لحظاته الأخيرة.. تفاصيل صلاة الجمعة التي ودع فيها الشيخ حسن جعفر الحياة
سوهاج- عمار عبدالواحد:
في قرية شندويل التابعة لمركز ومدينة المراغة شمالي محافظة سوهاج، حيث تتهادى الحياة ببساطتها، سُطرت قصة مؤثرة عن رحيل مفاجئ هزّ أركان القرية بأكملها، وسادت حالة من الحزن والصدمة بعد أن ودع الأهالي أحد أبرز وجوههم الطيبة، الشيخ حسن جعفر حسن، الذي فارق الحياة أثناء إلقاء خطبة الجمعة بمسجد أبو طالب البحري بقرية الإخيضر.
لم يكن رحيل الشيخ حسن جعفر حسن مجرد خبر عابر، بل كان بمثابة فقدان لأب روحي، وصديق حميم، وإمام مسجد، جمع قلوب أهالي القرية على المحبة والتآخي.
ويروى أحد أهالي قرية شندويل، أن الشيخ حسن، لم يكن مجرد خطيب يجيد فن الخطابة، بل كان مرآة تعكس صورة الخير والعطاء، وكان صوته كالموسيقى الهادئة تهدئ النفوس، وكلماته كالدواء الشافي تداوي الجروح، في كل جمعة، كان ينتظر المصلون بفارغ الصبر خطبته، ليس فقط للاستماع إلى كلمات الله، بل للاستمتاع بحكاياته وأمثاله التي تحمل في طياتها الكثير من الحكمة والمعرفة.
وأوضح، أن القدر شاء أن يكون يوم الجمعة الحالي يومًا حزينًا على القرية بأكملها، فبعد أن انتهى من الخطبة الأولى، جلس الشيخ حسن للاستراحة استعدادًا للخطبة الثانية، وظن المصلون أنه يطيل الدعاء، لكنهم فوجئوا به يشير إليهم وهو على المنبر، يطلب منهم إقامة الصلاة وتكليف أحد الحاضرين بإمامة المصلين.
وذكر أنه عندما صعد البعض إلى المنبر، وجدوه قد فارق الحياة في هدوء، فكان الخبر كالصاعقة على الجميع، وانتشر الحزن سريعًا في القرية والقرى المجاورة، وتوافد المئات من الأهالي والأصدقاء لتقديم واجب العزاء لأسرة الفقيد.
وشيع المئات من الأهالي جثمان الشيخ حسن بعد صلاة العصر، وسط حزن عميق وأدعية بالرحمة والمغفرة.
وأثنى الأهالي على حسن خلق الراحل، وأنه كان محفظًا للقرآن الكريم، ومحبوب بين الناس، وكان دائم المساعدة لكل من يقصده.
اقرأ أيضًا:
فارق الحياة في جلسة الاستراحة.. وفاة خطيب جمعة على المنبر بسوهاج
فيديو قد يعجبك: