إعلان

مصراوي في حديقة الحيوانات.. هُنا سرق 5 صقور "في نص الليل"

06:25 م الثلاثاء 20 ديسمبر 2016

كتب- أحمد لطفي:

في واقعة لم تحدث منذ 3 سنوات، سُرق 5 صقور من حديقة حيوانات الجيزة ليل الأحد الماضي، وحرر رئيس الحديقة الدكتور رأفت عبدالله محضرًا ضد شركة الأمن "كوين" المكلفة بتأمين الحديقة باعتبارها مسؤوليتها الأولي.

الساعة تقترب من الخامسة مساء، دخل العامل المكلف بالنظافة وتحضير الطعام للصقور، ليطمئن على توفير كل احتياجاتهم، وأغلق الباب ثم انصرف، ليأتي عامل آخر في تمام السابعة صباحا يقدم نفس العمل المذكور سلفا ليتفاجئ بعدم وجود الصقور في الحجرة ذاتها "لقيت الباب الخلفي للحجرة مكسور" يقولها العامل لمصراوي الذي رفض الافصاح عن اسمه حفاظا على سير التحقيقات ويُبلغ الادارة بالواقعة وحالة الحجرة.

واستكمل: "الواقعة مُدبرة لأن الفاعل يعرف تفاصيل الحجرة وكيفية دخوله من باب خلفي على الرغم من وجود بابين أحداهما حديد والآخر خشبي بالمنطقة الخلفية للحجرة. قام الفاعل بفك رزة الباب الخشبي وتركه موجودًا وكسر قفل الباب الحديدي الذي يليه -ولا وجود للقفل حتي الآن- ثم قطع السلك الفاصل بين حجرة الدجاج والصقور وقام بفعله"- بحسب العامل.

يقول أحد المسؤولين بإدارة الحديقة إن تلك الغرفة يؤمنها اثنين من رجال الأمن "مش عارف كانوا بيعملوا إيه ولا سمعين أي صوت"، واعتبر أنه حال تواجد كاميرات في كل منطقة داخل الحديقة سيكون الأمر سهلاً من تحديد الجاني ولكنه أكد "يحتاج ملايين الجنيهات"، ووصفه بالقرار الصعب.

أثناء السير بحديقة الحيوان، صَمم رجل الأمن عدم التجول بداخلها وفق لتعليمات أمنية "مش عايزين مشكلة" حيث باتت كأنها ثكنة شرطية؛ رجال مباحث يتجولون بالمكان، أفراد من النيابة العامة يمشطون منطقة الواقعة ويتحدثون عبر الجهاز اللاسلكي وسط تدوينتهم كلمات على ورقة صغيرة، رافضين الافصاح عن أية معلومات غير "بنعاين المكان"؛ حيث صادف اليوم الثلاثاء الإجازة الإسبوعية للحديقة، فأغلقت كافة الأبواب أمام الزائرين لأعمال الصيانة والنظافة.

تمكن مصراوي من مقابلة الدكتور رأفت عبدالله مدير عام حديقة الحيوان، الذي قال إن تلك المعاينة لم تكن الأولي بل الثانية منذ مساء أمس، مؤكدا أن الادارة قامت بكافة الاجراءات التي تضمن تأمين الحديقة وأن الحادث مسؤولية شركة الأمن فقط.

وقال إنه اجري اتصالا مع مسؤولي الشركة بعد تحرير مها صابر، المشرفة على الحديقة محضراً بقسم الجيزة، لمطالبتهم باجراء قانوني بعد الواقعة "ولكن دون رد منهم وإحنا شغالين في النور ولا نخفئ شيئًا".

وتعد هذه الواقعة الأولي لشركة كوين للأمن والحراسة منذ تعاقدها مع إدارة حديقة الحيوانات أغسطس الماضي.

وصرحت دينا ذو الفقار- الناشطة في مجال حقوق الحيوان في تصريح سابق لمصراوي، بأن ثمن تلك الصقور يتخطي 500 ألف جنيه وأصنافهم نادرة.

فيما رد رئيس الحديقة: "بالطبع لا؛ لأن هذه الصقور تسمي "أسر" وليس حرًا ومعظمهم من نوع "شاهين"، فالحر يصل ثمنه إلى 100 ألف جنيهًا، ولكن الصقور التي تمكث فترات طويلة في مكان واحد دون طيرها تتحول إلى طائر ليس له قيمة مثل الحر. فلم يتعدي ثمنه الألف جنيهاً".

وأكد مدير حديقة الحيوانات، أنه بصدد اتخاذ قرار تغريمي ضد شركة التأمين أو الاتجاه لفصل التعاقد من الأساس "الموضوع مش سهل"؛ في حين تستمر النيابة في تحقيقاتها للوصول إلى الجاني ومعاقبته.

يذكر أن غزالتين وطاووس قد سرقا من حديقة الحيوانات بالجيزة منذ ثلاث سنوات، واتهم فيها أيضا رجال الأمن إلى أن عادت الحيوانات في أعقاب سير التحقيقات التي ثبتت أنهم الجناة وغرمت شركة التأمين حينها آلاف الجنيهات.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان