"إسراء المدلل".. "لسان حماس" الإنجليزي بـ"الحجاب والموسيقى"

كتبت - نوريهان سيف الدين:

من بعد الراحلة "مريم فرحات - أم نضال"، خرجت الصحفية "إسراء المدلل" لتكون "وجه أنثوي" جديد في حكومة "حماس" المقالة في قطاع غزة الفلسطيني؛ صحفية ترتدي الحجاب وتعلمت في بريطانيا وتسمع الموسيقى وتصافح الرجال.

"إسراء المدلل" ذات الـ24 عامًا، عينتها حركة المقاومة الإسلامية حماس كـ"متحدثة إعلامية للحركة لوسائل الإعلام الأجنبية"، لتكون بذلك ثاني امرأة تشغل منصبًا رفيعًا في الحركة، بعد رحيل "مريم فرحات" المكناة بـ"أم نضال" والشهيرة بـ"خنساء فلسطين"، والتي ترشحت لعضوية المجلس التشريعي الفلسطيني عن الحركة هناك.

"إسراء" المولودة في مصر لأبوين من اللاجئين، وبعد الإقامة في مصر لسنوات توجهوا إلى بريطانيا للعمل والدراسة هناك، لتعود بعدها وتقيم في إحدى مخيمات اللاجئين في رفح بقطاع غزة، وتدرس الإعلام بجامعة "غزة الإسلامية"، وتبدأ عملها الصحفي في سن مبكرة بإجراء لقاءات مع "نعوم تشومسكي"، المفكر اليساري والكاتب الأمريكي، وشقيقة زوجة رئيس الوزراء البريطاني السابق "توني بلير"، التي أشهرت إسلامها في وقت لاحق.

"ترتدي الحجاب وتسمع الموسيقى وتصافح الرجال"، هكذا جاء وصف "المدلل" في تقرير صحيفة "الديلي تلجراف" البريطانية مطلع هذا الأسبوع، لتقديم "لسان حماس إلى الغرب"، وتخرج "إسراء" لتقول أن مهمتها ثقيلة خاصة مع وسائل الإعلام الغربية، ونقص المعلومات لدى الرأي العام الدولي عن أزمات الشعب الفلسطيني، وقدرة وسائل الإعلام الإسرائيلية عن صياغة رسالة إعلامية تجذب التعاطف الدولي مع قضاياهم وأهدافهم، إلا أن التقرير تعجب من سلوكيات "المصافحة والموسيقى" المرفوضة في سياق "حماس".

وقال إيهاب الغصين، المتحدث باسم حكومة حماس، إنه يأمل أن تكون "المدلل" على علاقة عمل طيبة مع وسائل الإعلام الغربية، غير أن "إسراء" قالت إنها لن تستقبل مكالمات من صحفيين إسرائيليين.