"بسنت المسلماني".. قصة أشهر بائعة برجر للسياح بمدينة دهب (صور)

جنوب سيناء – رضا السيد:

تتميز مدينة دهب بجنوب سيناء بطبيعة خلابة ساحرة، وهذه الطبيعة جذبت العديد من زائريها الذين قرروا أن يستقروا فيها بدلا من أن يكونوا مجرد زائرين، لذا بحثوا عن فرص عمل تتناسب مع المدينة السياحية، ونحج العديد منهم في إقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر.

وتعد "بسنت المسلماني"، وأسرتها إحدى النماذج التي قررت الاستقرار بدهب، والاستمتاع بطبيعتها الخلابة مع العمل والكفاح حتى أصبحت أشهر بائعة برجر على الشواطئ، يبحث عنها زائري المدينة من المصريين والأجانب لتناول الوجبات السريعة منها على شاطئ البحر.

قال بسنت المسلماني، البالغة من العمر 33 عامًا،: "إنها جاءت لزيارة مدينة دهب هي وزوجها، وأعجبوا بجوها وطبيعتها الساحرة، إضافة إلى الهدوء التي تتميز به مقارنة بالضوضاء التي تشهدها القاهرة وغيرها من مدن المحافظات الأخرى، وفكروا في الاستقرار بها، ولكن كانت تواجههم مشكلة البحث عن العمل، وخلال تجولهم بالمدينة فكروا في عمل وجبات سريعة وبيعها بالمناطق التي يتواجد فيها السائحين بكثرة وهي الشواطئ".

وأوضحت "بسنت"، أنها فكرت في ذلك لكونه تجيد الطهي وتبدع فيه، إضافة إلى كونهم يمتلكون سيارة تساعدهم على التنقل على الشواطئ، وقاموا بشراء شواية فقط وبدأت رحلة عمل وجبات خفيفة وطازجة على الشواطئ، وقوبلت الفكرة باستحسان من قبل زائري المدينة من مختلف الجنسيات، وبدأوا يطلبونها بالاسم.

وأشارت إلى أنها تقوم بعمل ساندويتشات بسيطة عبارة عن "برجر، حواوشي، سجق، هوت دوج"، وهذه أفكار بسيطة لكنها تحولت إلى مشروع صغير، وبالجد والمثابرة يمكن أن يتحول إلى مطعم كبير، مؤكدة أن التفكير خارج الصندوق يوصل لفكرة في بدايتها بسيطة ولكنها مع الوقت تكبر، وتسهم في تغيير مسار صاحبها بدرجة كبيرة.

وأضافت أنها أصبحت مشهورة على الشواطئ، وعلى الرغم من أن بعض الشواطئ تكون عليها عائلات مثل شاطئ اللاجونا الذي لا يوجد فيه مطاعم أو كافيهات أو محلات، لذا تحرص هذه الأسر على إحضار كافة احتياجاتها من مأكل ومياه، إلا أنهم يتركون كل ذلك ويشتروا الساندوتشات الطازجة، خاصة أن أسعارها مناسبة للجميع، إضافة إلى مذاقها المميز.