إعلان

9 سبتمبر امريكا ستحتفل بالأجداد فمتى يحتفل أبناء العرب بأجدادهم؟

02:08 م الخميس 06 سبتمبر 2012

القاهرة  - (د ب أ):
الأجداد والجدات هم في الحقيقة آباء وأمهات يتم تكريمهم والاحتفال بهم في أعياد الأب وأعياد الأم في كثير من دول العالم ولكن هناك بعض الدول تخصص يوما معينا في العام للاحتفال بالأجداد والجدات، وهم يستحقون بالفعل التكريم مرتين مرة من أبنائهم وبناتهم ومرة من الأحفاد.

وهناك مقولة قديمة تقول ''أعز الولد ولد الولد'' وهي تعني حب الأجداد والجدات لأحفادهم بدرجة قد تفوق حبهم لأبنائهم ومن ثم فإن الاحفاد يبادلونهم حبا بحب وليس أقل من أن يكون هناك يوم في العام يكرم الاحفاد فيه أجدادهم وجداتهم.

ولأن الآباء والأمهات كثيرا ما تشغلهم أمور الحياة عن تذكر تفاصيل دقيقة في حياة ابنائهم فإنهم عندما يصبحون أجدادا وجدات يهتمون بأحفادهم ويحاولون استرجاع ما نسوه من لحظات سعيدة قضوها مع ابنائهم .

يقول الحاج سالم/70 عاما/ وهو موظف حكومي متقاعد إن أفضل الأوقات الآن في حياته هي تلك التي يرى فيها احفاده حيث يقضي معهم وقتا سعيدا خاصة مع صغار السن منهم الذين يلعب معهم ويلبي لهم كل رغباتهم وهو ما قد يثير أحيانا مشكلات مع الآباء والأمهات الذين يتبعون نهجا معينا في تربية ابنائهم قد  يقضي بعدم تلبية رغبات معينة لهم.

ويقول عادل / 25 عاما/ إنه يشعر بسعادة بالغة عندما يجلس مع جده ويصغي لما يقصه عليه من ذكريات وتجارب يستخلص منها دروسا مفيدة، ويضيف أن جده لا يبخل عليه بتقديم كل ما يرى أنه يحتاجه ربما دون أن يطلب ذلك منه.

وتقول منى/ 75 عاما/ إن حفيدتها منال /20 عاما/ تتخذها صديقة لها وتبوح لها بأسرارها التي ربما تتحرج في الكشف عنها لأبيها أو أمها.

وتقدم الجدة النصح والإرشاد للحفيدة التي تتقبله بصدر رحب. فالأجداد والجدات  لديهم الوقت وسعة الصدر والأفق، وهو ما يمكنهم من استيعاب الأحفاد والحفيدات على خلاف الآباء والأمهات الذين لا يتمتعون بهذه المزايا بسبب الفارق في السن وضغوط الحياة ومواجهتها.

وعلى أية حال، فإنه يتعين على الأجداد والجدات عدم المبالغة في تدليل الاحفاد لأن ذلك قد تكون له نتائج عكسية  على شخصياتهم وسلوكهم منها التعود على  ما يقدمه لهم الأجداد والجدات وعدم الرضاء بما هو أقل منه والاعتقاد بأن هناك تقصيرا من جانب أباءهم وأمهاتهم لعدم معاملتهم نفس المعاملة التي يحظون بها من الأجداد والجدات.

وتحتفل الولايات المتحدة الأمريكية كل عام  بالعيد القومي للأجداد والجدات في يوم الأحد الأول الذي يلي عيد العمال في شهر سبتمبر من كل عام والذي سيصادف هذا العام التاسع من الشهر الجاري.

كما تحتفل به دول أخرى في تواريخ مختلفة خلال العام من بينها استراليا وكندا واستونيا وفرنسا وإيطاليا وبولندا وتايوان والمملكة المتحدة.

وعلى مستوى  العالم العربي بدأت تونس منذ عام  2008   الاحتفال  في أول أيام الآحاد من شهر مارس كل عام بيوم الجدات للاعتراف بالجميل والتقدير لهن  لدورهن الكبير في تنشئة الاجيال على معاني الاعتزاز بالهوية الوطنية.

كما تكرم بعض مدارس البنات في المملكة العربية السعودية الجدات في احتفالات خاصة  تسعد فيها الطالبات بحضورهن حيث يعربن عن مدى حبهن لهن.

من ناحية أخرى كرمت الدورة التاسعة للمهرجان الدولي للحكاية في المغرب في أغسطس الماضي جميع الجدات بوصفهن حارسات أمينات للتراث الشفوي، وقدم منظمو المهرجان درع التكريم للمعمرة المغربية حليمة الرايسي التي ما زالت تحتفظ بذاكرة قوية وتتقن فن الحكي.

وقالت مديرة المهرجان نجيمة غزالي ''إن الدورة التاسعة أرادت توجيه التفاتة عرفان لجميع الجدات اللواتي لا يدخرن جهدا في ضمان انتقال التراث الثقافي إلى الأجيال القادمة''.

كما وردت تقارير إخبارية تفيد بأنه جرى في النصف الأول من هذا العام  وللسّنة الثّانية على التّوالي استضافة أجداد وجدّات أطفال وطفلات حضانتي مدينة النّاصرة الفلسطينية في حي الرّوم وفي حي الورود التّابعتين لمركز الطّفولة- مؤسّسة حضانات النّاصرة، في يوم سمّي بيوم الأجداد والجدّات وهو يهدف للاحتفاء بالأجداد والجدّات تثمينًا لدورهم في مسار تنشئة الأحفاد.

كما نشرت صحيفة الغد الأردنية أول مايو الماضي خبرا مفاده أن المدارس المستقلة الدولية أقامت في 26 إبريل الماضي في عمان للمرة الرابعة يوما للجدات والأجداد تحت شعار ''وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا'' .

وفي الثاني من يونيو هذا العام ذكرت صحيفة الوسط  البحرينية أن مجلس الأهالي والمعلمين بمدرسة بيان البحرين  النموذجية  نظم للعام الثالث على التوالي يوما للاحتفال بالأجداد.

وهكذا هناك نشاطات متفرقة للاحتفال بالأجداد والجدات فهل سيتحقق تحديد يوم في كل دولة عربية لمثل هذا الاحتفال عرفانا بفضل هؤلاء الأعزاء على قلوبنا ؟

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان