"مغسل للموتى وهدايا للحج مجانًا".. حكاية محمد الدمرداش 16 سنة بائع جلاليب ومسابح- صور
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
المنوفية- أحمد الباهي:
داخل محل صغير في شارع جانبي بمدينة الباجور في محافظة المنوفية، يجلس رجل سبعيني، ظاهر عليه علامات تقدم العُمر وذقن بيضاء، بجوار زوجته ونجله وسط مسابح وجلاليب وملابس سيدات شرعية مُعلقة، يعرفه أهالي الباجور جيدًا، إذ كان متطوعًا في تغسيل الموتى فترة كورونا وقبلها.
"محمد الدمرداش"، قال لمصراوي، إنه كان ضابطًا بالقوات المُسلحة وعقب خروجه للتقاعد عقد العزم على فعل شيئ لخدمة الناس -ولوجه الله وحده- ومنذ عام 2008 يعمل مُغسل للموتى مجانًا، يُسافر بين البلاد غير طالب للمال، وخلال فترة كورونا لاحظ عزوف بعض المُغسلين عن أداء المهمة خوفًا من الإصابة، لكنه قدم نفسه لله متطوعًا في تلك الجائحة التي حصدت آلاف الأروح.
وأشار إلى أن محلّه الصغير كافي لرزقه ورزق أسرته، واختار الزي الشرعي تحديدًا لكونه غير متوفر في بعض الأماكن، ويريد من وراءه ثوابًا إلى جانب الكسب الحلال، فلديه "المسابح والجلاليب والإسدالات والإدناءات" حتى العطور والمساوك وسجاد الصلاة، لافتًا إلى أن أغلب زبائنه المُقبلين أو العائدين من من الاعتمار أو الحجّ، بُغية شراء الهدايا لذويهم.
أضاف نجله إسلام، أن والده أوصاه بالعمل في تلك المهنة حتى بعد وفاته، مُتابعًا: "أبويا أول ما يشوف حد رايح الحج يقعد معاه يشرح ليه مناسك الحج ويعطيه هدية اسمها سبحة السبع أشواط عشان تفكّره لو اتلخبط في الأشواط".
فيديو قد يعجبك: