بالصور..''بطن البقرة'' صرخة في وجه الإهمال وغياب المسئولين

تقرير - هاجر حسني:

''بطن البقرة'' هي إحدى المناطق العشوائية التي تقع في مصر القديمة خلف مسجد عمرو بن العاص، وتسيطر عليها حالة من الفقر و الإهمال الواضح على المنازل و الشوارع و غياب المرافق.

تستطيع بمجرد الدخول للمنطقة أن تشتم رائحة مياه الصرف الصحي التي تعتبر أحد المعالم البارزة للمكان.

حاول ''مصراوي'' دخول حواري بطن البقرة للتعرف على مشاكل الأهالي و سماع تفاصيل حياتهم هناك.

فقالت - حميدة - إنها تقيم فى ''بطن البقرة'' منذ فترة طويلة و أن جميع سكان المنطقة يعانون من عدم وجود شبكة للصرف الصحي، بجانب أن معظم دورات المياه مشتركة لكل مجموعة من الغرف، مؤكدة أن جميع الخدمات الصحية معدومة، وأن أقرب مستشفى أو صيدلية تبعد مسافة طويلة.

وعن رغيف العيش، تحدث أحد الأهالي - رجب - مشيرا الي أن مشكلة الخبز من أهم مشاكل المنطقة، فالأكشاك الموجودة غير مدعمة، قائلاً :''نضطر لشرائه بما يفوق قدرة الأهالي المادية فمعظمنا هنا أرزقية على قد حالهم''.

وأضاف :'' عدم وجود شبكة صرف يجعلنا عرضه لغرق بيوتنا بالمياه الملوثة فضلا عن نزح هذه المياه من خلال ''الترنشات''، و التي تتكلف نحو 100 جنيه كل 15 يوم''.

وأشارت عائشة حسن الي أن بعض البيوت ليس بها كهرباء، و ما أن تغرب الشمس حتى يعيش الأهالي فى ظلام دامس، بجانب أن المنازل بها العديد من الشروخ و الأسقف عبارة عن مجموعة من الألواح الخشبية و بالتالي فمياه المطر تغرق هذه المنازل فى فصل الشتاء ويجعلها مهددة دائما بالسقوط.

وتساءلت سوسن محمد : ''لماذا نحن دائما خارج اهتمامات المسئولين؟''، موضحة أن المنطقة خالية من جميع الخدمات و المرافق، و لا تجد أسرة إلا و يوجد شخص بها يعانى من الحساسية بسبب مياه الصرف التي تغرق جميع الشوارع.

وتحدث أحمد سعيد، عن مشكلة تراكم القمامة، قائلاً:'' القمامة متراكمة بين المنازل و لا يوجد من ينقلها، و نلجأ إلى إلقائها بأنفسنا فى أماكن أخرى، و على الرغم من ذلك فإنه يتم تحصيل فاتورة القمامة من الأهالي بإضافتها على الكهرباء كل شهر''.

وأشار محمد إبراهيم إلى عدم وجود أي مدرسة داخل منطقة بطن البقرة، و جميعها تبعد بمسافات طويلة، بالإضافة لعدم وجود مواصلات الذى يجعل طريق الأطفال للمدارس محفوف بالمخاطر فى الذهاب و العودة.

أما حسن سالم، فحكى قصة زوجته و التي لقت مصرعها منذ أشهر على الطريق نتيجة لاصطدامها بسيارة عند خروجها للإلقاء بالمياه بعيد عن المنازل، مناشداً المسئولين بتطوير المنطقة و إعادة بناء المنازل الأيلة للسقوط، أو نقل الأهالي إلى منطقة أخرى آمنة تصلح للحياة الآدمية.