أحمد زويل.. أيقونة العلم في قصور الرئاسة
كتب - مصطفى ياقوت:
العالم الراحل، أحمد زويل، أحد أبرز العلماء المصريين، الذين نالوا اهتمامًا خاصًا من قبل كافة من شغلوا منصب رئيس الجمهورية، وشُغلوا جميعهم باستقباله للنهل من جل خبراته العلمية، في تطوير الحياة العلمية والتكنولوجية بمصر.
التقي زويل الرئيس الأسبق حسني مبارك، في العام 1999، أثناء تكريمه من قبل مؤسسة الرئاسة، عقب حصوله على جائزة نوبل في الكيمياء، لأبحاثه في مجال كيمياء الفيمتو، حيث قام باختراع ميكروسكوب يقوم بتصوير أشعة الليزر في زمن مقداره فمتوثانية، وهكذا يمكن رؤية الجزيئات أثناء التفاعلات الكيميائية، وقلد مبارك، زويل، خلال احتفالية كبرى، قلادة النيل العظمى، وهي أعلى وسام مصري.
وهو الذي قال عنه زويل، في لقاء تليفزيوني أخير لفضائية cbc، "العشر سنوات الأولى من حكم مبارك اتسمت بالعمل الجاد والتحركات الواسعة، ولكننا تحولنا بعد ذلك إلى مرحلة ركود وانهيار في البنية التحتية".
وعقب الإطاحة بالرئيس الأسبق مبارك، في ثورة شعبية في الخامس والعشرين من يناير 2011، التقى زويل بالرئيس الأسبق، محمد مرسي، في يوليو 2013.
وأطلع زويل، مرسي، خلال اللقاء، على رؤيته بشأن الارتقاء بالبحث العلمي لتحقيق نهضة مصر، قائلًا "تحدثت بصراحة مع الرئيس مرسي عن أن مصر أنعم الله عليها بنعم كثيرة لا تستغلها بصورة جيدة مثل الطاقة الشمسية والعلاج بالخلايا الجذعية وغير ذلك".
وأشار زويل، إلى أنه بحث مع الرئيس مرسي مشروع مدينة زويل العلمية التى تم افتتاحها فى 20 نوفمبر 2012، قائلًا إن "مرسي ذكر له أسماء 10 علماء مصريين يعرف هو شخصيًا أبحاثهم، فالدكتور مرسي قبل أن يكون رئيسًا فهو عالم، وعندما يلتقي العلماء يتحدثون في العلم" بحسب قوله.
ودفاعًا عن تصريحاته بشأن مرسي، لفت إلى أن العلماء درجات، وأن وصفه لمرسي بالعالم ليس له علاقه بأدائه السياسي، الذي لم يكن فاعلًا فيه لوجود قوى أخرى تحرك الأمور، بحسب قوله.
وقال زويل في مقاله الذي نشر في صحيفة لوس أنجلوس تايمز نوفمبر 2014، "عندما انتخب محمد مرسي عام 2012، كان العديد من الأشخاص، وأنا معهم، يأملون بأن يضحى رئيسًا ديمقراطيًا لكل المصريين، لكن لسوء الحظ، سرعان ما أصبحت رئاسته توكيلًا لجماعة الإخوان، وكانت البلاد تحت قيادته متجهة إلى حرب أهلية".
والتقى زويل بالمستشار عدلي منصور، رئيس مصر السابق، عقب تسليمه السلطة للرئيس عبد الفتاح السيسي، تناول خلال اللقاء مستقبل مصر والوضع الحالي للبلاد، وسُبل الانتقال بمصر إلى مصاف الدول المتقدمة.
وفي ديسمبر من العام 2014، التقى زويل، الرئيس عبد الفتاح السيسي، واستعرضا سير العمل الإنشائي لمدينة زويل العلمية، من أجل المساهمة فى تحقيق التنمية المنشودة، وكذا وقف هجرة العقول المصرية، والعمل على نقل التكنولوجيا الحديثة من الخارج بالتوازي مع رعاية البحث العلمي في مصر والاهتمام بالابتكارات المصرية القابلة للتنفيذ والمُجدية اقتصاديًا.
وعلق زويل على لقاءه بالسيسي، مؤكدًا أنه رأى في الرئيس "رجل أفعال وطني يهتم بالعلم وتنميته، حقق تقدمًا اقتصاديًا ودبلوماسيًا، وأعطى أملًا للمصريين الذين أنهكتهم سنوات الاضطراب السياسي".
فيديو قد يعجبك: