بين التعقيم ودعم العمالة غير المنتظمة.. مبادرات "مواجهة كورونا" تعم قرى المنيا

المنيا – محمد النادي:

تشهد العديد من قرى محافظة المنيا، مبادرات منذ بداية أزمة انتشار فيروس كورونا المُستجد، تضمنت تطهير وتعقيم الشوارع، والتوعية بالفيروس، وأخيرًا جميع الأموال لرعاية عمال اليومية والأسر الفقيرة.

"مصراوي" رصد أبرز الجهود المبذولة في قرى محافظة المنيا ومبادرات الأهالي لتجاوز أزمة فيروس كورونا المستجد.

وجاءت من ضمن تلك المبادرات، مبادرة "إحنا معاك"، والقائم عليها شباب قرية زهرة التابعة لمركز المنيا، والمهتمة بجمع مبالغ مالية من أهالي القرية، وتوزيعها على أصحاب العمالة اليومية، والأسر الفقيرة داخل القرية.

وقال خالد علي – 29 عامًا، أحد أهالي القرية، إنه وبسبب القرارات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة المصرية في مواجهة فيروس كورونا المُستجد، والتي تأثرت بها العمالة اليومية، أطلق شباب القرية مبادرة بعنوان "إحنا معاك"، لجميع مبالغ مالية من القادرين في القرية لتوزيعها على المتضررين من أزمة كورونا وخاصة أصحاب العمالة اليومية، والأسر الفقيرة.

وأوضح أحمد لملوم – 34 عامًا، موظف، وأحد القائمين على المبادرة، أنه منذ الإعلان عنها لاقت قبولًا كبيرًا من الأهالي، الذين تضامنوا مع المحتاجين والمتضررين من الأزمة، خاصة وأن قيمة الـ500 جنيهًا التي أعلنت عنها الدولة لم تًصرف حتى الآن، وأنها ما تزال في مرحلة التسجيل ضمن العمالة اليومية.

وأضاف "أحمد زهران"، محامي، إنه عقب تعقيم شوارع القرية، اتفق شبابها على خدمة الأهالي، من خلال تشكيل فريق تكون مهمته توصيل ما يحتاجه الأهالي من متطلبات إلى منازلهم مجانًا؛ لمساعدة كبار السن، والأطفال، والنساء من الأرامل أو المُسافر زوجها، بالإضافة إلى تعيين مرافق للمرضى وكبار السن إذا طلب ذلك.

وقال باسم خليفة، أحد شباب قرية صفط اللبن، إنه وبسبب تفشي فيروس "كورونا"، دعا شباب القرية للتجمع ووضع خطة لمواجهة "الفيروس"، وكان أول تلك القرارات هو تعقيم شوارع القرية بالجهود الذاتية.

وأوضح شباب القرية، أنه جرى جمع مبالغ مالية من شباب وأهالي القرية، اشتروا بها كميات من الكلور، والملح، وتأجير ماكينة رش، وبمشاركة شباب القرية جرى تعقيم جميع الشوارع والمنازل من الخارج لمواجهة الفيروس.

مشهد تعقيم وتطهير قرية صفط اللبن، شهدته العديد من قرى مركز المنيا، ومنها "زهرة، والمجيدي، والبرجاية، والإسماعيلية"، وغيرها من القرى؛ لمواجهة فيروس كورونا المُستجد.