إعلان

''كفر غطاطي''.. على هذه الأرض ما يستحق الحياة !

08:46 م الجمعة 14 سبتمبر 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - دعاء الفولي:
قد تكون سمعت عن الإسم من قبل.. لكنك لم تفكر حقا في الزيارة لتعرف ما حكاية ''كفر غطاطي''؛ فعندما تذهب لأول مرة تجد نفسك تسير على أرض متعرجة.. تجد على يمينك ويسارك بعض الأكوام من الطوب والتراب وغيرها.

على سور الكفر الممتد على الجانبين تجد مكتوب '' كفر غطاطي '' ليلفت نظرك أن السور تم دهانه بلون أبيض ناصع، والدهان لازال حديثاً  لا يتجاوز عهده الشهر الواحد.

ثم تسير قليلا لتجد بضعة شوارع ليست بكثيرة؛ بها بيوت كثيرة متراصة على طريق غير ممهد لم يتم رصفه بعد. تجد مسجد أو اثنين ربما.. وبضعة محلات بدائية للبقالة وبعض الأشياء الأساسية المتعلقة بالخدمات؛ كمكتب للبريد أو ''فرن'' للخبز وهكذا..

وبالرغم من أن الكفر لا يختلف كثيرا عن كل الأماكن الفقيرة الموجودة فى مصر، إلا أن شيئا مختلفا لاح فى الأفق؛ فعندما تذهب لجمعية التنمية المحلية الموجودة فى أحد شوارع الكفر والموجودة في مبنى متواضع جدا، قد تعرف ما المختلف حقا؛ إذ أنك ستجد مجموعة من الشباب الذي لا ينتمي لأي تيار سياسي أو ديني، مجرد مجموعة من الشباب قرروا أن يجعلوا ''كفر غطاطي'' مكان مختلف عن أي كفر آخر فى مصر.

وعندما تحاول أن تعرف لماذا ''كفر غطاطي'' بالذات''؛ ستفهم أن الفكرة ليس مجرد حملة أخرى للنظافة أوالتعليم يقوم بها مجموعة من الشباب فى مكان ما، لكن الفكرة كما يقول ''همام أحمد'' - أحد المسئولين عن مشروع ''كفر غطاطي'' - أن يصبح الكفر عام 2013 مثال يحتذى به فى كل نجوع مصر، ويكون قبلة للناس إذا أرادوا عمل تغيير متكامل.

فالشباب قد بدأوا مشروع '' كفر غطاطي 2013 '' نفسه يوم فى يوليو المنصرم، عندما نزلوا الكفر وحاولوا معرفة احتياجات الناس ثم أتت حملة التنظيف وما تلاها من أشياء؛ حيث شارك فى حملة النظافة العديد من الجمعيات والمبادرات الأخرى .

وقاموا بالفعل بالتنظيف ودهان عدة أسوار ورفع القمامة من داخل الكف، ويقول همام ''لما نزلنا أول مرة يوم 7 /7 كانت استجابة الناس لفكرة المشروع عالية جدا، ففكرنا إننا نركز كل مجهودنا هنا ونخلي المكان كامل فى كل حاجة؛ بحيث إن كفر غطاطي سنة 2013 تبقى مفيهاش أمية ومفيهاش زبالة والناس عارفة عن صحتها حاجات كتير''.

ويكمل همام '' عندما نفذنا الحملة يوم 25/8 كانت الأشياء التى استخدمناها فى التنظيف مثلا كالمقشات والملابس والدهانات هى عبارة عن تبرعات من المتطوعين ومن المؤمنين بفكرة المشروع ''.

وتأتي بعد ذلك المرحلة التالية التى تتحدث عنها دكتور هدير وهى مسئولة عن حملة طبية تابعة لنفس المشروع فى الكفر؛ حيث يقوموا بأخذ عينات من السكان لعمل قاعدة بيانات بفصائل دمهم، حتى يتم تسهيل عملية التبرع بالدم فى حالة وقوع أي حوادث.

وتقول هدير '' الهدف إن يبقى كفر غطاطي أول كفر فى مصر كل اللى فيه عارفين فصايل دمهم ومعاهم كمان فى ورقة فيها الفصيلة فى حالة حدوث أى حادثة عشان تسهل التبرع ليهم بدل عمل فحوصات من أول وجديد''.

وتكمل هدير '' نقوم بعمل حملات للتوعية الصحية عن فوائد تبرع الدم لكي نجعل الناس تثق فى عملية التبرع فيما بعد، ونطمع لعمل حملة لتوعية النساء عن الأطفال والتربية وكل الأسئلة التى قد يريد أحد المعرفة عنها فى إطار سكان الكفر هنا''.

أما ''هانم'' وهى أحد سكان الكفر وأحد المشاركين فى برنامج آخر يقوم به شباب المشروع يسمى ''العلم قوة''، فتقول '' بدأنا العمل على المشروع من شهر يوليو، وهدفنا ألا يصبح هناك أمية فى الكفر بحلول عام 2013 ''.

وتتابع هانم '' كان فى الأول فيه خوف شوية من التقدم لفصول محو الأمية بس بعد كدة الموضوع بقى أفضل، وأصبح الإقبال مع الوقت أحسن بكتير''.

وتتحدث ''هانم'' عن عدد الفصول قائلة '' إن المشروع بدأ بثلاثة فصول فقط ثم أصبحوا تسعة فصول والعدد يتطور ليصل لحوالي 12 فصل ''.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان