إعلان

بعد 42 عاماً.. عيد الحب بين ''الفالنتين'' و''البدعة''

02:49 م الأحد 04 نوفمبر 2012

كتبت - منى قطيم:

بمجرد النزول للشارع، فستجد الحياة وقد طغى عليها اللون الأحمر؛ شباب وبنات يرتدون ملابس يغلب عليها ذلك اللون، يمسكون في أيديهم لفافات هدايا يغلب عليها اللونين الأسود والأحمر أو ورد أحمر كلًا حسب ذوقه وإمكانياته، فإذا لم تكن من محتفلي هذا اليوم ستتعجب قليلًا، لكن سرعان ما ستزول هذه الدهشة مع معرفتك للسبب أنه عيد الحب أو "الفالنتين داي" كما يحب المصريين أن يطلقوا عليه
 
40 عاماً أو أكثر قليلُا مرت عندما أطلق الصحفيان الأخوان "مصطفى وعلي أمين"، دعوتهم ليعم الحب بين كل الناس وتسود المحبة قلوب كل المصريين، بعدما شعر مصطفى أمين بمرارة وحزن شديد أثناء حضوره جنازة أحد الأشخاص الذي شيع إلى مثواه الأخير وحيدًا، فجاءت فكرته هذه كرد على أسئلة كثيرة جابت صدره وعقله على السواء، ليكون هذا اليوم بمثابة تذكرة لنا حتى لا ننسى الرحمة والحب ويتوه الوفاء في القلوب في زحام ظروف الحياة.
 
لكن السنين مرت وبما أن المصريين دائمًا لهم لمستهم فقد تحولت دعوة التوأم "أمين" لعيد الحب الذي كان فكرة اجتماعية شاملة تخرج عن نطاق "حب  العاشقين" لحب الآباء والأمهات والأصدقاء والوطن، لتكون على غرار عيد الأم وعيد الأسرة، ليجعل منه المصريين "فالنتين داي" بنسخته العربية، مع العلم أن كلمة "فالنتين" لا تعني الحب بأي لغة ولكنه أسم القديس "فالنتين" الذي يحتفل به الغرب كرمز للعشق، لتصبح مصر دولة تحتفل بهذه المناسبة مرتين في العام 4 نوفمبر و14 فبراير.

تقاليد الاحتفال بعيد الحب المصري لا تختلف في شيء عن التقاليد التي تتبع في النسخة الأجنبية منه، فلا توجد أي نكهة مختلفة لأي منهما وكأنه تكرار لليوم لا أكثر ولا أقل، ففي هذا اليوم يقوم المتحابين بتقديم الهدايا لبعضهم البعض والتي لا تخرج عن نطاق معين من الهدايا كالورود و"الشموع "و"الشكولاتة" و"الدباديب "و"القلوب".         

وفي هذا العام لا شيء تغير، العيد مازال في ميعاده، ومحلات الهدايا والورود ارتدت اللون الأحمر استعدادًا للعيد، تغيير وحيد هو الذي طرأ؛ فمصر هذا العيد يسيطر عليها تيار الإسلام السياسي، فهل سيظل العيد كما هو؟ أم سيتم التعامل معه على أنه "بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار"، وخاصة أن الداعية السلفي الدكتور "حازم شومان" قد سبق ووصف "عيد الحب بـ"الفيروس" الأكثر خطورة من فيروس "الإيدز".
 
أما الشيخ أبو اسحاق الحويني فقد شبه هذا العيد بـ"عيد الكافرين" قائلاً:" من تشبه بقوم فهو منهم"، ليؤكد غيرهم من المشايخ أن الاحتفال بأي عيد دون عيدي الأضحى والفطر ويوم الجمعة هو "حرام شرعًا".

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان