إعلان

''يحيى''.. طبيب ''ضد النظام'' يعاني من أزمة ''تصنيف''

10:19 م الأربعاء 20 نوفمبر 2013

كتبت - دعاء الفولي:

لم يكن بداخل ميدان التحرير كالآخرين، بل على رصيف كوبري قصر النيل، وحوله اجتمع شباب يسمعون لرأيه، لم يجمعهم حوله فقط اللافتة التي أمسكها وكتب عليها ''لكم في القصاص حياة''؛ بل لكونه ''ملتحي'' أيضًا، ومع الوقت بدأت النقاشات تتسع بينهم وبينه، بينما لم يسلم هو من تعليقات بعض المارة الذين تعاملوا مع مظهره وكأنه ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين.

يحيى عبد الشافي، خمسيني العمر، يعمل كطبيب ولا يتبع أي تيارات على الساحة، حتى أنه ارتدى ''كارت'' تدلى من رقبته، كُتب عليه ''أنا ضد الإخوان''.

''أنا مبسوط بالشباب اللي نازل يستكمل الثورة النهارده''، قالها ''عبد الشافي''، موضحًا أنه ذهب ''التحرر'' كالباقين كي يحيى الذكرى الثانية لأحداث ''محمد محمود''، خاصة وأنه كان طبيب في المستشفى الميداني وقتها وعالج العديد من الحالات.

إحياء الذكرى، ليس السبب الوحيد لتواجد ''عبد الشافي''؛ فهو معارض لأشياء كثيرة تحدث في مصر، سواء للذين ينتمون للنظام الحالي أو النظام السابق؛ حيث يعتقد أن التقصير في إدارة البلد يظهر بشكل واضح في ''لجنة الخمسين بتاعة الدستور، فيها ناس فلول، كفاية عمرو موسى.. إزاي أجيب واحد كان في نظام مبارك يعمل الدستور؟!''، حسب قوله.

تفاصيل كلام ''عبد الشافي'' لم تكن واضحة للبعض؛ فقاطعه أحدهم قائلًا ''وهو يعني مرسي واللي زيه كانوا عدلين.. كانوا حراميه''، لم يرد الطبيب في البداية، لكن مع ارتفاع حدة كلام المواطن، رد قائلًا ''أنا مقلتش إني مع مرسي''؛ فقاطعه المواطن مرة أخرى أن ''كلكو حرامية''، ولم يتوقف سيل الاتهامات لـ''عبد الشافي'' والشباب حوله، إلا عندما تدخل شاب ليُبعد المواطن عن المكان قائلًا بصوت مرتفع ''محدش يرد يا جماعة''.

أحداث ''الاتحادية'' في ديسمبر 2012، كانت نهاية حكم الرئيس السابق محمد مرسي، بالنسبة لـ''عبد الشافي''؛ فبعد قتل ''الحسيني أبو ضيف''، أصبح يعتقد أن شرعية ''مرسي'' انتهت.

حق الشهداء والفقراء، أمران نادى بهما ''عبد الشافي'' في كل مرة ذهب فيها للميدان، أو غيره، كما أنه له اهتمام خاص بحقوق المعتقلين، وأنشأ مجموعة تحت اسم ''كلنا معتقلون''، لمناهضة الأحكام العسكرية، كما يرى أن تواجد أشخاص ونشطاء داخل السجون العسكرية يدل على عدم تحقيق الحريات حتى الآن ''البيادة مكانها الصحراء، تحمي البلد على الحدود''، مؤكدًا أنه ضد ترشيح أي ''عسكري'' لسدة الحكم.

يعتقد ''عبد الشافي'' أن الحكومة الحالية يجب أن تستقيل، وهي ''فلول''، على حد تعبيره؛ خاصة بعد أن مر بتجربة سيئة عندما قدم أحد المشاريع الطبية ولم ينتبه له أحد؛ حيث قال ''قدمت مشروع لخالد عبد العزيز وزير الشباب، كانت فكرة لعمل ملحق للعلاج الطبيعي بمراكز الشباب المصرية، لتدريب الشباب فيها بشكل أفضل''، مضيفًا أن ''الفكرة اترمت في الدرج زي غيرها''.

''اللحية عن قناعة''، قالها ''عبد الشافي'' تعليقًا على تصنيفه الدائم من قبل الناس، فقد أكد أن اللحية والالتزام ليس لهما علاقة بموقف سياسي أو تيار ''الشباب في الميدان كتير عارفني، ولو حتى بالشكل''.

 

 

لمتابعة أهم  وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان