إعلان

مصادر: المجلس العسكري لن يقيل الجنزوري بسبب أزمة البنزين

09:02 م الجمعة 23 مارس 2012

كتب - أحمد الشريف:

مع اشتعال أزمة نقص البنزين والسولار بشكل أصاب كافة المحافظات بشلل الحركة المرورية، تبادلت الجهات المسئولة الإتهمات حول التسبب في حدوث هذا الارتباك بين أصحاب السيارات والتي وصلت إلى حد قيام عدد ساتقي السيارات إلى اللجوء لقطع الطرق في محاولة للفت نظر المسئولين عن الكارثة التي يعانون منها خاصة أن هناك الآف من المواطنين مصدر رزقهم هي العمل في مجال النقل وقيادة السيارات وبوقف ضخ البنزين والسولار تصاب حياتهم ودخلهم بالشلل أيضا.

ومن ضمن النماذج التي طالت الحكومة والسلطات التنفيذية المسئولة وبالتالي من اختارها وهو المجلس العسكري هو ما قاله الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب من أن الحكومة تصنع الأزمات تعليقاً على استمرار أزمة السولار والبنزين، وأضاف الكتاتني قائلا: "لا يمكن أم يكون الأزمة على مستوى القطر إلا إذا كانت مفتعلة"، متسائلا عن دور الحكومة فى ذلك الشأن.

وخرج أيضا أحد أعضاء مجلس الشعب وهو النائب الإخواني حسن البرنس والذي فسر سبب أزمة نقص السولار  بأن عربات السولار تقوم بسكب حمولاتها في ترع مياه الشرب بالصعيد، فضلا عن قيام عربات أخرى بإشعال النيران في السولار، بعد سكبه في الصحراء، حتي لا يجده الفلاح المصري لجرارات حصاد القمح.

وأضاف البرنس، فى تفسيره لأزمة السولار والبنزين حاليا، خلال كلمة كتبها عبر صفحته الشخصية على موقع "تويتر": "بقايا مباحث أمن الدولة وعملاء إسرائيل في نظام مبارك، يحرمون شعب مصر من تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح، ويعاقبونه علي إغاثة شعب غزة بالسولار".

وحول موقف البرلمان مما يجرى حاليًا من أزمات، قال البرنس: "نحن في مجلس الشعب عقدنا العزم علي خلع هذه الحكومة الفاشلة التي تري المؤامرات ضد مصر ولا تمنعها.

كل هذه الإتهامات وإن كانت تصب بشكل مباشر على رأس الحكومة فسهامها تصيب جسد المجلس العسكري أيضا بإعتباره صاحب القرار الأول والخير في تعيينها والتمسك باستمرارها رغم إنتقادت السلطة التشريعية (مجلس الشعب) حتى أنه إجمعت على سحب الثقة من الحكومة التي وصفتها بالفاشلة.

بدورنا حاولنا البحث عن تفسير لدى السلطة الأعلى في البلاد حاليا وهو المجلس العسكري الحاكم الفعلي لمصر بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك والبحث عن إجابة لأتهامه بأنه يصنع أزمات في الشارع من أجل إلهاء الناس عن إخفاقات أخرى.

مصادر خاصة بالمجلس العسكري أوضحت أن الكلام بقيام المجلس بخلق أزمات في الشارع المصري هو كلام (عيب) وضد الروح الوطنية التي يتمتع به أعضاءه حيث يحاول المجلس منذ اليوم الأول لتوليه سلطة البلاد في السيطرة على تفاقم الأزمات الإقتصادية التي تنعكس بدورها على السلع الأساسية والمدعمة ومنها السولار والبنزين.

وأضافت المصادر أن دول كثيرة (من المؤيدة للنظام السابق) أوقفت مساعدتها إلي كانت تقدمها وكانت تذهب لدعم مثل هذة السلع وبالتالي وقع عبء كبير على  الإقتصاد المصري خاصة مع (ضرب) السياحة وتعطل العديد من المؤسسات الصناعية والاقتصادية بسبب إضرابات العمال والمطالب الفئوية.

وقالت المصادر إن الإنفلات الأمني (غير المتعمد من الدولة) كان سبب رئيسيا أيضا في حدوث أزمة نقص السولار والبنزين حيث تنتشر عمليات التهريب لمركب أجنبية في المحافظات المطلة على البحرين الأحمر والمتوسط وكذلك وجود مافيا لبيع هذه السلع في السوق السوداء بأسعار مضاعفة.

كما أشارت المصادر إلى أنه رغم وجود أزمة في توفر البنزين والسولار إلا أن ذلك لا يجب أن يمنع مصر من تقديم المساعدات لقطاع غزة ومدها بهذه السلع لتخفيف الحصار على أهالي القطاع.

وأستطردت قائلة أن المجلس العسكري لا يرى في إقاله الحكومة بسبب فشلها في حل ازمة نقص البنزين والسولار حلا لأمر لأن الأزمة خارجة عن إرادتها وان المطالبن بهذا الأمر يجب أن يقدموا حلولا للأزمة بدلا من الكلام النظري.

وأكدت المصادر أن المجلس العسكري يتابع ملف أزمة البنزين باهتمام كبير ويصدر تعليماته باستمرار للحكومة يطالبها بسرعة حلها.

اقرأ أيضا:

أبو النجا: العسكري وحده يملك إقالة الحكومة والأمر محسوم بالإعلان الدستورى

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج