من ''سوق العصر'' إلى ''حبك نار'' .. يرحل ''ستمونى'' ضاحكا

كتب -على شعبان السطوحي:

يقف ''ستمونى''واثقا من كلماته ليطرب أذنا ''جمال'' بأغنية ''القفا''، يقول ''ستمونى'':ياحلو بانت لبتك أول مادابت قشرتك .. تحرم علينا محبتك وراح أتوب عن سكتك .. القلب منك مليان جفا والصبر من قلبى اتنفى .. وضاع معاك كل الصفا .. ضايعته بعندك ياقفا .. آه ياآقفا ياآفقا''، ليبدأ ''ستمونى'' فى إقناع ''جمال'' بأن استخدام كلمة ''القفا'' بهدف التجديد: ''طب أنا راضى ضميرك، عمرك سمعت أيتها حد جاب سيرة القفا فى أيتها غنوة، كلهم بيغنوا على العيون والرموش والبق والشعر، ومع أن القفا مهم جدا''، ليقتنع ''جمال'' بكلمات ستمونى:''هو القفا دايما مظلوم مع أنه بيتحمل كتير أوى فى الزمان ده''، ليقول ''جمال'' وهو يضحك:''بحبك ياستمونى مهما الناس لامونى'' .. ماسبق كان مشهد من فيلم ''الكيف'' جمع بين الفنان ''فؤاد خليل'' و''محمود عبد العزيز''، وهو من المشاهد التى أضحكت من شاهد الفيلم.

''فؤاد خليل'' الذي فارق الحياة اليوم، من مواليد 19 يوليو 1940، وبدأ رحلته مع ''التمثيل'' وهو ابن الـ''11'' عاما، وتخرج في كليه طب الأسنان عام 1961، وكان أول ظهور له في مسرحية ''سوق العصر''، وبجسد صغير وموهبة تمثيلية وقدرة على الإضحاك، نجح الفنان ''خليل'' فى الوصول لقلوب المتفرج في العديد من الأعمال الفنية:''احترس من الخط''، ''شوارع من نار''، ''جري الوحوش''، ''ليلة القبض على بكيزة وزغلول''، ''ياتحب يا تقب''، ''رسالة إلى الوالى'' ، ''صايع بحر'' ، ''عايز حقي''.

ورغم أن ''خليل'' استطاع تجسيد العديد من الشخصيات الكوميدية التي لا تنسى، إلا أنه غاب عن دائرة الأضواء والشهرة، إلا من جائزة مهرجان ''الضحك'' الذي أقيم في يوليو 2010 عن مجمل أعماله الكوميدية، وقال يومها وهو جالس على كرسي متحرك:''شعرت بأحاسيس متناقضة في نفس الوقت، الفرحة والحزن أثناء ظهوري على المسرح حيث أنني صعدت بالكرسي المحرك وكنت في مواجهة الجمهور الذي تمنيت أن أقف أمامه وأنا بكامل صحتي، ووجهت كلمة شكرت فيها أشرف زكي على تكريمي خاصة أنه التكريم الأول في حياتي، وشعرت بالفرحة أنني تلقيت التكريم, وأنا على قيد الحياة وليس بعد رحيلي''.

أقرأ ايضا :

أشرف عبد الباقي حزين علي حفيد عز