إعلان

30 يونيو: الإسلاميون.. مخاوف وتوقعات

03:27 م الخميس 13 يونيو 2013

كتبت - نور عبدالقادر:

أيام معدودة تفصلنا عن يوم 30/6 المزمع أن بشهد مظاهرات تنظمها قوى المعارضة للمطالبة بتنحي الرئيس  محمد مرسي في أول ذكرى لتوليه السلطة وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. تلك المطالب التي رفضها تيار الإسلام السياسي في مقدمته الجماعة الإسلامية التي تتزعم دعوات النزول يوك 21 يونيو الجاري في مظاهرات مؤيدة للرئيس.

''العنف مسؤولية الطرفين''

جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة الحاكم، أيد التظاهر السلمي وإن كان لها تحفظا على المطالب المرفوعة، يقول الدكتور جمال حشمت عضو الهيئة العليا للحرية والعدالة إن حكق التظاهر مكفول للجميع، طالما كانت المظاهرات سلمية ولا تتعرض لمؤسسات الدولة بأذى ومطالبها مشروعة.

وأضاف حشمت في تصريحات لمصراوي إن مطالب إجراء انتخابات مبكرة ''هراء سياسي وكفر بالديمقراطية التي ينادون بها''، متهكما ممن يقول إن يوم 30 /6 هو نهاية حكم الرئيس مرسي وقال ''سنعمل جاهدين على العمل خلال العام القادم''.

وحذر القيادي الإخواني من ممارسة العنف خلال المظاهرات أو اندساس عناصر شغب في صفوف المتظاهرين، مؤكدا ''لا نجاح لمظاهرات تقوم على فكرة إسقاط الشرعية.. سيمر اليوم مثلما مر غيره''.

أما الدكتورة عزة الجرف، عضو حزب الحرية والعدالة، فرأت أن المظاهرات الداعية لإسقاط شرعية الرئيس بعد العام الأول ستكون يوم احتفالا بمرور عام على الرئيس المنتخب الذي حقق إنجازات عديدة منها ملف القمح والاكتفاء الذاتي وكذلك رغيف الخبر، وأعاد دور مصر الإقليمي والعربي والإفريقي.

وقالت الجرف في تصريحات لمصراوي إن ''الرئيس يعمل الرئيس جاهدا رغم عدم امتلاكه لأدواته وهي البرلمان الذي يؤهله لسن تشريعات جديدة، ولكن المعارضة تشوه أي انجاز حقيقي للرئيس، ولا صحة لنزول المواطنين الشارع يوم 30/6، إلا أن هناك من يحاول اشعال الفتن وإظهار صورة خاطئة عن رغبات الشارع''.

وتابعت ''لن ينزل شباب الإخوان ولن ندعو للعنف أو الدم وعلى المعارضة تحمل مسؤولية ما سيجرى من أعمال شغب وعنف''.

المشروع الإسلامي

من جهة، أكد محمد المرسي، القيادي بحزب الراية السلفي، أن الأحزاب الإسلامية لن تدعم مظاهرات 30/6؛ حتى لو كان بينها وبين حزب الحرية والعدالة والإخوان خلاف ''فهم يتفقان على المشروع''، على حد قوله.

وأضاف المرسي أن من على من يسعى لاقتحام وتدمير مؤسسات الدولة تحمل النتيجة، وقال ''بالنسبة لنها، حركة تمرد ما هي إلا نموذج جديد لجبهة الانقاذ التي فقدت شعبتها وتواجدها الإعلامي وكلاهما يريد قلب نظام الحكم وتلك جريمة يعاقب عليها القانون''.

وتوقع المرسي أن ان تنتهي مظاهرات 30/6 ببعض محاولات العنف من قبل جماعة بلاك بلوك وحركة تمرد والمعارضة، وأيضا محاولات اقتحام للقصور الرئاسية ووزارة الداخلية.. لكن ضغط الشارع سينهي تلك المظاهرات''، حسب تأكيده.

''إسقاط الرئيس إهانة للشعب''

من جهة أخرى، اعتبر أبو إسلام أحمد، صاحب قناة ''الأمة'' الفضائية، دعوات التظاهر من أجل سحب لثقة من الرئيس مرسي بمثابة ''بصق'' في وجه الشعب المصري الذي اختار مرسي رئيسا.

وأوضح أبو إسلام في تصريحات لمصراوي أن ''ما يحدث إهانة للشعب الذي قال كلمته خلال انتخابات حرة نزيهة، ولهذا أتوقع أنه لن ينزل سوى ألفي متظاهر، وستنتهى فعاليات تلك المظاهرات بانتهاء اليوم''.

وقال أبو إسلام إن الشعب المصري لا يحب الخروج على الحاكم والتمرد عليه، مشيرا إلى أن تلك دعوات فردية ولن تشهد المظاهرات إقبالا، على حد قوله.

وتابع ''لن يسمح الشعب بالإطاحة بالرئيس، خاصة وأن الإسلاميين تقوى شوكتهم بعد كل معركة، بعدما ذاقوا الحرية فلا يمكن أن يعودوا مرة أخرى إلى عصور الاستبداد''.

''إذا سقط مرسي لن يعيش لمصر رئيس''

وقال ياسر عبد المنعم، المتحدث الإعلامي باسم حزب الوطن ‘م دعاوى مظاهرات 30/6 ورائها مرشحي الرئاسة الخاسرين، وشدد ''إذا نجحوا في إسقاط الرئيس مرسي فلن يعيش لمصر رئيس بعد الآن''.

ولفت عبد المنعم إلى أن الحزب لم يحدد موقفه من المظاهرات حتى الآن، إلا أنه من الموكد أنه لن يقف في ص فالمعارضين للنظام، داعيا ''الجميع إلى التزام السلمية، خاصة وأن المطالب – من وجهة نظره – غير شرعية وتسعى لتعطيل مصلحة البلاد فقط''.

وتوقع المتحدث انتهاء المظاهرات في ظرف يوم أو يومين، وبعدها تعود الحياة لطبيعتها ويكمل الرئيس مدته.

ويرى الدكتور مجدي حسين، رئيس حزب العمل، أن الإسلاميين وحتى حزب النور سيدعمون الرئيس، سواء بالمشاركة مع حملة ''تجرد'' أو من خلال عدم المشاركة في مظاهرات ''تمرد''.

وقال حسين ''عرضنا على المعارضة أن نحقق بعض أهدافهم من خلال الانتخابات البرلمانية المبكرة ليعبروا عن شعبيتهم من خلالها ولكنهم رفضوا وسعوا للمظاهرات''.

وتوقع حسين أن تشتد المظاهرات وتحدث أعمال عنف يتحمل مسؤوليتها الطرفان، ''وإذا وصلت لإسقاط الرئيس فالبديل في تلك الحالة هو الفوضى''.

''العنف مسؤولية الطرفين''

المهندس حاتم عزام، القيادي بحزب الوسط والمتحدث باسم جبهة الضمير، قال إن ''العنف والشعب والدم هو العنوان المتوقع لمظاهرات 30/6، وما حدث عند وزارة الثقافة بروفة لما سيحدث بعد ذلك''.

وتوقع عزام ''اقتحام وزارة الداخلية والقصور الرئاسية من قبل عناصر الشغب والفوضى خلال الأيام الأولى من المظاهرات''.

وأشار عزام إلى أنه حال نجاح المعارضة في إسقاط الرئيس، فسوف تفشل في إدارة شؤون البلاد من خلال مجلس رئاسي مدني ''بسبب المصالح الفردية والصراعات والرغبة في السلطة''.

من جانبه، أكد القيادي الجهادي نبيل نعيم، أن 30/6 سيشهد مظاهرات حاشدة وإقبالا من كافة فئات الشعب وكذلك إسلاميين.

وقال نعيم ''ستستمر المظاهرات لعدة أيام متوالية وربما سيتدخل الجيش للحسم، إذا حدث محاولات لاقتحام مؤسسات الدولة وتهديد للأمن القومي للبلاد''.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان