عاش 36 سنة داخل صندوق خشبي.. وفاة "عم عبده" بعد 4 أشهر من نقله لدار مسنين - صور

الدقهلية - رامي محمود:

لم يمهله القدر ليعيش بين جدران غرفة طبيعية كغيره من سائر البشر، فاختاره الموت عقب 4 أشهر فقط من نقله إلى دار المسنين، قضى قبلها 36 سنة يعيش داخل صندوق خشبي، لا تحمي رقائقه المهترئة من برد شتاء، ولا تقي من حرارة صيف.. هكذا كانت نهاية رحلة "عم عبده" الحزينة كما خطت تفاصيلها الأقدار بداية من مركز طهطا في محافظة سوهاج إلى المنصورة في الدقهلية.

بتاريخ 25 نوفمبر من العام الماضي نشر "مصراوي" قصة "عم عبده" تحت عنوان "بالفيديو والصور- "عم عبده".. حكاية عجوز عاش 36 عامًا داخل صندوق خشبي".

لم تمر ساعات معدودة عن نشر القصة إلا وتحرك وفد من فريق التدخل السريع التابع لمديرية التضامن الاجتماعي بالدقهلية، إلى جانب عدد من شباب الخير وجري نقله إلى دار رعاية المسنين وكبار السن في مركز نبروه ليقضي بداخله 124 يومًا فقط.

قصة "عم عبده" كما رواها لـ"مصراوي" بدأت منذ أن جاء إلى مدينة المنصورة قادمًا من مدينة طهطا بمحافظة سوهاج بعد أن فقد والدته التي ارتبط بها طوال حياته، إلى أن استقر به الحال داخل كشك خشبي بجوار مقام الشيخ حسنين بمدينة المنصورة.

وأضاف "عم عبده" أنه كان يعمل في مجال جمع الفاكهة في ستينيات القرن الماضي برفقة والدته، حتى توفيت ليقرر مغادرة القرية بلا عودة وهو في عمر 38 عاما، وأقسم ألا يعود إلى تلك البلدة مرة أخرى بعد أن فقد أغلى وأعز الناس لديه".

واشتكي المسن من سوء حالته المعيشية بعد أن تحول صندوقه الخشبي إلى منزل يقطن فيه ويتعرض للغرق من الهطول الكثيف للأمطار.

قصة عم عبده تفاعل معها عدد كبير من فاعلي الخير، ومديرية التضامن الاجتماعي، وجرى نقله إلى دار المسنين إلى أن وفاته المنية مساء اليوم الاثنين.

اقرأ أيضًا

بالفيديو والصور- "عم عبده".. حكاية عجوز عاش 36 عامًا داخل صندوق خشبي

عاش 36 عامًا داخل صندوق خشبي.. إيداع "عم عبده" دار رعاية في الدقهلية (صور)