في مطار ومسرح ومطعم.. نار الإرهاب تحرق الغرب

كتبت-دعاء الفولي:
يختار الإرهاب الأماكن بعناية، يضرب بأكثر الساحات ازدحاما، ليقع ضحايا كثيرون، يتفاوت الأمر على مدار الأعوام، لكن الفقد والترقب يظل واحدا، وكذلك الآثار السلبية العائدة على العرب القاطنين بدول الغرب التي طالتها الهجمات الإرهابية.

مصراوي يرصد أهم المحطات التي زارها الإرهاب في السنوات الماضية في الدول الأجنبية، إذ أن ما حدث صباح اليوم في العاصمة البلجيكية، بروكسل، هو ضمن سلسلة طويلة من أحداث سبقته.

بروكسل:
عقب الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي للمدينة، وقع انفجاران بالمطار الدولي ببروكسل، أحدهما في قاعة المغادرة الدولية بالقرب من مكاتب خطوط الطيران الأمريكية، والآخر على مدرج المطار وقد صرّح المدعى العام الاتحادي ببلجيكا منذ ساعات، أن التفجيرين كانا انتحاريين، وعقب ذلك بحوالي الساعة وقع تفجير آخر في قطار أنفاق كان يسافر بين محطة  ملبيك ومحطة شومان بالقرب من مؤسسات الاتحاد الأوروبي، وقد قالت السلطات البلجيكية إن عدد القتلى في التفجيرات بلغ 26 قتيلا.

باريس:
في 13 نوفمبر 2015، وقعت سلسلة متتابعة من التفجيرات وحوادث إطلاق النار بالعاصمة الفرنسية باريس، وقد تنوّعت اماكنها؛ بين مسرح باتكلان الذي اقتحمه مجموعة مسلحين وأطلقوا النار بشكل عشوائي على الموجودين فُقتل 89 شخصا، واحتجزوا رهائن، واستطاعت الشرطة مداهمة المكان وتحرير الرهائن، غير أن الانتحاريين فجروا أنفسهم.

وقبيل احتجاز الرهائن بالمسرح، وقع تفجير انتحاري بالقرب من ملعب فرنسا، حيث كان الرئيس، فرانسوا هولاند، يحضر مباراة وديّة، ومعه وزيري الداخلية، والخارجية، وتم إجلائهم عقب التفجير. وأسفرت تلك الهجمة عن مقتل أربع أشخاص، ثم استمرت المباراة للنهاية حيث تم إجلاء الملعب بهدوء.

وفي شوارع عدة بباريس في نفس الليلة الدامية، دوت أصداء طلقات نارية أطلقها مسلحون، ففي شارع بيشا وألبيار فتح مسلح النار على مطعم لوكاريلون، وسقط 13 قتيلا وجُرح حوالي 10 أشخاص، وبشارع فولتير تم إطلاق النار بشكل عشوائي فسقط 6 قتلى، وفي مقهى بشارع دي شارون قُتل 18 شخصا بيد مسلح بعد أن أطلق النار عليهم.

وببداية عام 2015، اقتحم ملثمان صحيفة شارلي إبدو الفرنسية الساخرة، وقتلوا 12 شخصا، وأصابوا 11 آخرين.

سيدني:
اقتحم هارون مؤنس، مقهى ليندت، بمدينة سيدني، عاصمة أستراليا، مُحتجزا روّاد المكان والعاملين به في 15 ديسمبر  2014، حيث أجبر بعض الرهائن على حمل الراية السوداء، المكتوب عليها الشهادتان في الإسلام، واستطاع خمس رهائن الهرب، واقتحمت الشرطة المقهى بعد ذلك، حيث قُتل مرتكب الواقعة ورهينتان وجُرح أربعة رهائن.

لندن:
يوليو عام 2005 كان ميعاد، العاصمة الإنجليزية لندن، مع أربعة تفجيرات انتحارية، ثلاثة منهم في قطارات الأنفاق، والأخير كان بحافلة نقل عام، وخلّفت التفجيرات حوالي 50 قتيلا وما يقارب 700 مُصابا.


أمريكا:
تفجير برجي التجارة العالميين بمدينة منهاتن بالولايات المتحدة الأمريكية، كان أكبر الحوادث الإرهابية التي تركت وراءها ضحايا في الغرب، في السنوات الماضية، ففي 11 سبتمبر 2001، اُختطفت أربعة طائرات مدنية من قبل 19 شخصا-حسب الرواية الأمريكية الرسمية-واصطدمت طائرتان ببرجي التجارة الشمالي والجنوبي، فيما اصطدمت الثالثة بمبنى البنتاجون-وزارة الدفاع الأمريكية-وتحطمت الرابعة قبل الوصول للهدف.


وقد سقط نتيجة تلك الهجمات حوالي 2900 قتيلا، بالإضافة لآلاف الجرحى وبعض المفقودين.