لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كرمه شيخ الأزهر.. قصة "المدثر" الشاب السودانى الذى فقد ذراعه لإنقاذ سيدة فى أسيوط

01:58 م الخميس 13 أبريل 2023

قرير: محمود عجمي:

في الساعات الأولي من صباح الثلاثاء 17 يناير الماضي، وصل القطار القادم من القاهرة إلى محطة أسيوط نزل الشاب أحمد المدثر الحاج "سوداني الجنسية" ومقيم بالقاهرة على الرصيف لإشعال سيجارة قبل تحرك القطار، حينما رأى سيدة في العقد السادس من عمرها انزلقت إحدى قدميها فسقطت أسفل القطار.

ودون أدنى تفكير فقفز الشاب النحيل أسفل القطار دون أن يخشى الخطر الذي ينتظره، موجها كل تركيزه على إنقاذ السيدة من الموت ليفقد ذراعه ويضرب مثالًا في الشهامة ويتلقى إشادة الجميع.

فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، استقبل الشاب السودانى أحمد المدثر، وكرمه على موقفه الشجاع ووجه بالتكفل بعلاجه.

من داخل غرفته بمستشفى أسيوط الجامعي، تحدث أحمد المدثر بعدما عالج الأطباء كسوره وبتر ساقه اليسرى، قائلًا: "كنت أستقل قطار القاهرة ـ أسوان لزيارة أقاربي وتوقف القطار بمحطة أسيوط، وكانت تركب القطار سيدة وابنتها لا أعرفهم فنزلت على المحطة لأشرب سيجارة ونزلت السيدة وابنتها لشراء بعض احتياجاتهم من المحطة".

وأضاف الشاب السوداني، فوجئنا بتحرك القطار وشاهدت السيدة وابنتها يسرعان للحاق بالقطار فساعدت ابنتها حتى تمكنت من ركوب القطار وكانت والدتها تسير ببطء وقبل وصولها إلى باب القطار انزلقت قدمها وسقطت أسفل القطار وهي تصرخ قائلة "الحقني يا ابني".

وأكمل: "لم أشعر وقتها بنفسي ورأيت أمي فيها نزلت أسفل القطار وقبل أن تهشم رأسها عجلات القطار رفعتها من على القضبان ولكن مرت عجلات القطار على وبترت ذراعي وذراعها وقدمها، ولم أشعر وقتها بما حدث لنا؛ كل همي وقتها إنقاذها من الموت والحمد لله رفعت رأسها من على القضبان".

وتابع: "كان كل همي إنقاذها من تحت القطار فلم أنظر إلى مصيري وقت سماعي استغاثة السيدة؛ وأنا سعيد الآن رغم بتر ذراعي علشان أنقذتها من الموت لو لم أتمكن من إنقاذها كنت هعيش طول عمري حزين على ذراعي؛ كل ما فعلته واجب إنساني".

وأشاد شيخ الأزهر، بالبطل السودانى أحمد المدثر، مؤكدًا أنه نموذج ومثال للشباب العربي الذي يحتذى به فى البطولة والشجاعة والخلق القويم وتجسيد مبادئ الدين الإسلامى الحنيف، حيث لم يتأخر فى التضحية بنفسه لإنقاذ السيدة المصرية، الحاجة زمزم، من دهس محقق تحت عجلات القطار.

ووجه فضيلة الإمام الأكبر بتوفير الرعاية الصحية الكاملة للشاب السودانى، وما يلزم ذلك من استكمال علاجه بمستشفيات الأزهر، والتكفل بتركيب طرف صناعي له، بما يمكنه من استئناف حياته بشكل طبيعي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان