إعلان

النائب أحمد الطنطاوي: الصحفيون ليسوا تجار مخدرات لتعاملهم الداخلية هكذا

04:55 م الإثنين 02 مايو 2016

حوار- أحمد علي:

مساء أمس الأول من مايو الجاري، ألقت قوات الأمن القبض على الصحفيين عمرو بدر ومحمود السقا من داخل مبنى نقابة الصحفيين، ما عده صحفيون سابقة لم تحدث في تاريخ العمل النقابي.

إلقاء القبض على الصحفيين من داخل النقابة بعد اقتحامها أثار موجة غضب تجاه السياسات التي تتبعها وزارة الداخلية وتعامل النظام مع ملف الحريات بشكل عام.

الكاتب الصحفي أحمد الطنطاوي عضو مجلس النواب عن دائرة قلين ودسوق بكفر الشيخ، قال في حوار سريع مع مصراوي إن "اقتحام وزارة الداخلية لنقابة الصحفيين، أمس الأحد، جريمة يعاقب عليها القانون، خاصة أن القانون وضع ضوابط محددة لتفتيش النقابة".

وشدد الطنطاوي على أنه سيتقدم باستجواب ضد وزير الداخلية لسحب الثقة منه رافضًا تعامل وزارة الداخلية مع الصحفيين على أنهم تجار مخدرات.

كيف ترى كبرلماني وصحفي اقتحام وزارة الداخلية لمقر النقابة؟

إذا كانت وزارة الداخلية لا تعلم أن اقتحام النقابة مخالفة كبيرة فتلك مصيبة، وإذا كانت تعلم وفعلت ذلك فتكون ارتكبت جريمة، خاصةً أن القانون وضع مواد محددة لتفتيش النقابة، وما قامت به الأجهزة الشرطية مخالف للقانون.

وهل سيكون موقفك في البرلمان حيال ذلك الأمر؟

أولا لابد أن أتحدث عن دوري الصحفي قبل دوري النيابي، وأوجه دعوة لأعضاء النقابة بأن تكون استجاباتهم لدعوة المجلس لاجتماع جمعية عمومية طارئة على مستوى الحدث، ويجب أن نثبت خلال الحضور أننا على قلب رجل واحد وقادرين على رد الاعتبار، وسأطالب خلال الاجتماع بالتوصية بإقالة وزير الداخلية، هذا إلى جانب التوصيات التي ستصدر من مجلس النقابة.

أما على مستوى العمل البرلماني سأقوم باستخدام أقصى أدواتي الرقابية بتقديم استجواب ضد وزير الداخلية، وسأنسق مع اعضاء تحالف 25-30 لكسب تأييد كبير للتصويت على سحب الثقة من وزير الداخلية.

وهل تتوقع ان يجبر موقف النواب وزارة الداخلية على أن تعدّل من تعاملها؟

ما سأقوم به ليس له علاقة بتجاوب الوزارة فأنا أسعى لتقديم الاستجواب وسنسير في الاجراءات وفق اللائحة، وإذا اقتنع الاعضاء بوجهة نظرنا سيكون في النهاية التصويت على سحب الثقة هو الفيصل، خاصة أن الاعتراض ليس على موقف اقتحام النقابة فقط ولكن على ما تفعله الداخلية بشكل عام، فبدلًا من أن تكون وزارة تواجه الأزمات أصبحت تتسبب في المشكلات.

ولكن البعض يرى أن الصحفيين "ليس على رأسهم ريشة" وما قامت به وزارة الداخلية إجراء عادي؟

دخول مبنى النقابة لابد ان يخضع للقانون، لا أعترض على أن كل شخص مطلوب يواجه العدالة ولكنني أسأل وزارة الداخلية أين جهودهم في ضبط تجار المخدرات والمجرمين، وإذا كان هناك حس سياسي لطبيعة العمل والاحتقان خلال الأسبوع الماضي بعد احداث متكررة؛ ما كانت أجهزة الشرطة لتفعل ذلك، فالصحفيين ليسوا تجار مخدرات حتى يتم ضبطهم للمثول أمام النيابة بهذه الطريقة، ولذلك لابد أن يكون هناك تحرك قوي للرد على ذلك.

من وجهة نظرك، ما هي الآلية المثلى للرد على ما جرى؟

لابد ان يكون ملف الاستدعاء المتكرر للصحفيين من قبل وزارة الداخلية بتلك الطريقة مطروحًا على اجتماع الجمعية العمومية، حتى يكون هناك خطوات جادة في التعامل مع مثل تلك الأمور.

البعض يرى أن تسيس النقابة واستضافتها للتظاهرات من ضمن الأسباب التي دفعت أجهزة الشرطة لاقتحامها؟

نقابة الصحفيين نقابة للرأي وليس معقولًا أن يحاسبها أحد لكونها مسيسة، فالجميع يعلم أن الصحافة مهنة الرأي وكلها عبارة عن حريات وآراء مختلفة فما هو الجديد في ذلك، كما أن سلم نقابة الصحفيين "طول عمره كدا ولم يتجرأ أحد على اقتحام النقابة في أعتى عصور الظلم السابقة".

وهل ترى أن النقابة سترضخ للداخلية وتمنع التظاهر أمامها؟

الأمر يتوقف على موقف الصحفيين وقدرتهم على الدفاع عن حقوقهم وإظهار وحدتهم وتماسكهم وقوتهم، فالأمر عبارة عن علاقة بين طرفين: "النقابة ليست الحيطة الميلة التي ستفرض عليها الداخلية سطوتها"، فالصحفيين ليسوا في صراع مع الداخلية ولكنهم يدافعون عن حقوقهم فقط.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان