إعلان

بي بي سي تسأل: هل حققت تونس ''معجزة'' الانتقال السلمي للديمقراطية؟

01:57 م الثلاثاء 28 يناير 2014

بي بي سي تسأل: هل حققت تونس ''معجزة'' الانتقال الس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة – (مصراوي):

من تونس يناقش برنامج (نقطة حوار) اقرار المجلس الوطني التونسي ومصادقته على دستور جديد للبلاد وتداعيات ومستقبل المشهد السياسي التونسي. فبعد رحلة طويلة وشاقة، أقر المجلس الوطني في تونس يوم الأحد 26 يناير الدستور الجديد للبلاد، وهو اول دستور لتونس بعد الاطاحة بنظام زين العابدين بن علي في 14 يناير 2011.

وأوضح التصويت على الدستور الجديد وجود درجة عالية من التوافق على بنوده، اذ وافق عليه 200 عضو من أعضاء المجلس التأسيسي، والذين يبلغ عددهم 216 عضوا.

وبشكل عام ينظر إلى اقرار الدستور على أنه خطوة سياسية هامة على طريق تحقيق الاستقرار وبناء المؤسسات في تونس.

وتزامن مع اقرار الدستور الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة من شخصيات مستقلة برئاسة مهدي جمعة.

فهل وضعت تونس اقدامها على الطريق الصحيح للاستقرار؟ وهل نجحت تونس بالفعل في تحقيق ''معجزة'' التحول السلمي للديمقراطية؟ هل التحديات الكبيرة التي تواجه تونس يمكن ان تهدد او تعرقل مسار العملية السياسية؟ وهل يمكن ان تحقق الحكومة الجديدة التقدم الاقتصادي الذي يتطلع اليه التونسيون؟ ماذا عن الوضع الامني خاصة بما يتعلق بالجماعات المتشددة؟ لماذا تظل مشاركة الشباب ضعيفة في الحياة السياسية في تونس؟

هذه الاسئلة وغيرها هي محور حلقة خاصة من برنامج نقطة حوار تبث اليوم الثلاثاء 28 يناير مباشرة من تونس الساعة 16:06 جرينتش ويشارك فيها نخبة من السياسيين والناشطين التونسيين من اتجاهات سياسية مختلفة.

فقد وصف الرئيس التونسي المنصف المرزوقي تجربة بلاده ''بالمعجزة التونسية''، اذ تمكنت تونس ''من الحفاظ على الحرية والامن ونموذج من الاعتدال'' على حد وصفه.

غير ان هناك تحديات هائلة لازالت تواجه تونس، وتتطلب عملا شاقا للتعامل معها وتجاوزها. فعلى المستوى الاقتصادي يعاني الشباب التونسي من بطالة واسعة، ويعاني المجتمع كله من ارتفاع كبير في الاسعار، وهناك ضغوط لمواجهة العجز في موازنة الدولة، والتي ترجع في جزء اساسي منها الى الدعم الحكومي لمجموعة من السلع الغذائية والطاقة، وهي ضغوط تستلزم اتخاذ اجراءات قاسية لمواجهتها.

وعلى المستوى الأمني هناك درجة من الانفلات في الشارع التونسي يشكو منها الكثيرون، خاصة من جانب بعض الجماعات والاحزاب الدينية المتشددة التي تثير مخاوف قطاع غير قليل من التونسيين، مثل حزب التحرير.

ويخوض الجيش التونسي حاليا اشتباكات مع مجموعات متشددة في منطقة جبل القصرين على حدود الجزائر.

وعلى المستوى السياسي يبدو المشهد ملتبسا مع كثرة الاحزاب التي برزت على الساحة، والصراعات الدائمة بينها، وتعدد وسائل الإعلام التي تتبنى خطابات وتوجهات هذه الأحزاب.

وربما هذا ما دفع الرئيس التونسي للقول ''ما زلنا بعيدين عن تحقيق أهداف الثورة، لكن تونس على الطريق الصحيح حتى لو كان هذا الطريق لايزال صعبا وخطرا''.

أما اهداف الثورة فيلخصها الشعار الذي رفعه الشباب الذين شاركوا فيها، وهو: شغل.. حرية.. كرامة وطنية.

ويقول محمود القصاص رئيس تحرير برنامج (نقطة حوار): ''إن نجاح المجلس الوطني التأسيسي في تونس في التوصل إلى توافق بأغلبية كبيرة على الدستور الجديد لفت انتباه الكثيرين في الدول العربية إلى تجربة تونس، خاصة في ظل الأزمات الكبيرة التي تشهدها دول الربيع العربي، ولهذا رأى فريق البرنامج انتاج حلقة خاصة من تونس للتعرف عن قرب عن أبعاد التجربة التونسية والتحديات التي تواجهها''.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان