خبراء: شائعة إبطال 50% من الأصوات تصب في صالح شفيق
كتبت - هبة محسن:
أيام قليلة وتبدأ جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة المصرية بين مرشح حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسي وبين المرشح المستقل الفريق أحمد شفيق، ولم يعد أمام المصريين الكثير من الوقت ليحسموا مواقفهم من مرشحي الإعادة، فالجميع محتارون بين مرسي وشفيق أو المقاطعة وإبطال الصوت.
ودفع عدم رضي قطاع كبير من المواطنين عن نتيجة الانتخابات البعض يفكرون جدياً في مقاطعة الانتخابات أو إبطال الأصوات.
دعوات كثيرة وحملات علي الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي تطالب بإبطال 50% من الأصوات لكي تعاد الانتخابات مرة أخري من بدايتها، وقد أثارت هذه الدعوة جدلاً كبيراً في المجتمع بين مؤيد ومعارض.
وقد أطلق عدد من النشطاء وأنصار حملتي مرشحي الرئاسة السابقين حمدين صباحي وعبد المنعم أبو الفتوح حملة بعنوان "مبطلون" لإبطال 10 ملايين صوت فى جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية، تحت شعار "لا عسكرية ولا دينية".
ودعا مطلقوا الحملة فى بيان لهم إلى إبطال الأصوات كطريقة سلمية لإبراز احتجاج الشعب على ما أسموه "تزوير إرادته بطريقة فجة"، وإغلاق الباب أمام استخدام أصواتهم فى أى محاولات للتزوير فى حالة المقاطعة.
وشرح الداعون لهذه المبادرة والمؤيدون لها كيفية إبطال الصوت وهو أن يقوم الناخب بعمل علامة علي المرشحين أو كتابة أي شيء اخر في الورقة بدون عمل علامات علي المرشحين وهذا يؤدي إلي بطلان الصوت ويتم احتساب ورقة الانتخاب مع الباطلة التي تعلن عنها اللجنة العليا للانتخابات مع إعلان النتيحة.
أما المعارضين لهذه الفكرة فيرون أنها غير قانونية ولا تستند إلي سند قانوني ولن يكون لها جدوي وستؤدي إلي فوز أحد المرشحين الأكثر تنظيماً، وأكدوا أن الانتخابات ستكون صحيحة حتي لو لم يتم احتساب سوي 10% من الأصوات.
وأضافوا أن جدوي إبطال الأصوات لإعادة الانتخابات ليس إلا شائعة ستفتت أصوات الثوار وسيستفيد منها المرشح أحمد شفيق.
وفي الوقت نفسه يري عدد من السياسيين والقانونيين أن الدعوة لإبطال الصوت الانتخابي في جولة الإعادة سيصب حتمًا في مصلحة الفريق أحمد شفيق نظراً لأن قطاع كبير من الثوار الذين سيدعمون الدكتور محمد مرسي علي غضض سيعملون علي إبطال أصواتهم وهو ما يقلل من فرص نجاح مرسي ويعزز من فرص شفيق للفوز.
واتفق مع هذا الرأي الناشط الحقوقي والمحامي رئيس المجموعة المتحدة للاستشارات القانونية نجاد البرعي أنه لا صحة مطلقاً لما يتردد بشأن إعادة الانتخابات في حال تم إبطال 50% من الأصوات في جولة الإعادة.
وأكد البرعي أن الجميع عليهم أن يرتضوا بنتيجة الانتخابات والقبول بالنتائج التي سيفرزها الصندوق الانتخابي وإرادة الشعب المصري، مضيفاً أنه طالما رضي الجميع بالدخول في اللعبة الديمقراطية فلابد من قبول النتيجة أياً كانت.
وأوضح أنه من غير المنطقي أن يخسر مرشح فتنقلب الدنيا ولا تقعد بسببه، مشيراً إلي أن الرئيس القادم سيأتي بتأييد حوالي 7 مليون مواطن فلا يعقل أن يهدد 100 ألف يتواجدون في الميدان شرعية رئيس حاصل علي تأييد ملايين.
وتوقع رئيس المجموعة المتحدة للاستشارات القانونية أن يتعاون الإخوان مع الفريق أحمد شفيق في حال فاز هو بالرئاسة.
وفي نفس السياق، أكد مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستيراتيجية الدكتور ضياء رشوان أن لا سند قانوني لدعوة إبطال الأصوات من أجل إعادة الانتخابات.
وأكد رشوان في تصريحات تليفزيونية أن قانون الانتخابات يقضي باحتساب الفائز في جولة الإعادة بالأعلي أصواتاً ولم يحدد نسبة معينة أو حد أدني للاصوات.
اقرأ أيضا:
فيديو قد يعجبك: