إعلان

بالصور .. ''عشاق ترابك'' .. كباريه سياسي عن حكم الإخوان المسلمين

03:27 م الجمعة 13 سبتمبر 2013

كتبت- هبة البنا:

حضر مساء أمس الخميس، وزير الثقافة، محمد صابر عرب، العرض المسرحي، عاشقين ترابك، على مسرح الطليعة، بمصاحبة رئيس البيت الفني للمسرح فتوح أحمد، ورئيس دار الأوبرا، إيناس عبد الدايم، والروائي بهاء طاهر، والفنان محمد رياض، وعدد من المثقفين والصحفيين.

العرض من تأليف، ياسر علام، وإخراج محمد الشرقاوي، وتجسده مجموعة من خريجي وطلاب المعهد العالي للفنون المسرحية.

يتكون العرض من مشاهد منفصلة، في صورة اسكتشات ساخرة من الأوضاع السياسية، في عهد الإخوان المسلمين، ومواقفهم قبل وبعد تولي الحكم.

ويعتمد الإخراج على المبالغات في الحركة، والأداء، والاستدعاء التاريخي، لمحاكاة الواقع الحالي.

كما تخلله مشاهد استعراضية، ومؤثرات موسيقية لنقل الحالة الساخر والمتحسرة للمشاهد، حيث طغى أسلوب الحركة السريعة، والمشاهد المنفصلة، والإلقاء الثنائي والجماعي.

يقول ياسر علام مؤلف العرض، إنه حرص على دعوة المثقفين الذين عارضوا الإخوان، قبل أن تتجلى أحداث 30 يونيو التي أطاحت بهم، تكريما لهؤلاء الذين أخذوا موقفا غير مأمون العواقب.

كما قال إن العرض شهد معارضة شديدة من الرقابة، في عهد الرئيس الإخواني السابق محمد مرسي، كما حاولت منعه، رغم الموافقة على النص، إلا أن العرض هو الذي شهد محاولات للمنع، بحجة المبالغة في تشويه صورة الإسلاميين.

وقد اعتمد العرض في استعراضه للأحزاب الإسلامية والليبرالية، على الصور الكاريكاتيورية المبالغة في السخرية من الطرفين.

ويقول علام إن العرض كان موضوعيا في نقده، حيث تعرض بالسخرية اللاذعة للطرفين، وليس لطرف دون آخر، مضيفين ''من في مصر استخدم جملة المثقفين الرخاص الذين ينحازون ويدافعون عن من يشبههم فقط''.

وأكد على أن العرض دافع أيضا عن حقوق الإسلاميين بشكل ضمني إلا أنهم لم ينتبهوا لهذا.

عبر وزير الثقافة عن إعجابه بالعرض، وسعادته بعودة الحركة المسرحية، متنميا أن تكون هذه بداية لانتعاشه ثقافية وفنية، وأشار إلى إعجابه بأجواء الحرية في التعبير التي بزغت في العرض.

كما أبدى رئيس البيت الفني للمسرح إعجابه بالنص والإخراج، واصفا العرض بالجيد جدا.

وحول إذا ما كان النمط هذا تكرر كثيرا في العروض الشبابية الأخيرة، قال أحمد

إن نمط ''الكباريه السياسي'' يبدو متشابها، لأن له أسلوبا مميزا في التناول، وهو أسلوب الاسكتشات القصيرة المتفرقة، إلا أن العرض أعجبه في المجمل.

إلا أن ما أخذه فتوح أحمد على صانعي العرض، هو أنه طال ''قليلا'' على حد قوله، حيث تمنى أن يكون أقصر، خاصة وأنه رأى هذا متاحا.

وافقه، الروائي بهاء طاهر الذي رأى أن بعض المفاهيم والأفكار تكررت خلال العرض وكان يمكن اختزالها، إلا أن العرض في المجمل رآه جيدا، وقدم نوعا من السخرية السياسية في قالب شبابي جديد وممتع.

وعلق طاهر على أبطال العرض بأنهم موهوبين، وليس له ملاحظة على أدائهم، كما رأى أن النص تميز بالاسترسال والإمتاع.

وأرجع مؤلف العرض، الفضل في عرضه منذ أكتوبر الماضي، أي قبل الموافقة عليه، لشباب الرقابة، والدماء الجديدة التي بثت في الهيئة.

كما أكد أن الفريق ذاته يجهز لجزء جديد بعنوان، التانية بلدي، حيث كان عنوان العرض الأول ''عشاق ترابك'' الأولة مدني.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان