بالصور- حكاية الكهف العجيب في المنيا.. أسطورة أرتميس أم اسطبل عنتر؟
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
المنيا- جمال محمد:
أساطير كثيرة تجدها في كل مكان أثري تذهب إليه في عروس الصعيد المنيا، منها الغريب الذي ربما لا يصدقه البعض إلا أن لكل أسطورة منها دورًا مهمًا في جذب الزائرين لتفقد تلك الأماكن، والاستماع لقصتها، خاصة إذا ما تعلقت بأشخاص ذاع صيتهم قديما مثل الفارس العربي الشهير "عنترة ابن شداد".
في محافظة المنيا، وبالتحديد على بعد 30 كيلو مترا جنوب شرق مدينة المنيا، وبالقرب من منطقة بني حسن الشروق بمركز أبو قرقاص، تجد أحد أشهر المعابد، والذي يشبه الكهف المنحوت في قلب الجبل الشرقي بشكل بديع وعجيب، ويُطلق عليه البعض معبد الملكة حتشبسوت أو كهف "أرتميس"، أو معبد "اسطبل عنتر"، نسبة إلى الفارس والشاعر عنترة ابن شداد الذي زاره من قبل "بحسب روايات قديمة".
والمعبد الفرعوني أنشئ المعبد بأوامر من الملكة حتشبسوت في الفترة ما بين (1551 – 1447 ق م) لعبادة الإلهة "باخت" حامية الصحراء، وأطلق عليه البطالمة اسم "كهف أرتميس" وزُينت بعض حوائطه بنقوش للملك سيتي الأول.
أقامته حتشبسوت بعد خراب الهكسوس لمصر..
في واجهة المعبد نقوشًا باللغة المصرية القديمة للملكة حتشبسوت، والتي كانت تحكم في هذا العصر، وتُشير الملكة في تلك النقوش إلى التخريب الكبير الذي قام به الهكسوس في مصر، وجاء في نص الكلمات المكتوبة على لسان الملكة ( لقد رممت ما أصبح حطاما.. وأقمت ما لم يكن قد أكمل منذ أن كان الآسيويين في قلب أفلويس في أرض الشمال ومنذ كان البرابرة في صميمها يخربون ما أقيم بينما كانوا يحكمون متجاهلين إله الشمس).
أسطورة عنترة ابن شداد..
من أكثر الأشياء التي تجذب الزوار للمعبد هو اسمه المرتبط بالفارس عنترة ابن شداد، والتي يرددها البعض بما فيهم الأثريون بحسب التداول عبر عشرات ومئات السنين، أن عنترة ابن شداد، جاء إلى حدود المنيا وأقام فيها عدة أيام خلال جولاته في المدن، وجعل له اسطبلًا للخيول بجوار المعبد في إحدى الغرف المقاربة له، وظل المكان يحمل اسمه عامًا بعد الآخر، حتى عُرف المعبد باسم اسطبل عنتر نسبة إلى الشاعر وفرسه، غير أنه ليس من المؤكد قدومه بالفعل.
تشير الدراسات إلى أن المعبد منحوتا في الصخر، ولم يكتمل بناؤه للنهاية، خاصة أن سقفه على صفين من الأعمدة بكل منها أربعة أعمدة ولم يتبق سوى 3 فقط بعد تحطيم باقي الأعمدة وسرقتها في العصور الوسطى، بينما تبلغ مساحة الحجرة الداخلية ما يقرب من 21 قدمًا مربعًا، ثم ندخل إلى صالة مستطيلة كان يستند سقفها على أربعة أعمدة مهشمة الآن.
وفي تلك الصالة على الحائط المواجه للمدخل من ناحية اليمين ثلاث مشاهد مرسومة، أحدهما للملك سيتي الأول، وهو يقدم القرابين للآلهة باخت، والمشهدين الآخرين للملكة حتشبسوت، وهي تقدم القرابين لنفس الآلهة، وفي الناحية الأخرى نقش للملكة، وعلى يمنها يجلس الآله آمون، وعلى يسارها تقف الآلهة باخت وكلاهما يضع يديه عليها ليباركا حسن ما صنعت، وينتهى المعبد بقدس الأقداس وهو حجرة مربعة فى نهايتها فتحة أعلى الحائط بها تمثال مهشم للآلهة باخت وعلى يسارها منظر لنفس الآلة.
عانت منطقة أسطبل عنتر خلال الفترة من 2011 وحتى 2016 من عمليات الحفر خلسة ومحاولة البعض التعدي على حرم المنطقة، ولكن تصدت لهم الأجهزة الأمنية والأثريون، وجرى إحباط أية محاولات للتعديات.
إقرأ أيضًا ..
قصة الشجرة المبروكة.. نساء يتدحرجن على الرمال في المنيا- صور
بالصور- حكاية الضريح العجيب في جبل المنيا.. دماء ووطاويط تحرس المقام
فيديو قد يعجبك: