إعلان

مفتي الجمهورية عن حقوق الإنسان: الإسلام يمتلك بناءً متكاملاً لكافة الحقوق والحريات

10:46 م الثلاثاء 22 ديسمبر 2020

ندوة مكتبة الإسكندرية عن ازدواجية المعايير في حقوق


الإسكندرية - محمد البدري:

قال مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام إن كثير من الناس يعتبرون أن الوصول إلى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان واعتماده من الأمم المتحدة أحد أهم الإنجازات التاريخية على الإطلاق عقب الانتهاكات التي كان يشهدها العالم قبل هذا الإعلان، إلا أن الجدل ظل قائمًا بين مبادئ الإعلان وما تبعها من أحداث حتى الآن، مؤكدًا أن القيم الأساسية في الإعلان كان لها حضور بارز في الحضارة الإسلامية.

جاء ذلك في كلمته خلال جلسة "حقوق الإنسان في الأديان السماوية" ضمن ندوة نظمتها مكتبة الإسكندرية، مساء اليوم الثلاثاء - بثتها من القاهرة وفق الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا--تحت عنوان حقوق الإنسان والمعايير المزدوجة.

وأكد علام أن دراسة الحقوق والحريات تحتاج إلى البعد عن طرفي النقيض بين المعسكر الأول الذي يعتقد أنه منتج غربي بامتياز، والمعسكر الثاني الذي يرى أنها هي صورة صريحة من الإسلام.

وأشار مفتي الجمهورية إلى أن هناك حالة من عدم الإدراك بأن الثقافة الإسلامية تنطوي على هذه المبادئ، فالبناء الإسلامي كان علميًا وتقدميًا بقدر ما قدمته الحضارة الغربية.

وأكد علام إن الاختلاف بين الثقافة الإسلامية والعربية في الحقوق يرجع إلى السياقات الثقافية والاختلافات الإجتماعية، ففي الإسلام فإن الله هو مصدرالحقوق مما يدفع إلى الإلتزام بالمحافظة عليها، ولا يتوقف ذلك على المسلمين ولكن كل إنسان يقع ضمن هذه الحقوق، كما أنه بادر بالتأكيد على حقوق غير المسلمين.

وأضاف أن الحقوق والحريات في الإسلام حق أصيل وهبه ربانية، وتمثل قيمًا دينية خالصة بعكس الغرب الذي يعتبرها قيما إنسانية، والقيم الدينية هي أعلى وأعم"، مؤكدًا أن الدين الإسلامي يمتلك بناءً متكاملاً لكافة الحقوق والحريات.

حضر اللقاء الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية والأنبا إرميا، مدير المركز الثقافي القبطي الأرثوذوكسي ومحمد رجائي عطية، نقيب المحامين والسفير أحمد إيهاب جمال الدين، مساعد وزير الخارجية لشئون حقوق الإنسان ومحمد فائق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان والدكتور عليّ الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والدكتورة درية شرف الدين، وزير الإعلام الأسبق.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان