دراسة: الأفلام العاطفية يمكنها تغيير المواقف السياسية
كتب- محمد منصور:
الترفية والمتعة والترويح عن النفس، أحد الرسائل التى يقدمها الفن للبشرية، علاوة على كونه ترجمة للمشاعر الإنسانية والاحساسيس إلى لغة يفهمها القاصي والداني، والفن عابر للحدود، لا وطن له ولا لغة، يرتقي بالوجدان ويرسم على العقول عدداً من خرائط التوعية، وحديثاً اكتشف العلماء أن الفن يمكنه أن يغير موقف الشخص السياسي.
قام علماء من جامعة "نوتردام" فى ولاية "انديانا" بتشكيل فريق من باحثي العلوم السياسية لاستكشاف قوة تأثير الرسائل السياسية فى الأفلام الأكثر شعبية، ليجدوا أن تلك الأفلام قادرة على تغيير المواقف السياسية وخاصة بشأن القضايا غير المؤطرة من قبل وسائل الإعلام العادية.
وقال الباحثون إن الأفلام العاطفية يكون لها تأثر أكبر على الآراء السياسية للشخص من الإعلانات أو الأخبار أو التقارير المتلفزة.
بشكل عام، تتجاهل الدراسات المعنية بتأثير وسائل الإعلام على المتلقين والجمهور إمكانية تأثير الأفلام العاطفية على موقف الشخص السياسي، وهو الأمر الذي يعتبره الدكتور "تود آدكنز"، مؤلف الدراسة، "محيراً" فمشاهدة الأفلام المحتوية على رسائل ليبرالية سواء كانت خفيه أو قوية "قد تحول موقف الشخص اليساري إلى يميني" بغض النظر عن مواقفه السياسية السابقة.
وشملت الدراسة نحو 300 طالب فى جامعة نوتردام، نصفهم على الأقل يروا أنفسهم "محافظين" بشكل يمكن وصفه بـ"اليسار"، وطُلب منهم مشاهدة عدة أفلام منها "صانع المطر" لـ"مات ديمون"، وبعد انتهاء الفيلم، تعرض المتطوعون إلى مجموعة من الاختبارات النفسية التى اظهرت نتائجها "ميلاً للجناح الليبرالي حتى فى صفوف داعمي اليسار".
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرةللاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: