"أم على كتفها حلم".. قصة زينب وعبدالمنعم مع شيخ الأزهر (صور)
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
كتب - محمود عجمي ورامي محمود:
في قرية الستاموني بمركز بلقاس في محافظة الدقهلية، تعيش السيدة زينب الشربيني مع ابنها عبدالمنعم، الطالب في السنة الرابعة بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر فرع دمياط.
ولكن حياة عبدالمنعم تختلف عن حياة أقرانه؛ فهو يعاني من مرض نادر يُسمى "الجسم الزجاجي"، الذي يمنعه من الحركة بشكل طبيعي، مما جعل والدته تتحمل مسؤولية نقله يوميًا إلى كليته على كتفها منذ طفولته حتى الآن.
كانت زينب لا تتوانى عن حمل ابنها على كتفها، لتسير به عبر الشوارع الضيقة في قريتها، ثم تستقل المواصلات العامة لتوصله إلى كليته في دمياط. ورغم التعب والمشقة، لم تترك زينب ابنها يومًا، بل كانت دائمًا بجانبه، تشجعه على مواصلة دراسته وتحقيق أحلامه.
وعلى الرغم من مرضه، كان عبدالمنعم دائمًا متفوقًا في دراسته، وكانت والدته تعتبره "بركة البيت" ورمزًا للصبر والإصرار.
يوم الخميس الماضي، وبعد أن شاركت السيدة زينب قصة كفاحها مع ابنها في برنامج "يحدث في مصر" على قناة "MBC مصر"، لفتت قصتها انتباه مشيخة الأزهر. تواصل فريق البرنامج مع زينب وأخبروها بأن فضيلة الإمام الأكبر، شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، يرغب في مقابلتها وابنها عبدالمنعم.
اليوم الأحد، توجهت السيدة زينب وابنها إلى مقر الأزهر الشريف، حيث استقبلهما الإمام الأكبر بحفاوة وترحيب كبيرين. وأثناء اللقاء، تحدثت زينب عن كفاحها اليومي مع ابنها وكيف كانت تحمله على كتفها لتوصيله إلى الكلية، رغم الصعوبات العديدة. استمع الإمام الطيب إلى قصتها باهتمام، وأعرب عن إعجابه الشديد بصبرها وتفانيها.
ثم التفت الإمام الطيب إلى عبدالمنعم وقال له: "أنا عايزك تتجدعن وتخلص دراستك في كليتك، وأنا مبسوط إن في الأزهر طلبة زيك يا عبدالمنعم، وأنا ماليش بركة إلا أنت". كانت هذه الكلمات بمثابة دفعة معنوية كبيرة لعبد المنعم، الذي شعر بأن هناك من يهتم به ويقدر ظروفه.
ولم يقتصر اهتمام الإمام الطيب على الكلمات المشجعة فقط، بل قدم لعبدالمنعم هدية خاصة: "دراجة نارية" لتسهيل تنقله. كانت الهدية مفاجأة سارة لعبدالمنعم، الذي عبر عن سعادته قائلاً: "أنا مبسوط قوي إن في حد يهتم بي ويحس بظروفي، حاجة تفرحني وتفرح قلبي".
كما وعد الإمام الطيب عبدالمنعم بتوفير وظيفة له بعد تخرجه من الكلية، قائلًا: "اتخرج من الكلية ووظيفتك عندي". كانت هذه الوعود بمثابة تحقيق لأمنية عبدالمنعم وأمه، اللذين عانيا كثيرًا للوصول إلى هذه اللحظة.
وفي نهاية اللقاء، عبرت السيدة زينب عن امتنانها العميق لشيخ الأزهر، قائلة: "كلمة شكرًا لا توفي حقك علينا، واللي عملته مع ابني عبدالمنعم فرحني وفرح ابني وفرح قلبي لأنه حقق له أمنيته بمقابلة شيخ الأزهر وإهدائه دراجة نارية".
فيديو قد يعجبك: