إعلان

جحود الحفيدة.. كيف قتلت سالي جدتها وسرقت الذهب في الإسكندرية؟

11:33 ص الأحد 05 فبراير 2023

المتهمون في الجريمة (1)

الإسكندرية – محمد عامر:

برفقة شيطانها، جلست "سالي" تبحث عن مصدر المال الذي تتخطى به ضائقة مالية تمر بها، فما كان منه إلا أن اقترح عليها سرقة المشغولات الذهبية والأموال التي تدخرها "الحاجة انشراح" جدتها في منزلها بحي كرموز، لكن الأمور تطورت لتنقلب رأسها على عقب وتنتهي بجريمة مروعة.

قبل أيام، اختمرت الفكرة في ذهب الشابة السكندرية، لكنها لن تستطيع تنفيذها بمفردها، وتحتاج لمن يشد من أزرها في "سكة الحرام" حتى تستطيع تنفيذ مخططها الشيطاني.

"ك.الفار" و"ك.الحكشة" وزوجته "أوشة"، 3 أشخاص كانوا محل ثقة الحفيدة، حتى عرضت عليهم فكرة مخططها، ليجلسوا معًا لمراجعة الخطة الشريرة، وكيفية التحصل على بالمال الحرام.

اتفق شركاء السوء على التسلل إلى شقة الحاجة انشراح عبد الفتاح في العقار رقم 59 بشارع العمري التابع لحي كرموز غربي الإسكندرية، وسرقة المشغولات الذهبية والمال الذي تحتفظ به السيدة، حسبما أكدت الحفيدة.

طبقا للمخطط المرسوم، دخل الشركاء إلى المنزل، إلا أن السيدة البالغة من العمر 73 عامًا، شعرت بحركة مريبة داخل منزلها، فخرجت من غرفتها لتتبين الأمر، وتجد امامها، حفيدتها رفقة أشخاص 3 آخرين، فَهمّت بالصياح والاستغاثة.

مرة أخرى تدخل الشيطان في عقول شركاء السوء، بعدما هجموا على السيدة المسنة وشلوا حركتها، ليخيفهم من المصير المعلوم بعدما تعرفت على شخصياتهم، فقرروا قتلها.

شل المتهمون حركة الضحية المسنة في عقدها الثامن من العمر، وقبضوا على رقبتها، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة وفارقت الحياة، ليتفرغوا بعد ذلك لإتمام جريمتهم في سرقة محتويات المنزل.

خرج المتهمون من المنزل، محملين بالمشغولات الذهبية والمال، وحتى الهاتف المحمول الخاص بالجدة القتيلة، إلا أن كاميرات المراقبة وشهود العيان رصدوا تواجدهم في منزل المجني عليها، في ذلك التوقيت.

على الجانب الآخر كانت الأقدار تسري وفق تقدير مختلف، فما كان منها إلا أن ساقت من يكتشف الجريمة، ويبلغ قوات الأمن التي تحركت وفحصت مسرح الواقعة، وبدأت في البحث والتحري.

في طريقها للبحث، فحصت قوات الأمن كاميرات المراقبة، واستمعت إلى شهود العيان والجيران، والذين اجتمعوا على تواجد "نورهان" الشهيرة بـ"سالي" حفيدة السيدة انشراح، رفقة آخرين في توقيت متزامن لحدوث الجريمة.

أمام جهات التحقيق حاولت "سالي" المراوغة" حتى ادعت تواجدها في منزل جدتها بغرض زيارتها فقط، إلا أن الأدلة وكاميرات المراقبة وشهود العيان، وتضييق الخناق على المتهمة أجبروها على الاعتراف بتفاصيل ما حدث وكيف قتلوا السيدة المحسنة داخل منزلها.

تحركت الأجهزة الامنية لضبط الشركاء الآخرين، ليجتمعوا معًا مرة أخرى، لكنها الآن خلف قضبان الاحتجاز تحت تصرف النيابة العامة، في انتظار تحقيق العدالة والقصاص للجدة المغدورة.

فيديو قد يعجبك: