بالفيديو: ''مصطفي الشجري''.. إنشاد بديع دون ميكروفون
كتبت – يسرا سلامة:
وسط جلسات الإنشاد الأسبوعية، والمعروف انتشارها بكثرة في مدن الصعيد، كان لا يزال طفلًا لم يكمل الصف الرابع الإبتدائي من تعليمه، يحضر تلك الجلسات بصحبه أبيه الشيخ ''الشجري''، المقرئ صاحب الصوت العذب، يجلس الطفل بداخل الجلسات؛ فيسعد من إبداع الحناجر المختلطة بالسماء وسط الإنشاد الصوفي، حتى نما عشق الإنشاد بداخله، وظهرت موهبته عند أول دعوة للإنطلاق.
من أحد أسماء النبي اتخذ أبويه له اسمًا، ''مصطفى الشجري''، تمت دعوته بأحد الجلسات وهو صغير لإلقاء أحد الإبتهالات الدينية، ''أنشودة قمر'' لمدح النبي – عليه الصلاة والسلام- كانت الإختيار، أمسك بالميكرفون، لتنصت له الآذان، وتميل الرؤوس طربًا بالصوت اليافع، وترتفع الآهات عذبًا بنقاء صوته، لابن قرية الغربيات مركز المراغة بمحافظة سوهاج.
جلسات الإنشاد الديني تركت في نفس الصبي عشق للتجلي ''من صغري ولقيت الناس بتشجعني، أهمهم أبويا اللي بيشجعني إلى الآن'' يقول ''مصطفى''، انفرط عقد صوته في حفلات للإنشاد، وداخل جلسات للذكر الصوفي، ابتهالات يصدح بها ''مصطفى''، أكثر من تأثر بيهم المنشد ''محمد عمران'' و''النقشبندي''، خاصة الأخير ''حاولت أقلده لكن صعب جدًا''.
حب الإنشاد لدى ''مصطفى'' لم يتوقف عند حد الموهبة، بل اهتم بدراسة المقامات على يد المنشد ''محمد ياسين المرعشلي'' مع فرقة ''الرضوان'' السورية، ''تعلمت معهم إلى الآن 7 مقامات من أصل ثمانية، ويتبقى مقام واحد''، كثرة الإنشاد نمت لدى ''مصطفى'' موهبة الإنشاد إذا قُدمت إليه الكلمات دون لحن ''ممكن ارتجل لحن للكلمات''.
''الخروج من عباءة التقليد'' هى ما طمح إليه ''مصطفي'' بعد الاستماع للمزيد من الابتهالات والأنشدة الربانية، البداية كان التقليد طريقًا له من عدة منشدين، لكنه وجد إن المستمعين تُفضل أن يكون المنشد مرتديًا عباءته هو لا عباءة منشد آخر.
تقدم ''مصطفى'' إلى اختبارات الإذاعة المصرية منذ ما يُقارب من 20 يومًا، ينتظر أن تفتح إذاعة القرآن الكريم الباب من أجل الحصول على اعتماد من الإذاعة المصرية، أكثر من شخص أو قناة تلفزيونية تلقي بالوعود على الصبي صاحب الموهبة لكن دون عائد يُذكر.
وسط دائرة معارفه وأصدقائه في الكلية، خاصة في المدينة الجامعية، يعشق محبي ''مصطفي'' التجمع معه، بطلب له للمزيد من الإنشاد، كانت واحدة من تلك الجلسات منذ 6 أشهر، لينشد ''فكم لله من لطف خفي'' للمنشد ''محمد عمران'' ''كان بالنسبة لي تحدي إني أقول الإنشاد ده لأنه صعب جدًا''، ليضع أحد أصدقائه فيديوهاته عبر موقع ''اليوتيوب''.
إعجاب يراه ''مصطفى'' في عيون المستعمين أثناء إنشاده، كان في البداية بسبب صغر سنه، ليتحول لامتنان من المستمعين، ويرى في عيون من عرف طريق الإنشاد بعض من التحدي؛ بسبب قوة صوته.
اهتمام متلاشى يلاقيه المنشدين الصغار في مصر، خاصة إذا تعلق الأمر بأبناء المحافظات منهم، يذكر ''مصطفى'' أنه في الماضي كان هناك من يبحث خصيصًا عن صغار المواهب، من أجل تنميتها لكن كل هذا تلاشى، لا اهتمام من وزارة الأوقاف أو الإذاعة، لم تمنع المنشد الصغير من التمني ''نفسي أبقى منشد مشهور وصوتي يوصل لكل الناس''.
لمشاهدة فيديو لـ''الشجري'' وهو صغير.. اضغط هنا
لمشاهدة فيديو لـ''الشجري'' لإنشاد ''فكم لله من لطف خفي''.. اضغط هنا
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: