعمل فيه من أجل رعاية أخيه الإنسان''.
وترك لنا مقولات خالدة في الجانب الديني وعلاقة الإنسان بربه أيضًا، فقال عن الإيمان:''الإيمان ليس شيئا ً للفهم، أنه حالة لتنمو فيها''، وعن إبتلاءات الله قال:''أحياناً يختبر الله الذين يريد أن يباركهم إلى أقصى درجة''، ونوه على ضرورة مراعاة الدين للجانب العملي قائلًا:''الدين الذي لا يراعي الشؤون العملية ولا يساعد على حلها، ليس ديناً''.
وعن العناية الإلهية قال :''العناية الإلهية لديها ساعة مضبوطة لكل شيء. لا يمكننا قيادة النتائج، يمكننا فقط السعى جاهدين''، وقال عن الصلاة ''في الصلاة، من الأفضل أن يكون لديك قلب بلا كلمات عوضاً عن كلمات بلا قلب''، وختم أقواله عن الدين بجملة '' في النهاية دين الإنسان هي مسألة بينه وبين خالقه ولا أحد آخر''.
لم يكن الموت شيء مخيف له بل كان مستعد له دائمًا وكان يقول عنه'' أنا على استعداد للموت، ولكن لا يوجد سبب من أجله أنا على استعداد للقتل''.
كره الفقر وقال عنه''الفقر هو أسوأ أشكال العنف''، كما كره الغضب والتعصب وقال فيهما''الغضب والتعصب هم أعداء الفهم الصحيح''.
وعن الحب قال:''الجبان غير قادر على إظهار الحب، فهذا من امتياز الشجاع''، وتحدث أيضًا عن المجد''يكمن المجد في محاولة الشخص الوصول إلى هدف وليس عند الوصول إليه''، و''لا يمكن لحضارة العيش إذا كانت تحاول أن تكون حصرية''.
كما ذكر عدة قواعدة من أجل حياة أفضل فقال:''عش كما لو كنت ستموت غدًا، تعلم كما لو كنت ستعيش للأبد''، و''يجب أن تكون أنت التغيير الذي تريد أن تراه في العالم''، ففي نظره أن ''الرجل ما هو إلا نتاج أقكاره، بما يفكر، بصيح عليه''.
وعن القوة قال:'' لا تأتي قوة من القدرات الجسدية. إنما من العزيمة التي لا تقهر''، ورأى أن للروح قوة إيضًا فقال:''في اعتقادي الراسخ أنّ قوة الروح تنمو بتناسب مع إخضاعك للجسد''.
فيما لخص مبدأه في النضال السياسي وهو سياسة اللاعنف في عدة مقولات وهي ''اللاعنف يتطلب ضعف الإيمان، الإيمان بالله وأيضاً الإيمان في الإنسان''، و''النصر الذي حققته العنف هو بمثابة هزيمة، لأنه مؤقت''.
تميز بفكره المرن وقال في هذا الشأن''ليس من الحكمة أن يكون الإنسان من متأكد من حكمته، أنه أمر صحي أن يتم تذكيره بأن الأقوى يمكن أن يضعف، والأكثر حكمة يمكن أن يخطيء''.
كان شوكة في حلق المستعمر فكان دائمًا يقول:'' الـ لا التي تلفظ عن قناعة عميقة أفضل من الـ نعم التي تلفظ لمجرد الإرضاء، أو أسوأ من ذلك، لتجنب المتاعب''، وقال أيضًا ''لا يمكن لهم سلب احترامنا للذات، إذا لم نعطهم إياها''، و''الطاغية الوحيد الذي أقبله في هذا العالم هو الصوت الداخلي المتبقي''.
تميز بديمقراطيته في أخذ الآراء، ولكن تتوقف هذه الديمقراطية في بعض المسائل فهو من قال:''في مسائل الضمير، لا مكان لقانون الأغلبية''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: