إعلان

بالصور.. الأهرامات بدون سياح .. والضحايا '' الخيول والجمال والحمير'' (تقرير)

07:51 م الثلاثاء 10 سبتمبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

تقرير- مصطفى المنشاوي : 

يعاني أصحاب البازارات والمحال التجارية من توقف توافد السائحين على منطقة الأهرامات السياحية بعد 30 يونيو، وما تبعها من وقوع أعمال عنف وإعلان لحالة الطوارئ، وفرض حظر التجوال، مما أدى إلى فرض حظر السياحة من قبل بعض الدول التي اعتبرت مصر من البلاد أكثر توترً وانعدام أمني.

ولم تأت هذه التأثيرات على أصحاب البازارات والمحال التجارية بل امتدت بالسلب أيضاً على مالكي وحائزي الحيوانات العاملة في هذه المنطقة مثل ''الخيول، الجمال، الحمير''، نظراً لعدم وجود دخل يكفي لرعاية حيواناتهم صحياً وتغذيتها مما نتج عنه نفوق الكثير من هذه الحيوانات ومرض البعض الآخر.

 

وأكد أصحاب البازارات ومقدمي خدمة ركوب الخيل والجمال بمنطقة الأهرامات، أنهم فقدوا الأمل لعودة السياحة في الوقت الراهن في ظل تصاعد وتيرة الاستقطاب بين القوى السياسية في مصر، والشأن السوري على جانب آخر.

وقال وائل حسانين، من سكان منطقة الهرم، وأحد أصحاب 3 خيول لتقدمهم لراغبي متعة ركوب الخيل، إن حركة السياح الوافدة إلى منطقة الأهرامات الأثرية متوقفة تمامًا، وخصوصًا بعد 30 يونيو'' كله خايف من عدم الأمان''، مؤكدًا، ''من يتردد على المناطق السياحية حاليًا من المصريين فقط، وبأعداد قليلة وأصبح من النادر وجود السائحين الأجانب، وهذا يشكل عبء على الحياة لدى جميع العاملين في هذه المهنة، وأنا لا أملك غيرها كي استطيع مواكبة العيشة الغالية في تلك الأيام''.

وأضاف حسانين، أن تكلفة إطعام 3 خيول في اليوم الواحد تصل إلى 80 جنيهًا على الأقل، مشيرًا إلى أنه لا يمتلك القدرة على كسب لكي يطعم هذه الخيول، مما يجعله في التفكير في تغير المهنى التى ورثها من أجداده، مشيرًا إلى أنهم في موسم الصيف ولكن لا يوجد أي نشاط نهائي.

وتابع حسانين، أنه لا يريد أن يورث أولاده هذه المهنة، لما ذاقه منها من شقاء وعناء، على حد قوله، موضحًا أنه يبحث عن مدخل رزق لكي يطعم أولاده والخيل، الذي يعتبر ثروته في الحياة، مؤكدًا أن توافر الأمن عامل مهم لكي يأتي السائحين للمنطقة.

وفي نفس السياق، قال ياسر عبدالخالق، بائع تماثيل بمنطقة الأهرامات الأثرية،إن الحركة أصبحت ضعيفة بعد ثورة 25 يناير، وبدأت تتعافى إبان حكومة كمال الجنزوري، رئيس وزراء مصر الأسبق، وضعفت نسبياً بعد تولي الرئيس السابق محمد مرسي الحكم، حتى 30 يونيو الذي أصاب حركة السياحة بالشلل التام، مؤكداً أنه لايوجد سائح أجنبي أوعربي في البلاد.

 

وأضاف عبد الخالق، إنه كان يكسب في اليوم الواحد 200 جنيه وأكثر، لكن الآن وبعد 30 يونيو الحال توقف تماماً ويكسب أحيانا 30 جنيه، مشيرًا إلى أن كل السائحين الموجودين بالمنطقة من المصريين ونادرًا جدًا وجود العرب والأجانب.

وأكد بائع التماثيل أنه لا يتملك التماثيل ولكنه يحصل عليها عن طريق الورش بالإيجار وعندما يبيع قطع يدفع ثمنها لصاحب الورشة، وعندما ينكسر منه تمثل يتحمل ثمنه.

ولم يختلف الكلام كثير بالنسبة لأحمد بدوي، صاحب جمل، الذي أكد أنه أمام خيارين كلاهما مر، إما أن يُطعم الجمل أو يُطعم أولاده، مؤكدًا أن تكلفة إطعام الجمل في اليوم الواحد 30 جنيه ولكن الآن يطعمه بـ15 جنية وأيام لا يستطيع على ذلك.

وأشار بدوي، إلى أن أسعار طعام الخيول والجمال ارتفعت بشكل كبير، حيث أصبح كيلو الذرة بـ 5 جنيهات، والحيوان يحتاج إلى أكثر من عشرة كيلو يومياً، وقيراط البرسيم أصبح 250 جنيه، وهو يكفي لإطعام الحيوان أسبوع فقط، وحمل التبن بـ500جنيه، وفي المقابل ليس هناك أي دخل معقول يكفي لهذه النفقات، لذلك فالحيوانات تتضور جوعاً.

ثم جاء أحمد جلال، وهو من صحاب ورش النحاس ومزارع البرديات، الذي أكد على توقف عمله بسبب توقف السياحة في مصر منذ اندلاع ثورة 30 يونيو وحتى الآن.

واختتم أحمد جلال كلامه بأن الأوضاع لا تبشر بالخير في ظل التفجيرات المتتالية والإرهاب الذي نعيش فيه الآن وعدم وجود أمن في الشارع المصري، على حد قوله.

 

بينما أكد معتز السيد، نقيب المرشديين السياحين، على أن الوضع سيء خاصة في ظل الأوضاع الحالية التي تؤثر على مستقبل السياحة وإلغاء حجوزات السائحين وأن مايثبت ذلك انخفاض نسبة الإشغال الفندقي من 67% الأسبوع الماضي إلى 56%، فالفارق كبير ، لافتًا إلى أنه من المفترض أن يصل نسب الإشغال خلال موسم الصيف إلى 90%، ولكن استمرار التوتر السياسي والأمني هدد الحجوزات السياحية، على حد قوله.

وأضاف السيد، أن العاملون الذين يعتمدون على السياحة فقط، كانوا ينتظرون أي مساعدة من الحكومة، التي مازالت عاجزة حتى الآن عن تقديم الدعم، وكل من يعتمد رزقه على وجود السائحين، مشيرة إلى أن البعض منهم تضرر أن يبيع شقته الذي لم يستطع أن يدفع القسط الخاص بها.

وأكد نقيب المرشدين أنه خلال عام 2010 زار مصر 14 مليون سائح، وفي عام 2011 شهد القطاع انخفاض بمعدل 40 % عن العام السابق، ولكن عام 2012 زاد بنسبة 17 % عن العام السابق، وترجعت في عام 2013 بنسب 30% حتى قيام ثورة 30 يونيو التي لم يشهدها قطاع السياحة منذ الحرب العالمية الثانية، حيث أصبح عدد السياح في مصر يعد على أصابع اليد.

وأشار إلى أنه يجب وضع حلول من خارج الصندوق، قائلًا، ''تقدمت بمقترح عمل معارض سياحية بدول أخرى حتى لا ينصرف السائح عن المنتج المصري، أو أن يتم فتح المقابر والتي أغلقت منذ أكثر من 10 سنوات، مثل ''سيتي الأول'' التي تقع في وادي الملوك، وهذا من أعظم المقابر السياحية بالنسبة للسياحة الثقافية''.

قال خالد الوقدي، وكيل وزارة السياحة، ورئيس الإدارة المركزية للمعلومات ودعم اتخاذ القرار، أن المواقف التي تشهده السياحة في مصر الآن أمر طبيعي، من أجل التحول إلى الديمقراطية التي طالبت بها ثورة 25 يناير.

وأضاف الوقدي، في تصريح خاص لـ''مصراوي''، أن تركيز السياحة على المناطق الساحلية فقط وخاصة في هذا الشهر لشدة درجة الحرارة، وأن الفنادق بمناطق شرم والغردقة لايزال بها بعض الإشغالات بنسبة 30 % وكل هذا يرجع إلى الحظر القائم على مصر من قبل بعض الدول الغربية.

وأكد وكيل وزارة السياحة، أن بعد ثورة 30 يونيو، جاء إلى مصر 765 ألف سايح في شهر يوليو 2013، بعكس شهر يوليو 2012 الذي جاء إلى مصر مليون سائح خلال هذا الشهر بمعدل التناقص بينهم 24,5%.

وأشار الوقدي إلى أن 65% من السياحة تتمركز في شرم والغردقة، وأن سبب التمركز في هذه المناطق لا يرجع فقط إلى الاضطرابات السياسية، ولكن شدة الحرارة في هذا الشهر كان لها عامل أساسي على تخفيض نسبة السياحة في القاهرة والجيزة، مؤكدًا أن نسبة الإشغال في القاهرة خلال شهر يوليو 17%، ومحافظة الجيزة 16%، يأتي هذا بنسبة تناقص عن العام الماضي الذي شهد نسبة أشغال في مثل هذا الشهر بـ39% بالقاهرة، و34% بالجيزة.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان