إعلان

بالصور.. أهل الإسماعيلية يحتفلون برمضان: في بيتنا "فانوس وخيامية"

04:56 م السبت 04 مايو 2019

الإسماعيلية - محمد عوض:

منذ عقود احتفظت أجواء الإحتفال بقدوم شهر رمضان برونقها مع تغيير الأساليب والأدوات، لكن عادة تزيين الشوارع ومآذن المساجد ظلت باقية وانتقلت إلى داخل المنازل .

علي زاوية شارع رئيسي بالمحطة الجديدة بالإسماعيلية، وقف محمد السرجاني ليجهز طاولة يصنع عليها الكنافة والقطائف كما اعتاد كل عام، لكن امتداد الشارع خلفه بدأ يموج بمحلات بيع الفوانيس وأقمشة الخيامية التي تحولت إلي وسيلة ديكور منزلية في استقبال الشهر الكريم.

في حي المحطة الجديدة تجد عادات قديمة لازال يحتفظ بها للاحتفال برمضان فتتزين شوارعه الضيقة بالفانوس النحاسي التقليدي، لكن عادات الشباب والتفكير في طقوس جديدة فتحت المجال أمام أفكارًا أخرى وصلت إلى داخل فاستخدم بعضهم فكرة فرن الكنافة اليدوية المصنوع من قماش "الخيامية وأسفله "شاسيه حديدي"وسط بأغنيات استقبال الشهر.

وفي دراسة تاريخية للباحث إبراهيم عنانى باتحاد المؤرخين العرب تقول إن زينة رمضان بدأت في الاحتفالات الدينية بمصر منذ العصر الفاطمي، برفع القناديل والفوانيس فوق المآذن من ساعة الإفطار حتي موعد السحور.

وقال العناني في دراسة منشورة "رغم مرور قرون على العصر الفاطمى في مصر فإن معظم وسائل الزينة التي ركزت على الإضاءة التى تزين الشوارع والمناطق الأثرية لازالت متبعة.

ويقول حاتم السيد مصمم ديكور منزلي:" شهر رمضان المبارك مناسبة روحانية لتجمع العائلة والأصدقاء، ولذلك بدأت الأسر في تغيير ديكور غرف المسكن بأجواء احتفالية بنفحات من عادات وتقاليد خاصة بالشهر الكريم".

وأضاف السيد:"الشوارع تمتلئ بالزينة المعلقة بالأوراق والأنوار الملونة والفوانيس الضخمة وما لبثت هذه العادات أن انتقلت إلي داخل المنازل، مع ظهور تصاميم كلاسيكية من أقمشة الخيامية الشهيرة، لتصبح وسيلة لتجميل المنزل في رمضان".

وقبل أربعة أعوام بدأت أشكال جديدة من الفانوس المصنوع من هياكل معدنية وخشبية وقماش الخيامية البسيط، في الظهور بالأسواق بعدها انتشر فانوس مصنوع من الخرز الملون ليفسح مساحة لشكل عصري، فيما ساهم تألق محمد صلاح لاعب الكرة المصري في الدوري الإنجليزي في عودة فانوس بلاستيكي يحمل صورته، إلا أن فانوس " صلاح" لم ينتصر كليا على القديم من الصفيح أو الصاج والخيامية أمام الديكور المنزلي.

ويقول مصمم الديكور المنزلي، قماش الخيامية تخطي مرحلة تزيين الفوانيس إلي دخوله في صناعة المفروشات والرسم على الأكواب وأدوات المائدة، فطقوس رمضان تغيرت بمرور الوقت ولم تقتصر على التقليدي، وانتشرت حبال بها مصابيح صغيرة تشبه عادة إضاءة المساجد، أحد أشهر الأجواء الاحتفالية برمضان".

إضاءة المسلمين لمساجدهم كانت تتم من خلال مصابيح صغيرة، عرفت في مصر مع الدولة الفاطمية التي تزين مساجد شارع المعز لدين الله الفاطمي بقناديل زيتية".

استحدث التطور في أشكال الفوانيس وأدوات الزينة المجال أمام التسويق الاليكتروني لأشكال جديدة للزينة، ومنح المواطن حازم عزام فرصة لتحفيز نجله البالغ من عمره سبع أعوم علي صيام شهر رمضان للعام الثاني علي التوالي، باختيار هدية لعيد ميلاده عبارة عن صندوق به مجموعة هدايا خاصة بالشهر الكريم و"كتيب صغير مثل تقويم العام، وخيوط زينة وملصقات للمكتبة".

قال حازم:" الهدية كانت لطيفة بشكل كبير رغبت في أن أحصل منها لنفسي، لتحفيز أبني علي الصيام أيضا، برغم من أنه معتاد علي الصيام من العام الماضي ولكن وجود محفز شيء جميل".

وأضاف:"ونحن صغار كان الصيام أمرا سهلا وبدون محفز عائلي أكبر من جولة مسائية لمتابعة كرة القدم في الدورات الرمضانية أو زيارة لحي الحسين لقضاء ليلة رمضانية، ولكن الآن الأمور أكثر يسرا للأطفال" .

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان