عصابات السطو المسلح.. صداع في رأس القاهرة
تقرير ـ حسن الهتهوتي:
مازالت عصابات السطو المسلح شبحًا مُخيفًا يظهر فجأة ويختفي فجأة، ليحصد في كل مرة، ضحايا يدفعون أموالهم أو ممتلكاتهم ـ وربما حياتهم ـ ثمنًا لشياطين البشر..
نجاة الجناة في كل مرة، يجعلهم أكثر رغبة في تسجيل المزيد من الوقائع، والإيقاع بضحايا جدد، لكن رغم كل هذا فإنه حقيقيًا "ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع".
الشارع الجديد بمنطقة التبين، جنوب القاهرة، كان نقطة الإيقاع بالضحايا والسطو عليهم تحت تهديد الأسلحة النارية.. 4 وقائع في وقت قصير، فكانت أعين الأمن لهم بالمرصاد.
البداية
البداية كانت إخطارًا تلقاه اللواء مُحسن مراد، مدير أمن القاهرة، من المقدم أحمد نزيه، رئيس مباحث التبين، يُفيد تلقيه بلاغًا من مندوب شركة أدوية بطنطا، بالهجوم على سيارة نقل كان يستقلها، بناحية الشارع الجديد بالتبين، وتهديده بسلاح ناري كان بحوزتهم، وسرقة مبلغ 3 آلاف جنيه كانت بحوزته، وعندما قاومهم، أطلقوا عليه النار، وأصابته رصاصة بالقدم.الجريمة الثانية
لم تمر سوى أيام قليلة، حتى تلقى اللواء مراد، إخطارًا جديدًا من قسم التبين بتعرض مندوب شركة مصنوعات غذائية يستقل سيارة ربع نقل "مغطاه" لحادث مشابه، وسرقة 450 جنيه وهاتف محمول، بنفس مكان الحادث الأول.بلاغات مستمرة
وبعد الحادث الثاني بساعات، كان تقدم مواطنين ببلاغيين، حول تعرضهما للسطو المسلح بنفس المنطقة ونفس الطريقة التي شهدها الحادثين الأول والثاني.خطة بحث
وعلى الفور، تم تشكيل فريق بحث، ضم رئيس مباحث التبين، والنقيبان وسام عطية وأحمد الدالي، وبعد تقنين الأوضاع، قاما بوضع الأكمنة بالشارع الذي شهد الوقائع الأربعة، وكانت مواصفات بعض المجني عليهم تقول أنهم يستقلون سيارة ميكروباص بيضاء اللون، وآخرون يقولون ملاكي.ساعة الصفر
وفي ساعة متأخرة من الليل ظهرت سيارة ميكروباص، وتوقفت بالشارع، وبالهجوم عليها، تبين أن مستقليها يُدعون محمد.م.ع 26 عاما مقيم بشارع عنتر بدائرة القسم، وإسلام.ش.ر وشهرته إسلام كعبورة، 24 عاما، عاطل مقيم بمساكن المرازيق، وبحوزتهما بندقية آلية.اعتراف
بمناقشة المتهمين ومواجهتهم بالجرائم، اعترفوا بارتكاب الوقائع الأربعة بمساعدة ناصر.م.ع وشهرته ناصر العربي 35 عاما مقيم بمساكن المرازيق، مسجل خطر، سبق اتهامه في 10قضايا، و إبراهيم.م.ع 30 عاما عاطل ومقيم بالمرازيق بدائرة القسم.وتم تحرير المحاضر اللازمة، وتولت النيابة التحقيق، ولكن يبقى السؤال.. هل تظل تلك العصابات صداعًا في رأس المصريين، أم تنجح الجهزة الأمنية في فرض سيطرتها بعد حركة التنقلات الجديدة؟
فيديو قد يعجبك: