إعلان

بعد العواصف الترابية.. المحاصيل الزراعية تستغيث: ''يا تلحقونا يا تحرقونا''

02:35 م الأربعاء 07 يناير 2015

الطقس المتقلب يعرض المحاصيل للتلف

كتبت - يسرا سلامة:

عواصف ترابية مصحوبة بانخفاض في درجات الحرارة تشهدها البلاد، لا تصيب وحدها أجساد المصريين بالبرودة، وإنما أصابت أكل عيش بعضهم أيضا، بعدما أشارت هيئة الأرصاد الجوية أن الصقيع أهم أعداء المزارع، وتشكل خطورة لبعض المحاصيل الزراعية، وربما تعرضها للموت والتلف في حالة الدرجات المتدنية للبرودة.

القمح والفول والبقوليات من أكثر المحاصيل تضررًا بحسب أمين عام اتحاد الفلاحين والمزارعين العرب محمد برغش، الذي يضيف أن دورة حياة الزراعة كلها تتأثر سلبا بتلك التقلبات الجوية، تماما كما يتأثر الإنسان، فدرجات الحرارة المتدنية عن 20 درجة تسبب خسائر فادحة في المحاصيل، وكل محصول يتأثر بنسب مختلفة.

''حرق نهايات المزروع''.. هو ما يحدث للمحصول إثر العواصف والجليد والصقيع بحسب ''برغش''، مشيرا إلى أن زارعي الخضروات والفاكهة من المحاصيل المزهرة يعانون، حيث تؤثر العواصف بنسبة 25%، بينما تؤثر الثلوج والجليد بنسبة تصل إلى 75%، بينما لا تؤثر الأمطار سلبا على دورة المحصول، قائلا: ''الأمطار تروي المحصول ولا تضره، والجو بعدها يكون صحي لأي محصول''، وأوضح أن أي ضرر يحدث للمزارعين لا يتم التعويض عنه من قبل وزارة الزراعة ''أي جهة تقول إنها بتساعد المزارع المتضرر تبقى كذابة''، بحسب رأيه.

هاشم فرج، رئيس اتحاد صغار المزارعين في محافظة الجيزة، يتابع أن''الطماطم ثم الخيار'' هي الأكثر تضررا في الجيزة، مضيفا أن الجليد الصغير المتساقط ربما يؤخر نمو محصول الطماطم، كما أن القصب يتأثر بالعواصف الشديدة ويعرض الزرعة إلى الكسر، ثم يأتي التأثر تباعا على المحاصيل الزهرية مثل الفاصوليا والبسلة.

حلول من قلب البيئة الزراعية يستعين بها المزارعون، فيأتي قش الأرز في المرتبة الأولى لحماية المحاصيل، إذ يقوم المزارع بفرد القش فوق المحاصيل، أو الاستعانة بالمشمعات البلاستيكية لوقايته من الصقيع، مثل الكوسة التي تبدأ في النمو في هذا الوقت من العام، والبعض يستعين بمراوح ضخمة وسط المحاصيل لتحريك الهواء ومن ثم إعاقة تكون الندى والصقيع.

في محافظة المنوفية تعتبر البطاطس أكثر المحاصيل تأثر بالطقس السيء، على حد قول رئيس اتحاد الفلاحين محمد فرج، مما يؤدي لاستعانة بعض الفلاحين بـ''كبريتات النحاس'' من أجل رشها على المحصول، فهي تقيم طبقة عازلة بين الجليد والمحصول، مضيفا أن ري المحصول أيضا يقي الزرعة من آثار الأتربة والعواصف.

ويؤكد رئيس اتحاد الفلاحين، أن المحاصيل البستانية الزهرية تتضرر من الجو العاصف، مثل البرتقال الصيفي الذي يعد في وضع التزهير الآن، كما يقف نمو محصول البرسيم عن النمو، مما يؤثر على الثروة الحيوانية، قائلا: ''الأتربة بتخنق الزرع، وللأسف مفيش أي تعويض للفلاح من الحكومة، والجمعيات التعاونية الزراعية منشغلة عن دعم الفلاح رغم أن الدستور المصري يكفل حقه''، مستطردًا: ''الفلاح متروك لشركات بير السلم يحصل منها على الأسمدة لحماية محصوله''.

ووفقا لتقرير الأرصاد الجوية، فهناك بعض المحافظات تتضرر أكثر من غيرها، يأتي في مقدمتها محافظة كفر الشيخ، حيث يقول نقيب الفلاحين بكفر الشيخ ''على رجب'' إن سوء الأحوال الجوية يؤثر سلبًا لكنه لا يعرض المحصول كاملا للتلف، مشيرا إلى أن الإنتاج ربما يتأثر بنسبة 30%، مضيفا أن اكثر المحاصيل تضررا في كفر الشيخ هي الفول والقمح والبنجر، كما أنه لا يوجد تعويض للفلاح إذ أن الخسارة ليست ضخمة، بحسب قوله.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان