إعلان

''عايزين نرجع نشتغل'' أول اعتصام عمالي ضد ''الوزير''.. وأبو عيطة: ''أنا مش ظالم''

11:07 م الأربعاء 25 سبتمبر 2013

تقرير– نورا ممدوح:

في ظل حكومة جاءت بعد ثورة 30 يونيو، جاء من بين تشكيلها بعض الوزراء المحسوبين على الثورة، كان من بينهما المناضل العمالي كمال أبو عيطة، فبعد أن كان يُحمل على الأعناق في اعتصامات وإضرابات العمال، أصبح الآن على ''كرسى الوزير'' بالقوى العاملة والهجرة.

البعض رأى أن مثل هذه الخطوة انتصاراً للثورة على طبقة الرأسمالية، فعندما يتولى أحد المناضلين منصب كهذا، فمن المنطقي أن يكون شغله الشاغل هؤلاء العمال الكادحين – مثلما كان يقول قبل شهور .

قطع أبو عيطة، على نفسه مجموعة من الوعود أمام العمال في أول أيامه في الوزارة، بتحقيق مطالبهم كافة، والتي كان في يوم من الأيام يطالب بها معهم، بداية من الإصدار الفوري لقانون الحريات النقابية، وبالفعل عقد أبو عيطة عدد من جلسات الحوار المجتمعي مع ممثلين عن العمال، للوصول إلى نص متفق عليه، ولكنه أصر على إصدار القانون بقرار رئاسي بعيدا عن البرلمان، وهو ما رفضه بعض ممثلي العمال، وحتى الآن لا نجد مبادرة جديدة منه لاستكمال جلسات الحوار المجتمعي التي بدأها.

وعن وعده بإعادة المصانع والشركات المتوقفة إلى العمل، فقد نجحت مساعي أبو عيطة، من استئناف العمل بمصنع ''ميجا تكستايل'' الذي يعمل به 720 عامل، وذلك بعد إجراء عدد من جلسات المفاوضات بين العمال وإدارة الشركة، دون أن يحقق نجاحًا مماثلاً لذلك خلال الفترة السابقة.

1200 جنيه حد أدنى للأجور.. هكذا أقرّت الحكومة منذ أسابيع هذا المبلغ ليكون حداً أدنى للأجر، ولاحظ البعض خلال الفترة الماضية إصرار أبو عيطة، على هذه القيمة كحداً أدنى لأجر العامل، ولكن من جانبها أجلت الحكومة تنفيذ هذا القرار إلى يناير المقبل، وهو ما فسره البعض أن الحكومة متنصلة من تنفيذه، وأنها بذلك تعطي مسكنات للعمال حتى يتوقفوا عن الثرثرة التي تزعجهم بمطالبهم، وفي نفس الوقت، طالب أبو عيطة، العمال بالتمسك بهذا المطلب حتى يتم تحقيقه فعلياً، كأنه يقول لهم ''لقد فعلت ما في استطاعتي''.

''فصل.. تشريد.. معاش مبكر'' كل هذه العقوبات يتعرض لها العامل عندما يطالب بحق من حقوقه، حيث لا يجد صاحب العمل أدنى مشكلة في أن يعطي لهذا العامل ''استمارة6 ''، وينهى فترة عمله بالشركة.

عانى العمال منذ حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك إلى حكم الرئيس السابق محمد مرسي، من ظلم وتعسف أصحاب الأعمال ضدهم، فمن كان يطالب بحقاً له ولزملائه، كان يتم التخلص منه، لكي يكون عبرة لغيره من العمال، فقد شاهدنا من قبل أبو عيطة، يهتف ضد سياسة ''قطع الأرزاق'' رافضاً تطبيقها، ولكن لم يتخيل أحد من العمال أن يقف أبو عيطة، الآن شاهداً على هذه السياسة، وأن سكوته على ذلك بمثابة مواقفة منه على سياسة الحكومات الرأسمالية التي تتبعها بتكميم أفواه العمال.

لجأ العمال المفصولون إلى أبو عيطة، على أمل عودتهم إلى العمل، ولكنهم عادوا خائبين الأمل، وهو ما دفعهم إلى توحيد صفهم ضد هذه السياسة، في حملة أطلقوا عليها ''عايزين نرجع نشتغل''، ضمت كل العمال المفصولين على مدار السنوات الماضية وحتى الآن، ولأنهم يدركون تمامًا أن سلاحهم الوحيد هو الإضراب والاعتصام، قرر هؤلاء العمال تنظيم اعتصام مفتوح بشارع ''يوسف عباس''، حيث يمكث أبو عيطة على كرسيه في الوزارة، يوم الأحد المقبل.

وعندما حاول ''مصراوي'' سؤال الوزير على السبل التي سيتخذها لحل مشكلة هؤلاء العمال في أول تظاهرة لهم ضده، قال أبو عيطة، ''أنا تعلمت في السنين اللي فاتت أن الإضراب والاعتصام يكون ضد الظلم، وأنا مش ظالم''، مضيفًا أنه يرحب بهؤلاء العمال، وأنه سيشاركهم وقفتهم الاحتجاجية باحثا عن حلول لهم.

 

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان