كنز عمره 150 عامًا مهدد بالضياع.. حكاية تفكيك أول تلفريك مصري في سيناء -صور
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
جنوب سيناء – رضا السيد:
حررت الهيئة العامة للثروة المعدنية بمدينة أبو زنيمة بجنوب سيناء، محضرًا بقسم شرطة أبو زنيمة ضد شركة سيناء للمنجنيز، لقيامها بتفكيك أجزاء من أول تلفريك في مصر على قمة جبل "أم بجمة " الذي أنشئ في بداية القرن العشرين لنقل المنجنيز من جبل أم بجمة لمصنع سيناء للمنجنيز عن طريق قطار.
وقال مصدر بالهيئة العامة للثروة المعدنية، إنه جرى تحرير المحضر، وإيقاف كافة أمال التفكيك، ومصادرة ما جرى تفكيكه من أجزاء من الحديد، مشيرًا إلى أن المحضر يخضع للتحقيق في نيابة رأس سدر.
وأكد المصدر، أن منطقة أم بجمة، مازالت تزخر بكميات كبيرة من المنجنيز.
وكان بدو منطقة سرابيط الخادم، رفضوا قيام شركة سيناء للمنجنيز بتفكيك تلفريك نقل المنجنيز من المدينة التاريخية الصناعية، التي أنشأها الإنجليز فوق قمة جبل "أم بجمة" التابع لمدينة أبوزنيمة بجنوب سيناء، وذلك في بداية القرن العشرين، لذا تعد تراث صناعى ومدينة تاريخية فريدة تجذب سياح السفاري من مختلف الجنسيات.
ومنع بدو سرابيط الخادم، المقاولين من تفكيك التلفريك وبيعه "خردة " ذلك الأثر التاريخي، وتقدموا بشكاوى إلى العديد من الجهات لمنع تفكيك التلفريك.
وقال أبو سالم عتيق من قبيلة الحماضة من سكان منطقة سرابيط الخادم، إن منطقة المدينة الإنجليزية في قمة جبل أم بجمة أول مدينة انجليزية بناها الإنجليز من أجل استخراج الفيروز والمنجنيز منذ أكثر من 150 عاما، وتجذب السياح لمشاهدتها، وتقوم عليها سياحة السفاري.
وأضاف إبراهيم عبيد، من سكان سرابيط الخادم، أن حياة البدو في تلك المنطقة تعتمد على البيئة والسياحة، ولابد من الحفاظ على ذلك التراث الإنساني الذي يؤرخ استخراج المنجنيز و الفيروز من منطقة سرابيط الخادم التي تضم معبد الإله حتحور سيدة الفيروز.
وطالب عيد أبو غنام، بدو سرابيط الخادم، بتطوير وترميم هذه المدينة الصناعية العريقة، وتحويلها لمنتجع سياحي فريد على قمة جبل أم بجمة يجذب السياح الإنجليز، وإصلاح باقي خطوط التلفريك وسكة القطار التي كانت تصل حتى مدينة أبو زنيمة.
وقال مصدر من الآثار، إن منطقة أم بجمة التي تقع بالقرب منطقة سرابيط الخادم الأثرية يمكن اعتبارها منطقة تراث صناعي فريدة أنشأها الإنجليز، وتضم مدرسة ومنازل و مستشفى ومسرح وسكة حديد، إضافة إلى الطقس الرائع الذي تمتع مرتفعات أم بجمة.
وطالب بدو سرابيط الخادم ومنطقة أم بجمة، بالحفاظ على خطوط التلفريك الموجودة في قمة جبل أم بجمة لأنها تراث صناعي فريدة يمكن إعادة تشغيله مرة أخرى، وكونها منطقة جذب سياحي لعشاق السفاري .
ومن جانبه أكد يوسف بركات، منظم رحلات لمنطقة سرابيط الخادم،وام بجمة، أن المدينة الإنجليزية لاستخراج المنجنيز هي تراث صناعي منذ أكثر 150 عاما، وبرنامج أساسي لعشاق السفاري في جبل أم بجمة، ولابد من الحفاظ عليه، وصيانته وإعادة تشغيله مرة أخرى، مشيرا إلى أن هذا التلفريك أول تلفريك في مصر والعالم العربي.
فيديو قد يعجبك: