إعلان

نعوش تتحرك وحدها وبقرة شافية ومجاري مبروكة.. حكايات قنديل أم هاشم حية في البحيرة.. صور

10:13 م الجمعة 10 يونيو 2022

البحيرة - أحمد نصرة:

في روايته قنديل أم هاشم، تناول الأديب الكبير يحيى حقي، الخرافات الشعبية، من خلال بطل قصته طبيب العيون إسماعيل الذي سافر للخارج وعاد ليفتح عيادة في حي السيدة زينب، فيكتشف أن سبب زيادة أمراض العيون عند أبناء المنطقة هو استخدامهم قطرات من زيت قنديل المسجد على سبيل التبارك.

وإذا كانت أحداث الرواية التي كتبت عام 1940 تبدو متوافقة مع سياق زمنها، وانتشار الجهل والأمية، فمن الغريب أن نشهد حكايات قنديل أم هاشم لا تزال حية تعيش في القرن الحادي والعشرين.

الصدمة هو الشعور الغالب الذي أصاب من تابعوا مقاطع فيديو أهالي من مدينة إدكو، بمحافظة البحيرة، وهم يتبركون بمياه بئر مجاري، ويصبون منه على أجسادهم طلبًا للشفاء.

بيد أن الواقعة ليست الوحيدة من نوعها بمحافظة البحيرة إذ سبقها عدة وقائع تعد انعكاسًا لمعتقدات سيطرت عليها الجهل والخرافات.

في ديسمبر 2015 شهدت قرية كفر سعد التابعة لمركز الرحمانية حالة من الجدل حول بقرة ادعى أصحابها بأنها مباركة يؤدي شرب لبنها فى علاج الكثير من الأمراض المزمنة في مقدمتها أمراض الفشل الكلوي والفيروسات الكبدية.

مع انتشار الشائعات حول بركة البقرة بدأ العشرات من الأهالى من القرية والمناطق المجاورة التوافد على البقرة ومنزل صاحبها طلبًا لحليب البقرة بغرض الشفاء.

وفي نوفمبر 2018 أثار مقطع فيديو متداول حمل عنوان "نعش سيدة يرفض دخول المسجد" حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما ظهر النعش بالمقطع، كما لو كان يقاوم حامليه ويوجههم بعيدًا عن بوابة المسجد، كلما حاولوا الاقتراب منها.

وفي يونيو 2021 حدثت واقعة أخرى لجنازة أحد المنتمين للطريقة الصوفية بإحدى قرى دمنهور، استخدمت فيها الطبول والصاجات، وسط مزاعم البعض بتحرك النعش من تلقاء نفسه.

ثم جاءت الواقعة الأخيرة والتي اتخذت مديرية صحة البحيرة، معها مديرية صحة البحيرة إجراءًا عاجلًا بتشكيل لجنة لعمل توعية صحية لأهالي المنطقة.

كما جرى التنسيق مع مجلس المدينة وغلق البئر بطريقة يصعب فتحها مرة أخرى، حفاظًا على صحة المواطنين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان